السبت، ديسمبر 30، 2006

إشارة - مرور


مي كامل

دوما هي اشارة مرور تلك التي تحدث لنا وقفة، وقفة سيارة كانت مسرعة لتصبح سيارة متوقفة تماما، تشرد بذهنك قليلا، تعبر بذهنك سنين واعوام اعوام جميلة تحمل ذكريات تفرض عليك بسمه تنبت من بين ثغرك وسنين يكاد يتفطر قلبك حزنا لما حدث فيها او حزنا عليها ما الفرق؟

لم تكن اشارة مرور واحدة تلك التي تخترق طريقها من الجامعة للمنزل ، بل كانت بضعة اشارات مختلفة، اعتادت ان تسير لكوبر الدقي لتنتظر ذلك الاتوبيس اللعين الذي لا ياتي ابدا في موعده، احتارت الاف المرات في فكرة العقاب الالهى بالاتوبيس، كانت تختبر الفرضيات يوميا فتارة ياتي في ميعاده فتعلم ان الرب ربما يكون راض عنها وتارة يتأخر فتتدراك الامر وتفكر سريعا "ياترى ايه الذنب اللى عملته النهاردة؟"

ولان الانسان لا يحيى بلا ذنوب فكانت تخرج بالذنب فورا "أأأه يبقى اكيد عشان كدة.. يارب عاهدتك مش هعمل كدة تاني" تستغفر ربها وتتمتم ببضعة ادعية حفظتها الذاكرة على اكمل وجه ثم تكمل انتظار.. وتبدأ في عملية من السرح المتواصل على مدار ساعة ونصف هو مدة الطريق منذ لحظة وصول الاتوبيس وحتى نزولها عند معرض السيارات الذي تسكن اعلاه!

(1)

توقف الاتوبيس لانتظار الاشارة وشردت قليلا او ربما اكملت ماكانت شاردة به منذ اول الطريق منذ لحظة الانتظار، بدأت كعادتها بحساب الوقت الزمني الذي تحتاجه لتتمكن اخيرا من شراء سيارة صغيرة ترحمها من تلك المواصلات ومن فكرة الانتظار ، تنتقل لفكرة ان الوقت يمر سريعا ولا داعي للانتظار فليس له مكان في الحياة، ثم تسرح بفكرة وردية تتخيل فيها مقاعد سيارتها والكنبة وهي ممتلئة باصداقائها لتقوم هي بتوصيلهم كل الى منزله لترحمهم هم الاخريات من المواصلات لتشعر بالفخر فيما بعد انها قد استخدمت السيارة لاسعاد من حولها، تفكر في موقف صعب سيأتي عليها حينما ستشفق على أحد اصدقائها من الشباب على ركوبه مواصلات وتضطر لتوصيله.. وموقفها امام الناس وهي تركب هي وهو وحدهما!.. تفق من احلامها على ابتسامة واشارة وتحية لصديقة كانت معها بالمدرسة وبالصدفة وجدتها في الاتوبيس.

(2)

كعادة أية احاديث بين أناس افترقوا.. يسرد كل منهم في الانجازات التي اجتاحته في اعوامه الاربعه التي تخلفا فيها عن مقابلة بعضهما البعض.. تبدا في سرد كلامها بطريقة حديث جديدة.. تطعمها ببضعة الفاظ لم يكن اعتاد عليها لسانها منذ اربعة اعوام.. تلمح في عيني رفيقة الدراسة ارتفاعا قليلا في الحاجب الايمن وتعزي ذلك لتعجبها من تطور شخصيتها.. تصمت قليلا وتسرح في فكرة هايفة وهي انها لم تتقن ابدا رفع الحاجب الايمن وحده.. دوما الحاجب الايسر فقط ثم ما تلبث ان تذكر ان لكل امكانياته فتصمت قليلا لتعطيها الفرصة لتستعرض ماحدث لها.. وبالمناوبة تبدأ الاخرى في الحديث والسرد.. تعلم انها تعمل الان وهي تدرس وانها قد احبت هي التي كانت الفتاة الوحيدة في الفصل التي كانت تتهم المحبين بالسفه.. يمر الاتوبيس سريعا على الكورنيش ولا تعلم هي لماذا اكتسبا هما الآخرتين السرعة في الحديث.. وكأنهما يحاولا اللحق بما تبقى لهم من آخر دقائق معا!

(3)

تنتهي كل منهما من الحكي والسرد.. يبتسمان لبعضهما البعض.. يأتي صديقتها رنين الهاتف وترد على حبيبها الذي منذ قليل كانت تحكي كيف انها تعشقه.. تتحدث معه بدلال دافيء.. تبتسم وتوميء برأسها حينا وكأنه يجلس امامها.. في خبث واضح تهمس له بأنها ليست وحدها وماهي الا ثانيتين وتغلق الهاتف.. ثم بابتسامة دافئة اخرى وقبلتين على الخدين ثم "احب اشوفك تاني.. سلام" "وانا كمان ولله.. باي"

تشعر وكانها للتو قد خرجت من آلة الزمن التي اخذتها في رحلة عبر أربع أعوام من عمرها.. تشعر وكانها تنفض عنها غبار مشقة الرحلة.. تشعر بالراحة والرضى عما آلت اليه.. هي ايضا تحب ولكنها لن تسمح لاحد بان يقتحم حياتها العشقية الخاصة.. لم تؤمن بمن يصرخ بالحب.. تجد في ذلك رياء كبير.. تتنهد وتتمتم "وانا مالي"

تفتح كتابها.. وتلقي نظرة على غلاف الرواية التي تعشقها وتعشق غلافها تقولها "الحب في المنفى" وتشرع فيما توقفت عنده!

الثلاثاء، ديسمبر 26، 2006

في عيد ميلادي العشرين

مرة في مرات التهييس العظيمة طلعت لجملة عظيمة زي الحالة تمام "وما ازيك الا كلمة يقولها الغرباء ليبدو لنا بمظهر الاصدقاء ولكن هيهات هيهات هيهات"

والف هيهات كمان.. واحد ولا انا اهمه في اي حاجة ويسالني ازيك؟ يافرحتي قال يعني لو قلتله مش كويسة هيعملي حاجة ولا هتفرق معاه حتى!

طب بنقولها ليه؟؟ نفاق اجتماعي؟؟ جايز..!

افتكر جملة لصديق "احمد عطية" كان عمرو زقزوق بيسأله لو هتموت كمان اسبوعين تعمل ايه؟؟

قاله "هروح لكل واحد نافقته واقوله يا حيوان".. حكيم يا ولد!

حبه اقول كلمتين لنوعين من الناس.. ناس كانت فكراني بجد وقالتلى كل سنة وانا طيبة.. يمكن مكانوش بيكلموني علطول ولا انا على بالهم دايما اكيد بس ع الاقل افتكروا يحسسوني انى اهمهم بشكل ما.. حتى اخر حد كلمني كان الاسلوب والطريقة وكل حاجة حسستني اني اهمهم

الناس التانية "النفاق الاجتماعي" احب اسالهم ليه؟؟ موتي وسمي حد يبقى لزج وييجي يقولى سوري نسيت عيد ميلادك بس عموما بما انه فات احب اقولك كل سنة وانتي..

ساعتها ببقى نفسي اقولها اهو انتي!

ياستي نسيتي المعاد انسي للسنة الجيه مش تيجي تقوليلي انا عارفة اني نسيتك بس مش هسمحلك تفتكريني نسيتك .. يلا نمثل سوا اننا فاكرين بعض واننا صحاب!

ولله ما فاهمة الناس دي

ماعلينا يسألوني بقى "تتمني ايه يا حلوة؟؟" وياحلوة دي مش عشان انا حلوة ولا حاجة لا هي بتتقال كدة بما ان اللى بيسالني دايما بيبقى اكبر مني فحلوة بتبقى دلع ينم على الصغر.

"اتمنى ايه!! طب ارد اقول ايه؟؟ اتمنى شوية ضمانات مش مضمونة.. اتمنى حد يضمنلي بكرة.. ضمان ان بكرة مش هيغدر بيا.. ضمان اننا مش راح نتفارق.. ضمان اني راح اشوف اللى فارقوني وتعبني فراقهم واني مش راح افارق تاني حد يعز عليا

اتمنى احتواء ابدي

اتمنى حد يديني ضمان اني مش هحس بذنب تاني.. اني هعيش بدون ذنوب.. حد يضمنلي ان صوت الضحكة هفضل سامعاها في ودني.. ان دموعي تبطل تنزل بسبب وبدون سبب.

عشرين سنة مرو تمام.. مر عليا فيهم ناس كتير.. ناس جم وناس راحوا وناس فضلوا.. وناس غيروني وناس غيرتهم.. افتكر كل ما كنت اصاحب بنوتة جديدة كانت طريقة ضحكتي تتغير وتبقى زيها.. لحد ما ثبتت للاسف على الضحكة الشيطانية الماردة الحالية..

حسه انى فارقت فئة الناس اللى مش بتتحاسب على حاجة.. طول مانت تسعتاشر ولا تمنتاشر اى حاجة بتنتهي بالتاشر دي كنت تنط ولا تجري ولا تصرخ محدش بيلوم عليك وكأن الـ "تاشر" دي فئة العبط اللى هو انت هتدق عليه ده تاشر يعني!

بالرغم من ان ناس هتعتبرها اهانة فهي للاسف مدح جامد اوى في سنكو.. لانك اول ما بتم العشرين بتحس انك لازم تكبر بقى وميصحش وعيب وانتي كبرتي.. يعني ايه تنطي؟ اما للبنات فالكعب العالي بيبدأ يقتحم حياتكو بشكل اوسع

وانا طول عمري اكره الكرافت والكعب العالي "اي حاجة تنم عن الرسميات" ونفسي برضه اقابل أحمدي "الاخ بتاع البساط الاحمدي ده"

نهايته اهو عيد وعدى ووقت وبيعدي.. والرك عللى بيعمل فرق.. عموما معتقدش ان بوست زي ده هيعمل وياك فرق.. اعتبرني كنت بفضفض ووقعت عليك القرعة عشان تسمع!

لامؤاخذة.. ازعجت سيادتك!

الخميس، ديسمبر 21، 2006

سبع صنايع "اخيرا للنور"


ذات يوم.. كان تحديدا في الاجازة الكبيرة الصيفية كنت وقتها مبكتبش غير خواطر.. تقوقعت وقررت اعمل سلسلة من الخواطر مربوطة سوا باسلوب كتابة او بقالب واحد او بفكرة واحدة.. وبدأت اكتب واحدة بواحدة اتكونت عندي 7 خواطر بعد 3 شهور.. تلات شهور انتجو العمل ده بالظبط انتهى في يوم 6 نوفمبر 2004.. والعمل ده عزيز على قلبي جدا.. حاولت انشره في جرايد او في سايتات الكترونية لكن للاسف مشافش النور حتى الآن.. وبما اني الان صاحبة بلوج وتطبيقا للمبدأ العظيم "بلوجي وانا حره فيه اغسله وانشره واكويه" فاحب اطبق اللايحه رقم اتنين من انشره دي.. وقررت انشر الخواطر دي.. فكرت احطهم بحلقات متباعدة بس لقيتها هتبقى بايخة قوي.. حلوتها في لمتها مرة واحدة وقرايتها مرة واحدة.

ملحوظة: اصحاب النفس القصير واللى مش غاويين قراية كتير يمتنعون لانها محتاجة حد عنده صبر شوية.. وشكرا لكم مسبقا.

وسبحان الله العاطي.. قد تم نشره تحت رعاية دار سوسن للنشر الالكتروني "سبع صنايع"
------------------------------------------------

سبع صنايع .. إنهم سبع ولكنهم ليسوا بصنايع كما سوف يفهمها البعض .. إنما هي صنايع كما لو كانت إحتراف الصنعة .. الوصول لمرحلة الاحتراف .. أن تكون متعمقا رأسيا في الشيء .. ان تبني بناء شاهق مرتفع يرتفع بك فوق كل شيء حوله فيصبح كل شيء أدناه..

التسلق الطولي والارتفاع العالي.. كلها كانت مسميات لمرحلة الاحتراف التي وصل إليها هؤلاء السبع.

بالرغم من الوجود المادي الملموس لاصحاب تلك المهن ..وبالرغم من واقعية المهنة الا انه ربما تكون – أنت - أحد هؤلاء .. ربما كنت أحد هؤلاء السماسرة .. أو كنت يوما قاتلا مأجورا دون ان تشعر .. ربما كنت طبيبا أو كاتبا .. ربما حملت يوما قصعة ورمل واصبحت عتال دون أن تدري .. ربما سجنت أحدهم يوما أو تاجرت بشيء ما .. من يدري؟؟

تلك الصنايع موجودة بالفعل و ربما تكون مارستها يوما ولكنك لم تشعر.. ولست في حاجة إلى شهادة لأثبت لك أنك قادر على ممارسة كل تلك المهن في آن واحد..

يكفيني أن تقرأ أحدى صفحات دفتر مذكرات كل من هؤلاء لتقرر بنفسك بعدها ..

أكنت يوما أحدهم؟!!

اضغط على الوصلة لتقرأ "سبع صنايع"

مي كامل

الاثنين، ديسمبر 04، 2006

باب النجار.. الله اعلم بحاله


مي كامل

سمعت منذ أشهر عن عودة مجموعة من المبرمجين المصريين من أحد الدول الغربية بعد أن قاموا بتحديث قاعدة البيانات والمعلومات هناك، وعادوا بعد أن قبضوا راتبهم أو المبلغ المساوي لما بذلوه من جهد.. وعجبت لشيئين.. أولهما أن مبرمجي مصر مطلوبين في الخارج.. فالظاهر والله أعلم مصر بتطلع مبرمجين عشرة على عشرة "اللهم لاحسد" لدرجة أن يتم طلبهم في الخارج مع أن الكمبيوتر والبرمجة اختراع غربي مائة بالمائة.
الأمر الثاني هو أننا نسافر ونسفّر لتحديث قاعدة البيانات لبلاد أخرى.. طب ما جحا أولى بلحم طوره!!.. مانحدث قاعدة بياناتنا الأول بعدين نبص بره!

قاعدة البيانات بالأساس هي شبكة تحتوي على معلومات يتم برمجتها بشكل منظم جدا.. ففي البلدان المتقدمة تعتمد على تفصيل البيانات والمعلومات تفصيلا سهلا يجعل المعلومات فى متناول اي شخص بالاضافة الى سهولة استخدامها.. فمثلا إذا أراد تاجر ما أن يفتح سوبر ماركت في الشارع الفلاني فبالوصول لقاعدة البيانات من الإنترنت يستطيع معرفة كم سوبر ماركت في الشارع.. وبالتالي يمكنه معرفة انسب مكان لعمله.. وهذا مثال واحد من سلسلة فوائد لقاعدة البيانات!.. طبعا عندنا اصلا هنحتاج نعلم التاجر اساسا يعني ايه كلمة سوبر ماركت ويعني إيه كلمة كمبيوتر!

ويظل السؤال هل نملك بالأساس قاعدة بيانات؟؟ ياترى قاعدة البيانات المصرية دي فين -ده لو موجودة-؟ لو حد يعرف قاعدة البيانات المصرية الواحد يلاقيها فين ياريت يبعتلنا ويقولنا.. واللي يعرف مين ماسك رئيس او مدير -او ايا كانت تسميته- قاعدة البيانات دي يقولنا برضه.. ياريت كمان لو نعرف موقعها.. مش الالكتروني؛ انا مش متفاءله كدة انا بس بقول مكان المكاتب ع الاقل.. ولو ان قاعدة بيانات من غير موقع الكتروني تبقى مش قاعدة!

السؤال الاهم ان لو مفيش قاعدة بيانات مصرية.. طب منين ممكن نبدأ نعملها.. بلاش.. طب ع الأقل نعرف نبعت لوزارة ايه عشان نطلب قاعدة بيانات مصرية؟!

نظرا لموجة الغضب الاخيرة على اننا ماسكين في تفاهات وسايبين اهم مشاكلنا زي البطالة والتلوث .. الى اخر مواضيع التعبير اللى بناخدها في المدرسة؛ فقاعدة البيانات احنا محتاجينها انهاردة قبل بكرة.. وامبارح قبل انهاردة!

اعتقد ان اول ميزة ستكون لقاعدة البيانات في مصر هي استيعاب عدد لا بأس به من خريجي كليات حاسبات ومعلومات.. او استيعاب عدد من المبرمجين المصريين اللى بقو سواقين تاكسي او حاجزين مكان دائم ع القهوة.. لان وجود تلك القاعدة سيحتاج لتحديث متواصل لمعلوماتها!

الحقيقة احنا بنصدر حاجات كتير غريبة وبنستورد حاجات اغرب.. كهربا وصدرناها وبطاطس واستوردناها وحتى البصل اللى احنا اصلا بنزرعه بقينا بنستورده.. احنا صدرنا واستوردنا كل حاجة تقريبا.. الا ان التميز المصري يتجلى في تصدير العمالة!
مصر صدرت طلبة.. تقدر دلوقتي تقف وبكل الاطه وفشخرة تقول احنا صدرنا عمالة لبلاد بره.. وده الجديد بجد!

لما قريت خبر سفر المبرمجين المصريين حسيت ان مصر نجار وبتصلح ابواب البلاد التانية.. بس المشكلة ان باب النجار الله اعلم بحاله! لا عارفين اذا كان خربان ولا مخلع ولا سليم ولا ايه وضعه بالظبط.. ده بفرض ان فيه باب!

الاثنين، نوفمبر 27، 2006

Memento اكثر من فيلم!


فيلم اكثر من غريب.. ليس في احداثه ليس في التمثيل ليس في اي شيء.. فقط الزمن
الزمن والتوقيت مثلما يلعب دور البطولة في حياتنا يلعبه بمهارة في هذا الفيلم.. هو فيلم Memento

تبدأ احداث الفيلم من نهايته لبدايته ليس مثل فيلم حرب اطاليا بعرض النهاية ثم نبدا من الاول.. لا هو عرض من الخلف للامام في مهارة وجهد عقلي مبذول من المشاهد يفوق الوصف
تخرج من الفيلم تلعن ضعف الذاكرة وتعشق كتابة الملاحظات على اى وكل شيء بدءا من جسمك وحتى ورق او خريطة ربما فوق سريرك لتعلمك كيف تسير حياتك بكل تلك الاسهم والصور والكاميرا المحمولة دائما للتعرف على ملامح حياته.

تعشق ذلك الحدث الواحد الذي يسيطر على كل حياتك والذي ادي لفقدان البطل لذاكرته في مقتل زوجته بعد الاعتداء عليها وكان السبب في ظهور تلك الذاكرة الضعيفة المؤقتة.

احمد خالد توفيق ذات مرة قدم رواية كان بطلها فاقد للذاكرة المؤقتة ولكن بنفس الدقة؟ بنفس الاحداث بنفس الحياة.. مستحيل.. انت في عالم مفقود ذاكرته محاط بكل ما يسمى النسيان

احيانا ما انام واكتب ملاحظات لحين استيقظ افعلها ولكن ذلك خوفا من النسيان العادي فما بالك بشخص ينسى نسيان دوري.. كيف يشعر بالزمن؟

اعجبتني جملة البطل حين قال "ليس معنى انى افقد ذكرياتي ان افعالى بلا معنى" فعلى الرغم من نسيانه التفاصيل الا ان الهدف المؤكد هو الانتقام وقتل الجاني المتسبب باحداث الفيلم ككل ويعتمد البطل في بحثه عن القاتل على الحقائق وليس الذكريات لانها لا توجد بالنسبة له ما تسمى ذكريات على الرغم من انك سرعان ماتكتشف ان القاتل هو البطل نفسه.. وانه مجرد عروس في يد كل من طرفي الفيلم "المرأة وتيدي" ليحركاه كما يشاءا لينتقما من بعضهما البعض.

الفيلم على الرغم من انه يبدو لك غير منظم الا انه منظم بشكل اعلى من المعتاد.. فهو يسير معك بتاتو تاتو على جسمه ليوضح لك ماهذا او صورة صورة لتعرف ما هذا لتربط وحدك انت ايضا الحقائق معا لتفهم الفيلم مثلك مثل البطل حيث لا ذكريات لديك فليس هناك مقدمة توضح لك ما سبق من الاحداث في الفيلم!

اكثر ما يستفزك محاولة البطل في حرق ما تبقى من ذكريات زوجته ليستطيع نسيانها الا انه يشعر بوجودها حوله ولا يستطيع نسيان ادق التفاصيل على الرغم من ان بعض التفاصيل قد تغيرت في ذاكرته وبدأ يتذكر الاحداث كما لم تحدث بالظبط.. مرضيا وعلميا الفيلم صحيح لان من يصاب بتلك الحالة فيذكر كل ما حدث قبل الحادثة اما بعدها فلا يذكره او يذكره لوقت محدد نظرا لان الذاكرة تكون مؤقتة تخزن المعلومات لفترة معينة ثم تمحى لتخزن معلومات اخرى وهكذا!
دقة .. اتقان.. احتراف.. لست ادري ماذا اسمي الفيلم وتقنيته الا ان المؤكد ان الفيلم يشدك منذ اللحظة الاولى الى تتر النهاية بلا ادنى ذرة شك!
اكثر مايغلب عليك طوال الفيلم ان كل ربع ساعة تجد نفسك تقول "ااااااااااه عشان كدة" ثم ربع ساعة اخرى و "اااااااه عشان كدة" وهكذا الى ان تعتاد التفسير لاحقا.
تفحصت وتمحصت فيه مي كامل (أنا) يارب تكونو فهمتو حاجة

الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

!سفسطة

Image Hosted by ImageShack.us

· انا اكذب ولا اتجمل.. أنا وقح!
· من يلقب بالفيلسوف نظرا لانه يعمل بمهنة التفكير كمن يلقب بالانسان نظرا لانه يتنفس!
· كل من احب تمنى لو كان كاشير على قلبه.. فماكان ليقطع تذكرة دخول لأحد.
· بعد ان يحكي لك كل صديق عن مشكلته.. صعب ان تجد من تحكي له عن اعبائك!
· الحلم في المنام نعمة.. لايدركها الا من اعتادها ثم اختفت ذات مرة!
· الاحتواء.. الا تعرف الغربة معه/معها!
· ان تحب.. ان تبدأ سلسلة من التنازلات.. أولها عن قلبك!
· التضحية ان تعطي بخسارة تعود عليك.. العطاء ان تعطي بلا انتظار مقابل.. الهبل ان تعطي ندل وتتوقف حياتك على انتظار المقابل!
· اذا اقتصرت معاملاتك على النساء فحسب، فأبشر.. ستنتحر قريبا جدا!
· الخائن شخص لا يأمن نفسه فخان قبل ان يخان!
· من ينفث في النار تحرقه شظاياها اولا قبل ان تمتد لما حولها!
· كانوا احباء وصاروا اصدقاء.. لم يحبوا بعض بالأساس!
· شرط الشجاعة الخوف.. من لم يخف مما يقدم عليه لم يختبر شجاعته في مواجهة خوفه!
· نحتاج لان نحب احيانا حين نحتاج شاهد على حياتنا ليعمل بتوثيق الأحداث الهامة.. ليبدأ بسردها حين نبدا بجملة اتذكر؟
· هو لم يتغير.. فقط اظهر وجها جديدا من شخصيته!

كتير اتهموني ان الكلام ده مش كلامي واني اكيد جايباه من حته ولله يا جماعة الكلام انا اللى مألفاه وحطاه.. اللى عنده مصدر تاني مكتوب فيه الكلام ده يبقى ييجي يوريهوني ونتكلم ساعتها وادي دقني.. مي كامل!

الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

مطاردة سافلة !

اول ما بتدخل سنة تالتة اعدادي بتلاقي صاحبك بيقولك ومرسوم على وشه ضحكة شريرة "هيفصلونا في فصل من فصول العلوم يا واد.. بنات لوحدهم وولاد لوحدهم عشان هناخد وحدة كاملة عن قلة الادب".. وهات يا ضحك طبعا في الخباثة وممكن كمان تبدأو سوا تدوروا على أي صور في الوحدة دي في الكتاب.. ولما تتحط في درس مع البنات في نفس الوحدة اياها كله بيفضل قاعد ساكت وممنوع حد يضحك ولا يسأل كتير والا هيبقى متعلم عليه "قليل الادب اهو".
ده لو كنت محترم اما لو كنت م النوع التاني فماهتصدق في الدرس وهات يا اسئلة سخيفة وياسلام بقى لو كانت اللى بتدي الدرس مدرسة مش مدرس.. هتهيص في الغلاسة!
الفكرة كلها انك بالقانون وبالتعليم وبمعرفة الاهل وبمعرفة كل الناس مسمحولك اخيرا تتكلم في اللى فهموك انه "قلة الادب"!

تكبر مع الايام وتدخل كلية حقوق ولا اداب أو أي كلية مش علمية لافيها تشريح جسم انسان ولا فيها فصول عن قلة الأدب تاني.. وتعرف انه خلاص راحت عليك الفرصة وممنوع تتكلم في قلة الادب تاني وفضيناها سيرة وانتهينا.. ويرجع الصمت الرهيب يخيم على لسانك لانه ممنوع.. لو حظك كان ضارب في السما وكنت في جامعة القاهرة فلسه مظاهر قلة الادب هتلاقيها.. بس خلي بالك لسه ممنوع تتكلم عنها.. هتلاقيها في شارع الحب اللى جوه الجامعة.. وهتلاقيها وانت خارج م الجامعة عند بتاع الجرايد اللى عارض مجلات وجرايد كلها صور قدام كلية فنون تطبيقية... كافة انواع الصور تحت شعار اللى مايشتري يتفرج.. والفرجة ببلاش.. والصمت موجود.. يعني مفيش اي حاجة مخالفة للقانون.. ولو بتاع الجرايد حس انك بقيت زبون دائم فممكن يبدا يبيعلك سلع مخصوصة مثلا مجلة متغلفة ويوصيلك عليها ان فيها منظرين م اللى هما او مجلة بسي دي ويقولك السي دي مفاجأة ومتقولش لعدوك عليها.. وانت ياحرام تشتريها بحسن نية طبعا .. مانت اصلا رايح لبتاع الجرايد بحسن نية يعني انت مثلا عايز تشوف صور وحشة ولا حاجة -لاسمح الله- وتشتري السي دي وتروح وانت مش مصدق نفسك وتقفل اوضتك كويس وتفتح السي دي عشان تلاقيها اعلان عن احدث العربيات اللى نزلت السوق او برنامج مقاوم للفيروسات في الكمبيوتر.. وتبقى عايز تولع في نفسك وفي الراجل بتاع الجرايد!

من اكثر الملاحظات انك لو عديت من جمب بتاع الجرايد في محطة رمسيس تلاقي صمت تام.. زحمة كتير اوى وصمت تام محدش بينطق "كأن على رؤوسهم الطير".. غريب كم الناس الهائل الساعة 7 الصبح قبل ما يروحوا اشغالهم وشكلهم كلهم متجوزين كمان ومع ذلك كلهم ساكتين كأنهم خرس.. حسه ان لو حد عدى وادالهم بالقفا محدش هيحس اصلا حاجة كدة زي مايكون منومين مغناطيسيا!

البحث عن الصور في الموضوع ده لاينتهي.. والصور فعلا تقريبا موجودة في كل حاجة حوالينا.. بدءا من الدش لصور في الافلام الاجنبية لصور في الاغاني لجرايد صفرا عايزة تبيع لبتاع جرايد اصفر هو كمان عايز يبيع.. لاعلان في جرنان اصفر برضه عايز يبيع لجريدة الحوادث بعناوينها وصورها!
الغريب ان فيه نظرية بتقول ان العين اذا اعتادت على الشيء مرارا وتكرارا، ألفته.. وبالتالى مش هيبقى ملفت للنظر.. الناس اللى كل يوم عند بتاع الجرايد من 7 الصبح مزهقتش؟؟ بلاش تزهق متكسفتش على دمها؟
الناس في كل العالم بقت شايفة ان قمة الاثارة في المرأة المتغطية من كتر ما زهقوا من الحالة التانية.. واحنا لسه مبطلناش.. لسه مزهقناش!
السؤال لكل واحد بيلهث ورا صور العراة والجنس.. امتى هتزهق؟؟

الخميس، نوفمبر 02، 2006

فتشني فتش!!

"بيفتشونا يا مي" هكذا وجدته يصرخ امامي بعد ان علم بالمصادفة البحته اني مشروع صحفية.
بدات القصة في تاكسي اجرة من المعادي لجامعة القاهرة وصاحب الشكوى كان سائق الاجرة الذي بدأ شكواه "بانهم يفتشوهم" وبالبديهي كان ردي عليه "هما مين اللى بيفتشوكو؟؟" "امناء الشرطة المباحث يعني"!

علمت منه بضعة تصرفات نبيلة لامناء شرطة قسم مدينة نصر وتجدهم في منطقة رابعة العدوية أو مكرم ومع الانتشار سرعان ماستجدهم فى كل مكان.. فالتاكسي او الميكروباص نظرا لانه مركبة عامة تنقل الركاب مقابل اجر فاي شخص من حقه ان يركب معه.. اما امناء الشرطة فمن حقهم –هما بقى- ان يركبوا معه ويلفوا معه ويتفسحوا معه ويشتروا مستلزمات البيت معه والنهاية يكون مبلغ زهيد قرابة 2 جنيه ونص لو امين الشرطة كان امين حبتين.. اما لو كان امين جدا فلن يدفع له قرش واحد.. والا يبقى المقابل الرخص التي ستذهب بلا عودة!
وبداية كل هذه القصة ان يوقفك احد امناء الشرطة صائحا: الرخص!
- ليه؟ خير؟ "ده اذا سابك تسأله اصلا"
- تفتيش!
ثم يجثم على انفاسك ويسرقك ويستغلك بهذا الشكل.

ماسبق كان مايمكن حدوثة لسائق تاكسي حظه كويس نسبيا ووقع في يد امين شرطة محترم نسبيا –برضه- وسيكتفي باللف معاه.. اما سائق التاكسي سيء الحظ واللى امه داعيه عليه هو ذلك الذي سيقوم بتوصيل اي فتاة -اي كائن حي مدرج تحت صنف انثى- بعد الساعة الحادية عشر او الاثانية عشر ليلا ليتم توقيفه بحجة التفتيش طبعا.. ثم نزول الراكبة ليتفحصها امين الشرطة.. فاذا لم ترق له ربما ياخذ نقود منها ومنه ويتركهم يمرون في سلام هو يحفظه لهم.. اما اذا راقت له فيقف ليتكلم معاها قدر الامكان باختصار "يعطلها قد ما يقدر" فربما ياخد منها فى الاخر نقود او يركب معهم "السائق والراكبة" واهي اللمة حلوة.. او اي فائدة اخرى يستطيع التحصل عليها على حسب الراكبة اما اذا طلعت ابن فلان وانت متعرفش انت بتكلم مين فبالطبع تنزل كلمة النهاية مع الاعتذار والاسف وتحت امرك يا فندم.. اما السائق فليقل خيرا او ليصمت والا الرخص ستذهب بلا عودة او ربما يلبس قضية او مخالفة!

اما عن سائقي الميكروباصات فيكفي ذكر ان الميكروباص يغير طريقه مخصوص لتفادي امناء الشرطة؛ فعلى سبيل الذكر وليس الحصر اطلاقا خط سير ميكورباص الاسعاف بولاق بدل من استخدام كوبري اكتوبر يتخذ طريقه عبر كوبري 15 مايو والذي يزيد من الوقت اللازم ربع ساعة بس الظاهر انها ارحم من انه يتنازل عن جزء من شقاه في مقابل الاتاوه التي يتحصلها امناء الشرطة.

الفكرة لو كانت قاصرة على التفتيش فقط لم نكن لنتكلم ولكن الشكل تفتيش والاصل قلة ادب! في رأيي لو كنت سائق تاكسي ولقيت امين شرطة بيوقفك تحت اسم التفتيش اطلع على سرعة 100 ومش مهم المخالفة صدقني هتبقى ارخص من اللى هياخده.

احسب لو سالت احد سائقي التاكسي او الميكروباص ماذا تود ان تقول لامناء الشرطة سيكتفي برسالة بريئة قائلا فيها:
"الى كل امين شرطة ابعد ما يكون عن الامانة او عن الشرطة ارجو الرأفة واتقوا ربنا فينا وحسبنا الله ونعم الوكيل..
التوقيع:مواطن مصري مطحون وبيتطحن وهيتطحن على ايديكو!

الأربعاء، أكتوبر 18، 2006

كلاكيت أول مرة


قديما ظهر فيلم من نوعية الخيال العلمي كانت فكرته تناقش ماذا لو قمنا بتصغير البشر ليستطيع العلماء إدخالهم بجسم مريض ومن ثم معالجته .. وأثار الفيلم ضجة كبيرة عند عرضه بالسينما .. ثم بعد سنين بدأ العلماء في وضع تصوراتهم وعمل التجارب المختلفة إلى ان وصلنا لليزر وصرنا الآن نعالج المرضى بنفس الطريقة دون تصغير أحد بل بإدخال آلات مسحية صغيرة جدا .. فقد كان التقدم العلمي أصله فيلم أو بدقة أكثر مجرد فكرة!!

V for vendetta

فيلم "في فور فينديتا" أو "الثأر" –كما تمت ترجمته في أغلب سينما الوطن العربي- للمخرج جيمس ماكتيج مخرج سلسلة أفلام ماتريكس و السيناريو للأخوين فاشوفسكي يأتي مقتبسا عن رواية صدرت في الثمانينات تتناول قصة بطل يوصف بأنه "إرهابي" يحاول إسقاط الحكومة البريطانية صاحبة الحزب الواحد الدكتاتوري .. ويقوم بدور الإرهابي "v" الممثل هوجو ويفينج والذي يرتدي قناع طوال عرض الفيلم فلا ترى وجهه أبدا وعلى الرغم من ذلك تتعاطف بشدة مع البطل مما يلغي القول بأن تعبيرات الوجه أحد عوامل تعاطف البشر مع بعضهم البعض ، وتشارك الممثلة ناتالي بورتمان في بطولة الفيلم.
تم تقديم الفيلم بشكل مبتكر وجديد وهو تداخل الأزمنة.. فتارة يحدث فلاش باك أو العودة للماضي وتارة أخرى تتوالى الأحداث الآنية .. والرائع انه لا يحدث خلل في الفهم لدى المشاهد بل يستطيع كذلك فهم كافة الأحداث والربط بينها ببراعة مما يؤكد على جودة السيناريو والحوار والإخراج كذلك.
ويصف الكثيرون هذه النوعية من الأفلام والتي بدأت بفيلم فهرنهايت 11/9 بأنها تناقش السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم النامي ككل مثل سيريانا وفيلم "الطريق إلى جوانتنامو".

Aeon flux

ايون فلكس والذي ظهر كمسلسل كارتون للأطفال عام 1995 ثم ظهر كفيلم سينمائي بعد عشر سنوات في 2005 وتلعب بطولته تشارلز ثيرون وإخراج كارين كوزاما .. يحكي الفيلم عن مدينة تم صنعها لتكون خالية من أي أمراض لحماية المتضررين –سابقا- من فيروس قتل أغلب سكان الأرض وبشكل ما تتطور الأحداث لنكتشف أن استنساخ البشر صار ناجحا وفعالا حتى أن المدينة بأكملها قائمة على الاستنساخ.

V for vendetta.. Aeon flux ليس هناك ما يربط بينهم في القصة او التصوير او الإنتاج او ... إلا أننا نستطيع تسميتها أفلام التمرد والثورة .. التمرد على القهر حتى ولو كان في مصلحة البشر .. كسر الأسوار وتحطيمها مهما اعتقدنا في وجود الأمان خلف السور .

كلا من الفيلمين في فور فينديتا وAeon flux يحدث تمرد داخل نفس المشاهد من اجل الحصول والمطالبة على حياة أفضل حياة مضمونها سلام وحرية .. إلى آخر تلك المسميات الجميلة التي حوتها اليوتوبيا الأفلاطونية .. ولا تتعجب عزيزي القارئ حين تجد فى v for vendetta احد الشخصيات وهو يتمسك بالقران كمصدر لثقافته على الرغم من كونه ليس مسلما .. إلا أن ذلك لم يمنعه من الاقتباس منه والعمل بما يقتنع منه على لسان الشخصية بالفيلم.

بكرة أحلى من النهاردة .. يمكن!!

ما نحيا فيه حاليا نستطيع تسميته -بثقة- عصر الإرهاب .. ليس لان أمريكا أطلقت على الشرق الأوسط منطقة الإرهاب ولكن الإرهاب منها أولا ثم فيها ثم فينا .. الإرهاب المعنوي والمادي والتخريبي انتشر بشكل كبير .. حتى أن عقول المؤلفين صارت تتمنى لو بعد عشرة أعوام أو أربعمائة عام لم يعد عدد السنين مهم إلا انه صار السؤال إلى متى الفساد؟ هو المسيطر على عقولهم فاحد الأفلام تبدأ أحداثه من 2015 والآخر 2011 وكلاهما يتوقعا حدوث فيروس يقضي على عدد كبير من السكان ثم تتطور الأحداث لتدخل السياسة في استخدام ذلك الفيروس .. ويظهر القيد والدكتاتورية.

لازالت السيطرة للواقع الملموس

وعلى الرغم من الأمل نحو السلام والحرية إلا ان في الفيلمين تجد الوسيلة لذلك العنف كذلك .. وكأنهم يطبقون ما تقوله إسرائيل "بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم يهودا" .. هي باختصار فكرة ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بطريقته ..
هي دعوة صريحة للتمرد على الفساد بإنسانية مطلقة تتحكم في مشاعر المشاهد أولا ثم يحكم عقله ليقتنع بها بشده .. هي فكرة أتت في وقت معين –حاليا- وقالوا قديما أن الفكرة يتحكم في إحيائها أو وفاتها التوقيت.
"صنعت القواعد لنحطمها" هو مبدأ آخر تلاحظه بشدة في تلك الأفلام من طراز معا نحو التمرد .. وجليه في فيلم v for vendetta حينما تم تحطيم النظام الحاكم الفاسد .. الا ان المؤلف نسى أو تناسى أن الحكم الفاسد لا ينتهي فلم يضمن الفيلم للمشاهد الا تعود الكرة الفاسدة مرة أخرى .. باختصار لم يضع بذور لحكم عادل سليم .. أ هو المستحيل تخيل نظام عادل؟؟
لم يكن هذان الفيلمان هما الوحيدين الداعيان لمثل تلك المبادئ فهناك غيرها ظهر قديما أيضا مثل ايلاند island 2005 وإذا بحثنا فسنجد أن في كل عام تقريبا يتم إنتاج فيلم من تلك النوعية "معا نحو التمرد" .. السؤال هو: هل تلك النوعية من الأفلام ستتحقق فى الواقع ذات يوم؟؟ هل ستموت فكرتها أم ستحيى لتتطور !!

الثلاثاء، أكتوبر 10، 2006

حالة برد

الواحد بيفضل ناسي فكرة ان يجيله برد ويعمل فيها اللى مش همه لحد ما يزوره المرض السنيح ده.
سناحة البرد مش في ادويته ولا انك تقوم الصبح ميطلعلكش حس ولا الرشح ولا اعراضه "عشان مش حبه اقرفكو" بس الفكرة انه مبيروحش بجد.. هو قدرك كدة هتقضي ايامه يعني هتقضيها ولما يحب هو يروح هيروح لوحده

الاظرف في دور البرد ان الناس بتستهيفه وتقولك يا راجل قوم مفيكش حاجة انت هتمثل؟
و ناس تانية بتبدا تمارس رغبتها في انها تعمل الدكتور
"شوف يابني انت تنقعلك لمون في مية وتشرب ميته"
"بصي انتي تحطي جرايد عشان الكحه تتشفط من ضهرك" ولله اول مرة اعرف ان الضهر مكان الكحه للامانة.
"لا اوعو تجيبو سمك انهاردة احسن عندنا دور برد في البيت"
والسمك يا عيني مظلوم في وسطهم.

ولا خبرة المريض.. تحت بند اسأل مجرب ولا تسالش طبيب .. فنبعد عن اللى عايشين دور الدكاترة ونروح للمجرب.. انا جربت الدوا الفلاني وكان بينيمني كتير اوى بس ايه كان ممتاز .. او حد يسالني وانتي بتاخدي ايه بقى للبرد احسن ده لازم له ادوية مخصوصة وبتاع .. وايا كان الدوا اللى هطلع باخده فهو ولا حاجة جمب المفعول الاكيد بتاع دواه
والمعروف اصلا ان كل ادوية البرد بتنيم .. طب ايه الجديد؟
وهو البرد اصلا هيروح هيروح لوحده زي ما جه لوحده

اللطيف بقى العادات الصحية اللى الناس بتبدأ تقولها غير الجرايد وغليان اللمون والنعناع والكلام ده.. النصايح التانية اللى بتجري وراك في كل خطوة في البيت.. زي كني في السرير.. وانا موتي وسمي اسمع كلمة "كني" دي.. ولا متقعديش في المروحة والحرارة اصلا 40 يعني لو مقعدتش فى المروحة هتجيلي حمى.. المروحة مضرة طب خلاص هفتح التكيف واهو ضرره اقل.. لالالا هتقلب بكحه وهتسخني.. يعني تموتوني؟؟
الحل في مرض البرد انك تقتل حامل الفيروس فالفيروس يموت.. يا فرحتي

احلى ما في البرد شخصيته المستقله.. حد قوي كدة ييجي بمزاجه ويمشي بمزاجه.. ياسلام لو كان الواحد فيروس برد ذو شخصية كدة!
حتى جاهين اتخنق م البرد فطلعت رباعيته العبقرية
ياحزين يا قمقم تحت بحر الضياع
حزين انا زيك وايه مستطاع
الحزن مبقالهوش جلال يا جدع
الحزن زي البرد زي الصداع
وعجبي

على عيني وراسي لما الدنيا تشتي.. ياريت تشتي.. بس بلاش عليا أنا!

السبت، سبتمبر 30، 2006

لو لم اكن مصرية.. يافرحتي

لو لم اكن مصرية لوددت ان اكون ايرانية.. على الرغم من انى مش هقدر البس الاسدال اللى بيلبسوه!
الفكرة اني مش مدعية سياسة ولا بقول اني سياسية محنكة انا كبيري الجزيرة وكام جريدة من الجرايد التعبانة بتاعتنا.. ولا شيعية عشان احب اعيش في ايران بس الفكرة ان بتهيالى ان جوا كل واحد منا اتمنا ولو للحظة يعيش موقف ايران وهي بتقول لا
لا مش هوقف تخصيب اليورانيوم
لا مش موافقة على ضرب اسرائيل للبنان وزودت حسن نصرالله بفلوس.. حتى ولو في الخباثة ولو في السر او العلن بس واخدة موقف
لا مش هوافق على رسم الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل ساخر.. وعملت مسابقة لرسم الهولوكست رغم الشك التاريخي في مصداقية وجود المحرقة وكل ده بس يكفي تذكير اليهود بان منهم كتير اتدبح ومات على ايد هتلر.
الممتع ان ايران معملتش مسابقة مخصوص عشان ترد بيها على الرسوم دي .. هي اصلا دولة لها مسابقة لرسوم الكارتون سنويا وما كانت تلك المسابقة الا تغيير لمضمونها عشان يردوا بيها.. وفي رأيي انا اسميها توظيف حدث سنوي لرد الاعتبار!

كلامي كله مش جديد.. ولا بيضيف اي حاجة جديدة يمكن الجديد اللى ممكن اقدمه في اللينك اللى هحطه لرسوم كارتونية ايرانيه.. الناس دي مسلمين بعيدا عن سنة او شيعة بس مسلمين وفي رايي انا الذاتي والذاتي جدا.. الناس دي عرفت طريق للتقدم وعرفت طريق لدينها وحكومتها ويا شعبها
كان فيه واحد ايراني اعرفه كان في مصر من سنة.. كان بيقولى مصر انهاردة –من سنة- عاملة زي ايران في السبعينات
انشكحت جدا طبعا وفرحت اوى وتمنيت ان اظل مصرية!
وفضلت طول مانا مروحة اردد "يافرحتي يا بهجتي يا سعدي ياهنايا يافرشي وغطايا" مانا مستحملتش الشعور بالهنا اللى كنت فيه!

كنت هنسى اللينك
http://www.irancartoon.com/
قولولي رايكو في الصور.





Image Hosted by ImageShack.us

الجمعة، سبتمبر 22، 2006

رمضان كريم


فكرت احط صورة وتهنئة برمضان وبس على كدة.. بس لقيتني ممكن اعمل حاجة احسن.. الصحابة رضي الله عنهم زمان كانوا بيحضروا قائمة بالحاجات اللى عايزينها من ربنا ويداوموا على الدعاء عليها في كل سجدة في رمضان.. ومكانش رمضان اللى بعده ييجي قبل ما ربنا يتقبل دعاءهم.. نسخن بقى يا جماعة حضروا لستة بكل اللى عايزينه.. وعلى ضمانتي بإذن الله مش هييجي رمضان الجي الا اما ربنا يتقبل الدعاء باذن الله بس استحضروا النية بس وشدوا حيلكوا
ربنا يتقبل منا ومنكم!

الجمعة، سبتمبر 15، 2006

بنت موديل؟؟.. كان زمان وجبر!

زمان كان فيه موديل .. ده كان قبل ما الإخوان المسلمين يعملوا مظاهرات ويتم إلغاء الموديل .. طب إيه الموديل؟؟
الموديل هي البنت اللي كانت زمان -بقى- بتقلع ويرسموها الطلبة وهي نفسها اللي كانت بتقف قدام الرسام بالساعة والساعتين عشان يرسمها والموديل برضه الراجل اللي كان بيقعد قدام شادية في فيلم " كرامة زوجتي " .. طب إيه الحكمة من كدة؟؟ ببساطة .. لازم طلبة تربية فنية وفنون جميلة يتعلموا رسم الجسم البشري.

طب ودلوقتي ؟؟؟
دلوقتي بقى الموضوع بقى حاجة تانية خالص

بمبنى مكون من عدة طوابق تعلوه لافتة "كلية تربية فنية" رحت ابحث عن سيدة مسنة وجدتها تمسك بمقشة وتقوم بتنظيف الأرضية .. وكانت الدادا –عاملة النظافة-هي بطلة بحثي .. وبعد السلامات والتحيات وأنا مين واصلي إيه بدأت أستفسر منها عن طلاب كلية فنون جميلة والذين يقومون برسم الأشخاص فيما يسمى بالبورتريه ..
وهنا سألتها :
- عمرك أترسمتي يا أم محمد؟
- طبعا يابنتي أنا بساعد الطلبة هما بيقولولى اقعدي كدة وأنا أروح قاعدة زي ما هما عايزين وأفضل ثابتة مبتحركش عشان مبوظلهمش اللوحة يا حبة عيني .. ولما اتعب من التثبيت ده أقولهم فيدوني ريست وارجع تاني ..
- و عرفتي منين يا حجة كلمة الريست دي ..
- بضحكة ممتلئة بالشقاء والتعب .. من كتر قعادي معاهم يابنتي ..
- طب قوليلي يا حجة مبتاخديش أي مقابل قدام تثبيتك ده؟
- والله على حسب .. ساعات يدوني تلاتة جنية أو خمساية أو عشراية لو تعبت معاهم قوي وبين الخمسة والعشرة فيه أرقام تانية بتدفع بس عمرها ما زادت عن كدة .. وفيه ناس تانية بيدفعولي جنية واسكت .. واخدة بالك أنتي .. بسكت لما باخد جنية !!
الحقيقة عملت عبده العبيط وعملت نفسي مخدتش بالي ..

وبعيدا عن هذا الطابق وجدت طالب يرسم بورتريه لأحد الأشخاص الذي يجلس أمامه وكان شكله ابن ناس قوى .. وأخيرا قلت هو ده .. وبكل سرعة انطلقت لأستأذن الرسام ممكن تدي الموديل بتاعك ريست الأول عشان اعرف أتكلم معاه ؟ وبالفعل سمح للأستاذ اللي كان متحنط قدامه انه يفك نفسه ويكلمني .. وبدأت أسئلتي تنزل عليه بفرحة شديدة لأني أخيرا وجدت موديل
و بدأت اسأله .. أنت خريج إيه؟ وبتاخد كام في الساعة؟ وإيه اللي بتعمله بالضبط؟ هل شغلتك فقط انك تكون موديل ؟
في اندهاشه الشديد توقفت عن الأسئلة لأرى سبب ذلك الاندهاش .. وجاءت إجاباته تخفي في طياتها ضحك لم اعرف سببه
قال : "أنا مباخدش ولا مليم من اللي بيرسمني ده .. أصل الدنيا يوم ليك ويوم عليك ولو خدت منه فلوس النهاردة طب هرجعهاله ازاي بكرة لما أجي ارسمه" .. ثم نياهاها نياهاهاها
وفى دهشة شديدة سألته : هو أنت هترسمه بكرة؟
بعد انتهاء انفجاره في الضحك واستفزازي الشديد أخيرا استطاع تماسك نفسه عشان يقدر يتكلم: "أنا طالب زيي زي اللي قدامك ده وهو بيرسمني النهاردة وأنا هرسمه بكرة وهكذا .. هنا في الكلية مفيش خالص موديل بيترسم وملناش غير أربع طرق بس عشان نرسم بورترية
يا إما نرسم بعض زي مانتي شايفه كدة ونحقق اكتفاء ذاتي –وانفجر في الضحك مرة أخرى وكأنه يتلذذ باستفزازي- أو نقوم أحيانا برسم الدادات لو لزم الأمر .. وساعات كانوا بينزلونا الشارع و أي حد معدي نثبته ونرسمه ده إذا وافق أصلا انه يثبت شوية لحد ما أحط ملامح وشه .. أو بقى لما يحن علينا الدكتور ويجيبلنا واحد منعرفش بيجيبه منين ويقعده قدامنا وكلنا نرسمه ودي بتحصل كل ألف سنة مرة مثلا – وطبعا عودة مرة أخرى لانفجاره في الضحك ودموع بتنزل وكف في كف صديقه – بعد تمالكي أعصابي على أخري وكان واضح أن منظري المستفز احد أسباب ضحك خفيف الظل ذاك .. قال: أحيانا بقى بنجيب كتب تشريح الجسم البشري و بندرسها ونعملها إعادة صياغة بدل رسم الموديل وندرس منها تفاصيل الأيد وأبعاد جسم الإنسان وكده يعني.

وهكذا .. أصبحت المقارنة ببساطة بين أم محمد الدادا واحد طلاب كلية فنون جميلة أو ربما احد كتب التشريح .. وللعلم المقارنة في صالح أم محمد الدادا فعلى الأقل تتحصل في نهاية الأمر في أسوأ الظروف على خمساية بينما طالب كلية فنون جميلة في أسوأ الظروف يتم معاقبته بأنه مش هيلاقي موديل تاني يوم يرسمه لو تسبب في تخريب البورتريه ..
اهو الواحد لقى حاجة يعملها لو ملقاش شغل .. حتة مقشة في أيدي وخمساية آخر اليوم والأمور تبقى تمام !

الأربعاء، سبتمبر 13، 2006

عندما أفقدك

عندما أفقدك .. لن اقوى على ذكر حرفا مما قلت لي ولكني سأسير مزهوة بعمق معرفتي بك .. سأصير مغرورة بما بذلته من جهد كي أحفظك عن ظهر قلب .. كي أتعامل معك ومع شعورك ولا شعورك بحرفية تامة دون أدنى وعي منك.

عندما أفقدك –ربما- سأصير مجذوبة بين الناس بما فات من حلو الكلام.. متصنعه العقل والهدوء نهارا ومستسلمة لما يأتي ليلا.. سأعلق على كل لحظة حنين اشعر بها نحو الماضي .. سأجمد الزمن على آخر لقاء بيننا كي يصير اللقاء الأوحد أبدا.

عندما أفقدك سالتحف بالكلمات لأطمئن عليك من على بعد.. سأتخفى خلف الدواوين لأعرف كيف حالك.. سأخاف عليك أكثر مما اخاف عليك الآن

وعندما أفقدك .. عندها يقف الحديث .. تجمد الكائنات .. تتوقف أسطورة الفقد عن الاستمرار .. ولما الاستمرار وقد وصلت سدرة منتهاها؟!
لست ادري لماذا يتجدد بي ذاك الشعور.. ولكن شيئا ما يخبرني أني سأفقدك وعندها.. عندها فقط سأعاني وحدة لم أدركها قبل!

الأحد، سبتمبر 10، 2006

اليوم العالمي لمنع الانتحار

حبيت الحق قبل ما يخلص اليوم حيث فاضل نص ساعة وتبقى الساعة 12 وندخل فى 11 سبتمبر.. فلسه حتى الان احنا فى 10 سبتمبر يعني لسه فى اليوم العالمي لمنع الانتحار.. فيا جماعة أي حد ناوي بقى او كانت عنده النية ياريت يأجلها ع الاقل ع الاقل لبكرة
بكرة بس كلها نص ساعة واعمل اللى انت عايزة!

اليوم العالمي لمنع الانتحار!!!!
ولله عالم هايصه وعالم لايصه.. او بالادق عالم فاضية!

الخميس، أغسطس 31، 2006

الوجه ... للعملة !

Free Image Hosting at www.ImageShack.us


قالوا ليس كل ما يعرف يقال.. وأقول ليس كل ما تراه صحيح .. قد يخدعك بصرك وقد يزوغ قليلا.. وهي ؟؟ كانت صورة مشوشة وددت التيقن منها فعرفتها بحق مصادفة.

هي اضعف مما تتخيل أنت .. لا يأتي ببالك مطلقا هذا السكون والضعف .. قد غلبت السلحفاة في تحصنها بمنزلها الساكن فوق ظهرها .. فهي لم تبن لها بيتا فوق ظهرها بل اكتفت بالهروب مما يحدث.. أي استكانة وسلبية كانت لها منها ! و أي غباء أوصفها أنا به !

قد كرهت نفسها أكثر من مرة .. وكم خشيت أكثر حب الناس لها على أن يكرهوها يوم يكتشفون ما يقبع خلف قناع القوة والثقة الذي تتمسك به ..
كم تمنت أن تكون إحدى هؤلاء الذين يرقدون في احد أركان الغرفة حين يلتف حولها جمهور .. كم تمنت ان يسحب منها صوتها حين تقوم بعرض أمام الناس ..
وكما تمنت ، خلقت لها عالم آخر بمقاييس أمنياتها .. كان منزلها ذو إضاءة خافتة .. تكاد تتفرس ملامح شخص قادم من بعيد فيه .. فهي لم تكترث كثيرا لوضوح الرؤية داخل المنزل .. ربما تلك الإضاءة القوية بالقرب من المرآة فقط لترى كيف سيكون شكلها عند الخروج ..
بالمنزل تجدها مكومة في احد الأركان او على احد المقاعد .. كثيرة الصمت .. لا ردود أفعال لها .. هادئة الملامح .. وهي التي يتهمها البعض بردود الأفعال غير الطبيعية .. تلك التي صوتها يدوي بالخارج .. أين هي الآن ؟!

كثيرا ما فكرت في وضع مساحيق للتجميل .. إلا إنها في آخر الأمر كانت تعود عن الفكرة مكتفية بذاك القناع الذي ترتديه فلما تتكلف أكثر وتثبت على نفسها تهمة الزيف؟؟

كانت تسمع أنين تلك الفتاة التي تتمنى لو تقف مكانها .. وكانت –هي- تتمنى لو قدمت لها ذلك المكان على طبق من فضه .. لتقايضها بلحظة صدق مع النفس .. لحظة تتكشف فيها حقيقتها أمام أعينها واعين من تحبهم من تعدهم بحق أصدقاء .
كانت تخشى ان تصرخ فى وجه احدهم مؤكدة ان من تراها هي ليست أنا .. كم تمنت الصراخ وقتما كظمت غيظها .. ربما وقتها سيحدث تغييرا ما .. من يدري !

أغلقت عليها باب شقتها بإحكام .. تناولت ورقة وشرعت في كتابة ما تريد .. من تكون .. ماذا يحدث لها .. كيف تبكي بلا صوت؟ وكيف تدمع دون احد يلاحظها .. كيف ترى نفسها وكيف تحكم على شخصها ؟؟ كتبت أحلامها وأمانيها .. عاشت أكمل نموذج يمكن أن ترسمه لنفسها على الورقة .. وعندما انتهت .. خرجت بالورقة من الباب .. ارتدت ملابس عادية جدا كما تريد كان يغلب عليها السواد .. ومع أول من قابلت .. طلبت منه قداحة ..

ومع اكتمال احتراق الورقة كانت قد شرعت في تكملة حديث لها بدأته أول أمس معه!

الثلاثاء، أغسطس 22، 2006

معاهدة صلح


ممكن نتصالح يابنتي؟؟
ولله انا ماكنت عارفة اننا متخانقين سوا بس الظاهر ان حد فينا مخنوق م التاني وعشان كدة انا وانتي تعبانين.. مهو مش طبيعي نزعل من بعض كتير
ده حتى الخصام اكتر من 3 ايام مش مستحب يعني
وبعدين مهو اصلك بتستهبلي بصراحة.. تزعلي شوية وتضايقيني شوية بعدين ترجعي كويسة.. طب اجيب طاقة منين احتملك!!
بصي.. انا اللى اعرفه اننا لو عايزين نتصالح بجد يبقى منتناقش فى سبب خناقتنا ونتعهد لبعض بالسلام وخلاص.

بصي ازاي انا بادية بالسلام وانتي ولا معبراني.. طب اعملك ايه بالذمة؟؟
من سنة واحدة مكانتش حاجة شاغلة بالي.. ولا كنت عايزة اكتر من قعدة صحاب حلوة وضحكة تملا الجو.. مكنتش عايزة اكتر من كتاب حلو اقراه استمتع بيه .. مش اكتر من فيلم يغير مودي ويحسسني ان فيه امل فى الحياة.. انهاردة حاجات كتير اتغيرت وانا اتغيرت وياها.. انهاردة بنتخانق كتير فوق العادة
عارفة اني السبب وعارفة ان طلباتي كترت وتشعبت.. عارفة انى بقيت لحوحة وملولة.. بقيت خنيقة كمان.. بقى خلقي ضيق ومبقتش بستحمل زي زمان.. بس مهو برضه الانسان طاقة يعني!!
وبعدين لو انتي مستحملتنيش طب مين يعني؟؟؟

بصي يا ستي انا شايفة حل واحد.. اننا نتصالح حتى وانا مش عجباكي.. مهو اصلك انتي كمان يعني مش الفظيعة مانتي كمان مش عجباني خالص تك نيلة اصلا!
شفتي اديني غلطت فيكي.. يا ستي حقك عليا
هما بيقولو ان الحل اننا نتصالح وانا مضطرة اصدقهم لان مفيش امل ولا سكة تانية غير دي مع ان صدقيني مكنتش اعرف اننا متخانقين اصلا
تعالى بقى للمهم..
كل اللى قالولى نتصالح سوا انا وانتي مقالوليش الطريقة
ازاي اتصالح مع نفسي؟؟؟؟

الأحد، أغسطس 20، 2006

س و ج

شكرا me2 اللى مررتلي الاسئلة دي

هل أنت راض عن مدونتك شكلاً وموضوعاً؟
حاليا آه نوعا ما ولو مكانتش عجباني كنت مسحت كل اللى فيها وعملتها من اول وجديد
ـــ هل تعلم أسرتك الصغيرة بأمر مدونتك؟
اها .. وايه يمنع؟
ـــ هل تجد حرجاً فى أن تُخبر صديقاً عن مدونتك؟ هل تعتبرها أمرا خاصا بك؟
لا اجد حرجا في انى اقول لحد عنها من اصحابي.. بس وانا بكتب فيها مش بعمل حساب ان حد غريب او قريب هيقرا
ـــ هل تسببت المدونات بتغيير إيجابى لأفكارك؟ اعطنى مثال فى حالة الاجابة بنعم
معتقدش.. مدونتي لسه حديثة وانا لسه جديدة على عالم المدونات فلسه محصلش تبادل ثقافي بين عقلي والمدونات
ـــ هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك أم تسعى لاكتشاف المزيد؟
ضروري جدا ابص على مدونة اللى بيعقب.. فضول.. اما السعي لاكتشاف المزيد فعلى حسب الوقت صراحة اللى بيقع تحت ايدي ببص عليه اكيد
ـــ ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
في الاول كان بيهمني اوى لاني كنت لسه عايزة اشوف فيه مجتمع للمدونات ولا ملهاش لازمة بس بعدين بقى يهمني اكتر من بلد ايه.
ـــ هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟ اعترف
بتخيلهم من كلامهم.. يعني اللى بيقول كلام غبي بتصوره عامل زي تختخ الغبا مرسوم على وشه.. او كعبول.. او طويل واهبل.. بتخيلهم غصب عني لان الكلام بيرسم في مخي شكل صاحب المدونة.
ـــ هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟
اكيد.. لما اكون هطق والكلام محشور في زوري وهنتحر لو مقولتوش واللى عايزة اقولهوله مقدرش اوصله يبقى البلوج الامل الوحيد للبقاء على قيد الحياة بصحة جيدة
ـــ هل تشعر أن مجتمع المدونين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك أم متفاعل مع الاحداث؟
من ده على ده
ـــ هل يزعجك وجود نقد بمدونتك ؟ أم تشعر انه ظاهرة صحية؟
صحية جدا.. وعلى النقد فانا ياما ياما ياما سمعت نقد وحش اكتر من الحلو بمراحل
ـــ هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها؟
لا اطلاقا.. بس بتخنق من السفسطة
هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟
هم لم يعتقلو بسبب مدوناتهم هم اعتقلو بسبب المظاهرات.. المدونة ارتبطت بيهم لانهم اصحابها انما سبب الاعتقال المظاهرات على ما اعتقد.
ـــ هل فكرت فى مصير مدونتك حال وفاتك؟
ممممم.. مفكرتش قبل كدة .. بس عادي الناس هتلاقي مفيش جديد هيدخلو مرتين تلاتة بعدين هيملو وهتتنسي البلوج الا اذا حد عمل سيرش بالصدفة على حاجة كنت عمله عنها أي موضوع في البلوج.
ـــ آخر سؤال : تحب تسمع أغنية إيه- بلاش صيغة آمال فهمي دى - ما الأغنية التي تحب وضع اللينك الخاص بها في مدونتك؟
only time "enya"
ــ اكتب أسماء خمسة مدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء بعدك

الجمعة، أغسطس 11، 2006

بضعة سطور


هي أمواج تتلاطم..
تختزلنا بين طياتها تارة..
في عذاب نقاوم..
نتمسك بثوابت طيّارة..
حياتنا صارت مجموعة من اللحظات.. نكاد نتلمسها حين الحزن يتمسك بنا..
مجموعة من اللحظات لا نكاد نذكر منها إلا ما فرضه الزمن على عقولنا وما استطعنا تخزينه في وسط معركة الحياة المحمومة.
لست أدري أيسمح لي الوقت الذي جمعنا معا أن يعطيني تصريح بأن أقول انك رفيق درب؟
فلو كنت رفيق درب فاسمح لي "قد عشقت ذلك الدرب" بكل ما فيه وعلى الرغم مما فيه.. حتى الآن يمكن أن اسرد كل شيء على ورق.. ولكن ما سوف يحدث لا احد يدري .. أنت وحدك من يقل لي اتركيها لعلام الغيوب.. ليست بإرادتي أن اتركها أم لا وليست بإرادتي أن أتوقف عن التفكير فيما سنصير غدا.. أخشى فقدان الدرب ورفيقي!
واخشي أن افتتح جملة بفعل "أخشى" فيأبى السطر أن ينتهي .. وتبقى كلمة مكررة على لساني حتى الممات وقد كرهت التخفي خلف الجدران والتحسب لكل شيء جديد.
ربي.. يوسف-رضيت عنه- قد رأى برهان ربه.. ولولاه لما تدارك نفسه.. لا أعتقد أني على حافية الهاوية ولكني أحتاج إلى مثل ذاك البرهان..
بشدة أو بيأس –ربما-

الخميس، أغسطس 03، 2006

في انتظار السي تي إيه!!

حسه بحالة قهر.. حالة بهدلة نزلت على حياتي.. الضحك اللى م القلب فارقني.. ولو ان الضحكاية اللي بتترسم على الوش لساها محطوطة.
اهي محطوطة والسلام!!

كل يوم اصحى عشان البس والحق انزل استنى السي تي ايه اللى مش بييجي بسأل نفسي مليون مرة انا كان ايه اللى دخلني قسم صحافة؟؟
ولحد انهاردة منيش عارفة ايه اللى خبطني في نافوخي وخلاني ادخل القسم ده.. ماله علاقات عامة.. عالم بتذاكر وتنجح ولما تخلص الف شركة يبقو عايزينهم.. ولو حتى ملقوش شغل اهو على الأقل مبيبقوش مقهورين على موضوع اتكتب ولا اتنشرش ولا فكرة اتسرقت ولا مصدر مش عارفين يوصلوله..
ولو اني احيانا تانية من كتر خبطة الشمس في نافوخي وانا مستنيه السي تي ايه برضه بتهطل عليا الفكرة العظيمة الموروثة من تقاليدنا "اتجوز واقعد في البيت" ولان نسبة العنوسة في مصر زادت فمبقتش مشكلة " اقعد في البيت بدون جواز مش ازمة"

ساعات تانية تهل على بالي الفكرة الجريئة وياخدني التحدي والبطولة "لا طبعا اقعد في البيت يعني ايه.. ايه يعني الواحد يتبهدل شوية فى اول حياته .. مهو لو متبهدلتش وانا 19 ولا 20 سنة امال هتبهدل وانا عندي 50؟ ساعتها هكون عندي سويت جاهز في مستشفى"

اما الفكرة اليائسة البائسة واللى بتوجعلي مخي من كتر ما هموت عليها او منها –مش فارقة- فهي اني هموت واجيب عربية.. وللامانة شغلة الصحافة دي متنفعش بدون عربية.. او حتى اجيب توك توك* ولو ان حتى ده رغم انه –عره طبعا- لكنه بـ 12 الف جنيه.. ومع ذلك مش أزمة ان شالله سكوتر.. أي بتاع يرحمني من وقفة السي تي ايه اللى مبيجيش ده!

آخر الافكار اللي جاتلي في التشميسة اللى باخدها اغلب ايام حياتي هي فكرة متفائله زيادة عن اللزوم "ياسلام لو واحد ينسى جمبي مليون جنيه في شنطة ويمشي.. وانا اخد الشنطة بقى.. اجيب عربية اول حاجة طبعا!!
ولما قلت الفكرة دي لاقرب حد ليا.. ركبتني ساعتها الروح الشريرة وقلتله عربية وفيلا وهسيب بيتي اللى عايشة فيه واروح اسكن هناك.. وساعتها مش هعرفك طبعا !!

انتهت كل الافكار في بصة شريرة بصهالي اخينا.. انما لازالت فكرة العربية تراودني احيانا وانا نايمه.. هموت على
عربية ياعالم.. هموت من البهدلة بجد!
------------------------------------------------------------
* التوك توك لمن لا يعرف هو عبارة عن موتوسكل وبيركبله من ورا صندوق فيه كنبتين عشان الناس تركب قدام بعض .. والسواق بيسحبهم من ع الموتوسكل والنفر بجنيه

الاثنين، يوليو 31، 2006

كله عشان السبابيب !!


لما ربنا يسبب الأسباب يبقى أحنا مندخلش السبابيب في بعضها .. خليك فاكر تلك المقولة لأنها حكمة بحق لو فهمتها كويس.
السبوبة هي العمل المتقطع غير الدائم وجمع سبوبة في معجم الألفاظ العامية اللي بيني وبينك "سبابيب" .. وللعلم السبوبة تحقق دخل أعلى من الوظيفة الدائمة –بشرط أن تطبق المقولة السابقة-

في مصر عدة طرق للحصول على السبابيب المختلفة وإليك بعضها :
· إذا كنت شاب فتستطيع أن تقدم في المعارض التي يقام أغلبها بأرض المعارض بمدينة نصر ستحصل في نهاية اليوم على 15 جنيه دون السؤال عما إذا تخرجت أم لا .. الفكرة كلها كيف تدر عليهم الربح.
· اذا كنت من كلية ألسن أو آداب لغة إنجليزية أو حاصل على كورسات جيدة في اللغة الانجليزية فتستطيع التقدم لمكاتب ترجمة .. والترجمة بالقطعة .. وتأكد انك ستحصل على مبلغ جيد.
· إذا كان ليك في اللغة برضه وزكي اجتماعيا – أو غبي وبتعمل تحسين- وفي كلية آثار أو إرشاد سياحي .. تواجد في منطقة سياحية مثل الأهرام أو أمام المتحف المصري والزق للسياح هناك وقدم لهم جولة سياحية بعمولة ممتازة.
· بنفس السياح سابقي الذكر خدهم لبازار معين تكون متفق فيه مع صاحب البازار وخد عمولتك منه لأنك جبتله مشترين وطبعا هيفهم السياح انك عاملهم خصومات.
· إذا كنت فتاة وتجيدي استخدام الخرز أو لا تجيدي مش فارقة .. فاحضري سلك سنارة البكرة بجنية ونص وهاتي الخرز .. وأدخلي الخرز بشكل متناسق وألوان متناسقة داخل سلك السنارة وبيعي العقد بجنيه لأصدقائك .. ستحققي ربح.
· إذا كنت فتاة كذلك فانضمي لجمعية خيرية مثل رسالة في قسم الورشة الفنية وستتعلم كيفية عمل الدبابيس ذات الأشكال وتستطيع أن تقوم ببيعها.
· تستطيع أن تقدم في شركات التسويق ولن تكلفهم شيء فلك نسبة مما تبيع .. أي انك إن بعت ستحصل على شيء وان لم تبع .. فبالسلامة.
· السبوبة الكبيرة بقى شرط لازم تكون متخرج .. قدم انك تكون في خدمة العملاء فى موبينيل أو فودافون .. ومتقلقش من انك ترتبط بوظيفة هما أصلا هيشغلوك سنة وخلاص على كدة إلا لو أثبتّ نفسك فيجددوا معاك العقد واقل مرتب هتاخده في الشهر 1000 جنيه .. وادعيلي.
· الجديد في عالم السبابيب بقى .. كورس صيانة موبايل اسأل عليه هتلاقي الموضوع ده منتشر تاخده في أسبوعين بالضبط بـ 150 جنيه .. ثم أصبحت قادر على تصليح الموبايلات وقدامك حل من أتنين إما انك تصلح الموبايلات بتاعة صحابك وكل موبايل عليه عمولتك أو لو محوش قرشين افتحلك محل متر فى متر .. وبرضه تدعيلي.
· وأنت رايح تاخد كورس في صيانة الموبايل هتلاقي جمبه كورس برضه صيانة كمبيوتر أغلى شوية .. خده برضه هينفعك .. وبرضه كمبيوترات صحابك تعدي عليك .. ومش شرط تدعيلي المرة دي.
· لو عندك كمبيوتر واهلك مركبينلك دي أس إل وعندك سي دي رايتر CD writer .. نزل الأفلام على السيديهات وبيعها لصحابك او قدام المدارس والكليات والجامعات .. ومتطلبش فيها كتير .. اشتري السيديهات بالجملة هتقف عليك الواحدة بجنيه ده لما تكون اشتريت أغلى حاجة .. وبيعها ع الأقل باتنين جنيه هتكسب الضعف وساعتها أحسن لك تدعيلي بقى.
· وأخيرا إذا كنت تكتب جيدا ونستطيع القول انك صحفي فتستطيع أن تذهب إلى أي جريدة لتعمل بالقطعة!!!

وأخيرا لا تنسى.. أهم حاجة السبابيب متدخلش في بعضها .. ربك بيسبب الأسباب وأكيد فيه سبب إن ربنا خلاك تقرا الموضوع ده !! ولو عندك سبابيب منعرفش عنها حاجة قول واهو كله عشان السبابيب.

الجمعة، يوليو 28، 2006

أديني الحقنة بسرعة.. أرجوك محتاجة الجرعة


(فضفضة واحدة شاهدت فيلم سينما واتشلت.. واعترف إني ندمانه اشد الندم على ضياع ساعتين من عمري وبحاول اعمل خير باني انصح أي حد انه ميفكرش حتى يشوف الفيلم)

لم اهو نقد الأفلام ولا اعتقد أني استحق لقب ناقدة لأني باختصار مبفهمش في النقد.. لكن على الأقل استطيع أن أقول انه ليس بالضرورة أن أكون ناقدة لأدرك أن فيلم محمد هنيدي الجديد "وش إجرام" فاشل.
فيلم كارتون.. فيلم قط وفار وكمان نسخة ضعيفة مضروبة من اللي بنلاقيها ع الرصيف في سي دي بعشرة جنيه.

الفيلم خالي من الافيه وخالي من القصة وخالي من التمثيل.. يعتمد على الهبل المتقن مع شوتات سريعة لرق وطبلة يصاحبوا المشاهد داخل الفيلم.
أما عن الحوار فهو اللعثمة المتعمدة والكلام الفارغ بحق!!
ناهيك عن الاستظراف اللي باختصار يحرق الدم!!
الفيلم بطولة مجموعة من الممثلين ماتوا قبل كدة خمس مرات.. لدرجة ان الناس نست أساميهم بداية من لبلبة وأبو هنيدي اللي طول الفيلم الناس بتسأل مين ده أصلا "سعيد طرابيك" وحتى والد ووالدة حبيبته في الفيلم.
الفيلم حوى بطلين فقط من ذوي الشباب كانوا هنيدي وبشري وشكرا على كدة!!
احمد السعدني يعد من الشباب طبعا بس لن تتذكره في نهاية الفيلم فمتقلقش.

وليس غريبا على الإطلاق أن تجد السينما جمهورها أطفال.. فالفيلم من نوعية الأفلام الموجهه لسن 3 وحتى 5 سنين وربنا يستر وميأثرش ده على عته الطفل المصري اللي من المفترض انه ازكي أطفال العالم قبل أن يصاب بكم الأمراض التي تتحفها علينا برامج الأطفال والسمكة سوسو.

أما نهاية الفيلم والتي تألق فيها المؤلف العظيم طبعا –بلال فضل- .. فكانت غير متوقعه خااااااااااااالص
إيه النهاية المفاجأة دي؟؟
فقد أتت لتصدم المشاهد على خلاف النهايات السعيدة التي امتلأت بها أفلامنا.. فلا بتعجب المشاهد تماما من كون كل الفيلم يسير في حلقة كرتونية ثم في النهاية يجد الظالم المتجبر وهو يفر لأنه رجل أعمال لديه حصانه ومينفعش نسجنه.. يا سلام ع النهاية المأساوية!!

أقوى ما في الفيلم الجملة العبقرية على وزن عندي شعره ساعة تروح وساعة تيجي.. والتي يقدمها هنيدي بخفة دمه اللي تلطش طبعا.. وتجدها فواصل للفيلم أو حشو له الله اعلم.. فتجدها في البداية أفيه وفي وسط الفيلم كفاصل وفي آخر الفيلم كتتر خاتمة.. شفت الحرفنه؟؟!!
حتى الجملة أتت معبرة جدا "أديني الحقنة بسرعة.. أرجوك محتاجة الجرعة"
بجد بجد.. وعجبي!!!

الخميس، يوليو 27، 2006

بين 1941 و2006

Image Hosted by ImageShack.usImage Hosted by ImageShack.us



في الحرب العالمية الثانية تحديدا في الرابع عشر من يونيو 1941 سقطت باريس في وجه الغزاة النازيين بعد بداية الحرب عليها من الجيش النازي الألماني .. وقد احتلها الألمان منذ يونيو 1940 وحتى 25/8/1944.

وأثناء الحرب لم يتمكن سلاح الجو الألماني من هزيمة غريمه البريطاني فكان من الضروري قهر سلاح الجو البريطاني ليتسنّى للألمان غزو الإنجليز، فاتّبع الألمان سياسة مكثّفة بالقصف بالقنابل على بريطانيا، أملاً في إخضاع الإنجليز.
وهنا ألقى النازيون العديد من القنابل لقصف لندن.. وعن نتائج ذلك القصف فالصور كفيلة بتقديم نتائج دقيقة.

ولأننا تعلمنا أن التاريخ يعيد نفسه بحروبه وبقنابله.. فلبنان ليست سوى إعادة لما حدث قديما.. مع تبادل الأدوار
والشخصيات.. فالنازيون صاروا صهاينة.. والانجليز صاروا نحن –العرب-

ولا نقارن بتلك الصور أو نشابه النازية بإسرائيل -حاشى لله- فأين براءة النازية من وحشية إسرائيل وتجبرها.. إن الألمان حتى هذه اللحظة يدفعون ثمن خطيئتهم في محرقة الهولوكست والتي لا يدري احد مدى مصداقيتها.. بينما إسرائيل حتى الآن تحصد التعويضات دون التفكير حتى في إدانتها من العالم لما تقوم به سواء فلسطين أو لبنان أو غيرهم من البلدان العربية.
هي ليست مقارنة بين المعتدين قدر المقارنة بين المعتدى عليهم!! وقدر المقارنة بين الموقف العالمي آنذاك والآن.

الثلاثاء، يوليو 25، 2006

Pulitzer Prize

Image Hosted by ImageShack.us


في ابريل من كل عام يصطف العالم لمعرفة إلى أين ستذهب جائزة بوليتزر هذا العام في الصحف الأمريكية.. فهي جائزة تمنح فقط للمواطنين الأمريكيين.. وتمنح لمجالين الأول الصحافة بما فيها من خدمة العامة للمجتمع والتقرير الإخباري والتقرير الصحفي التحليلي وكافة الأشكال الصحفية للكتابة وكذلك النقد والتصوير الفوتوغرافي، والمجال الثاني هو الدراما والأدب بما فيه من خيال ودراما وتاريخ وسير ذاتيه وشعر والموسيقى.. ويرجع تاريخها إلى عام 1917.

وتنسب جائزة بوليتزر إلى "جوزيف بوليتزر" الصحفي المناضل.. صاحب مواقف سياسية وشن العديد من الحملات الناجحة ضد الفساد الحكومي .. ناضل ضد من اتهموه بالتخلي عن دينه وجنسه لكون والده يهوديا.. وناضل ضد العديد من الاتهامات المزيفة.. وهو صاحب المقولة الشهيرة "الجمهورية وصحافتها سوف يرتقان معا أو يسقطان معا" لذا دعا إلى قيام مدرسة لتعليم الصحافة في المرحلة الجامعية.. وبعد وفاته بعام تحقق حلمه!

وتشمل جائزة بوليتزر الآن الصحافة الالكترونية بالإضافة للصحافة الورقية بعد أن أثبتت الصحافة الالكترونية نفسها ككيان في العالم الآن.. والمعروف أن أكثر الصحف حصدا لجائزة بوليتزر هي النيويورك تايمزِ، صحيفة الوول ستريت، والواشنطن بوست.. وحصول تلك الجرائد على جائزة كتلك تعد شهادة ووسام لأصحاب هذه الجرائد.
وفي كل عام في افتتاحيه حفل توزيع جائزة بوليتزر يتذكر الصحفيون الخطاب الشهير الذي كتبه بوليتزر بنفسه فقال: "اهتم بشدة بتقدم مجال الصحافة خاصة بعد ان بذلت حياتي من اجل الاحتراف في هذه المهنة النبيلة والتي لا تعط حق قدرها في مدى تأثيرها على عقول وأخلاق الشعب"




Image Hosted by ImageShack.us

Image Hosted by ImageShack.us

والجدير بالذكر أن جائزة بوليتزر للتصوير الفوتوغرافي دوما ما كانت تنال الاهتمام الأكبر على مستوى العالم.. وقد بدأ هذا الاهتمام منذ تلك القنبلة الفوتوغرافية التي فجرها المصور الشهير كيفن كارتر عام 1994.. ومن ثم بدا الاهتمام الشديد بالصور الحائزة على جائزة بوليتزر للتصوير الفوتوغرافي..
ففي عام 1995 و 1996 تركزت موضوع القصص الفوتوغرافية التي تم تقديمها على المآسي والمجاعات ومعاناة الشعوب.. ولعل ذلك يرجع إلى أن العالم لم يستوعب مدى فداحة ما حدث في الموضوع الذي قدمه كيفن كارتر عام 1994.
صور 1996




وفي عام 1997 خرجت موضوع القصة المصورة عن هذا النمط وقدم Alexander Zemlianichenko مجموعة صور للرئيس الروسي بوريس يلتسن وهو يرقص في حفلة روك في دعايته لحملته الانتخابية
صور 1997

Image Hosted by ImageShack.us


أما في 1998 فقدم كلارينس ويليامز صورا قويَّة والتي تُوثّقُ محنةَ الأطفالِ الشبابِ مَع الآباء المدمنين على الكحولِ والمخدّراتِ.
صور 1998


وفي 1999 َفمنحت الجائزة إلى مصوري الأسوشيتد بريسَ للمجموعة المُميّزةِ لصورِ اللاعبين والأحداثِ الرئيسيةِ الناجمين عن قضيةِ الرّئيسِ كلينتون مَع مونيكا وجلسات المعاقبةِ التابعةِ.
صور 1999



أما في 2000 فكانت عن اللاجئين في كوسوفو ونال الجائزة مصور في جريدة واشنطن بوست
صور 2000


وفي عام 2001 فأخذها مات ريني لمجموعته التي تُصوّرُ العنايةَ والتحسّنَ مِنْ طالبين تعرضا للاحتراق في جامعة سيتون هول.
صور 2001


وجاء عام 2002 ليحصل مصوري "نيويورك تايمز" على جائزة بوليتزر عن تقديمهم لصور عن النزاع بين أفغانستان وباكستان
صور 2002


أما عام 2003 فقد تميز المصور دون بارتليتي بتقديمه صورا عن مدى تهور الشباب الأمريكي في أفعاله غير المسئولة والتي تتسم بالخطر دوما!
صور 2003


وفي عام 2004 حازت صور كارولين كول على إعجاب الجميع وعلى الجائزة لتصويرها الحرب الأهلية في ليبريا وتصوير القهر الواقع على الأبرياء في الحروب.
صور 2004


أما عام 2005 فذهبت جائزة بوليتزر الى ديان فيتزموريس لقصتها المصورة عن تطور علاج صبي عراقي كاد أن يموت بالقرب من احد الانفجارات بالعراق والذي تم معالجته في مستشفى اوكلند.
صور 2005


وأخيرا عن عام 2006 حصل تود هيسلر على الجائزة عن صوره عن أحد الجنائزِ لجنودِ بحرية كولورادو التي عادت من العراق في صناديقِ.
صور 2006


الأربعاء، يوليو 19، 2006

"شيء من حتى"

"شيء من حتى" هي رواية من روايات مصرية للجيب بقلم احمد خالد توفيق.. ونجح المؤلف في تقديم عرض مبسط لجمال اللغة العربية مقولب في صورة رواية..ولم يقرأها احد إلا وقد شغف قلبه حب اللغة العربية من ولع سيبويه بطل الرواية باللغة العربية .. والعربية اسم مشتق من الإعراب عن الشيء، أي الإفصاح عنه، وهكذا فالعربية تعني من حيث الاشتقاق لغة الفصاحة.
تسمى العربية بـلغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة في لغات العالم التي تحتوي حرف الضاد بين طيات حروفها. وهنا لن نستعرض شيئا من اللغة العربية بل سنستعرض أشياء من اللغات الأخرى التي تستضيفهم اللغة العامية في كلامنا اليومي المعتاد ومسمياتنا للأشياء.. وكيفية تأثير العربية في اللغات الأخرى.
ببساطة سأقدم لك شيء من حتى في صورة مقال!

هناك العديد من الاستيراد للغة من اللغات الأوربية.. وهي تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقاً، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الإيديولوجيا، الخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، الخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، الخ.). فالأتوبيس مثلا هو مصطلح باللغة الانجليزية وقد دخل على لغتنا ليفرض نفسه بقوة لنستخدمه في حياتنا اليومية .. كذلك تسمع مصطلح الأجزخانة أو الانتكخانة أو الكتب خانة وهي كلمة تركية ومعنى خانه أي الدكان.. والمعروف أن اللغة التركية تكتب بالحروف العربية وكانت الكلمات العربية والفارسية تشكل جانبا كبيرا منها، ولكن الجمهوريين وعلى رأسهم مصطفى كمال اتاتورك طرحوا الحرف العربي واستعاضوا عنه بالحرف اللاتيني وذلك فى السنه 1929 و عملوا على إحلال التركية مكان العربية.

كذلك أضافت الايطالية في لغة حياتنا اليومية تسمع شخصين يتفقان معا فيقولا "استبينا" وهي ليست لغة تجارة أو لغة "معلمين" على مقهى أو خلافه -على الإطلاق- فهي كلمة ايطالية الأصل وتعني اتفقنا.ولعل تلك الإضافات من اللغات الأخرى إلى لغتنا العربية ترجع إلى السفر والتجارة على مستوى العالم بالإضافة إلى الاحتلال البريطاني والفرنسي والايطالي للعالم العربي.

أما عن شيء من حتى في اللغات الأجنبية المختلفة .. فكلمة الكحول بدأت عندما اكتشفها العرب تلك المادة سريعة التطاير ومن ثم أسموها الغول لأنها قوية المفعول .. ثم أخذها عنا الغرب ولم يعرفوا نطق حرف الـ "غ" وبالتالي تحولت معهم إلى الجول وكتبوها ghol .. ثم عاد العرب ليسموا المادة مثل الغرب فنطقناها كما كتبوها "جهول" و مع مرور الوقت تحولت إلى الكحول.
وكذلك اخذ منا الأتراك بعض الكلمات فوزارة الزراعة لديهم تسمى وزارة الفلاحة مع العديد من المسميات العربية للأشياء في تركيا.

والطريف أن أكله عربية تؤثر في اللغة هكذا.. فالملوخية بدأت كأكله للملوك فقط وكانت تسمى الملوكية في عهد الفاطميين.. ثم انتقلت تلك الكلمة للغرب فكتبوها molokhya وكعادتنا عند أخذ المسميات فنأخذها باسمها فعادت لنا باسم ملوخية.. حيث حرفي "kh" تنطق خاء!

تتبادل دول العالم بثقافتها المختلفة المصطلحات والتعبير فيما بينها كل على شاكلته .. فتجد مصطلح هوريك النجوم في عز الضهر في مصر مثلا وترجع سبب التسمية إلى فرعون مصر الذي علم بوقت كسوف الشمس واستغل ذلك في التوعد لأهل المدينة أنه سيريهم النجوم في عز الضهر ذلك اليوم.
وبالفعل عند حدوث الكسوف أظلمت الدنيا فاستطاع الناس رؤية النجوم على الرغم من وجودها ليل نهار.
بينما في الدول الغربية مثلا تجد هوريك النجوم ولا يقصدوا بها النجوم في عز الضهر مثلنا وإنما يقصدون معاقبة الشخص إلى أن يرى النجوم تحوم حواليه مثل شخصيات الكارتون .. إلا أن كل المصطلحات تعطي نفس المعنى وهو التوعد.
وعن المصطلحات كذلك فنحن حين نشعر بالحسد نقول "امسك الخشب" وهو مصطلح عالمي حتى صار العرب يقولون تاتش وود "touch wood" والتي تعطي نفس المعنى حرفيا!

اللغات بأجمعها تلعب مع بعضها البعض لعبة تبادل وتداول.. وكان ذلك عرض لبعض ما تم تداوله عبر التاريخ.. إن كان لديك المزيد.. أود سماعه!

الأحد، يوليو 16، 2006

between male&female


to understand a man, you'll need an easy way.. to understand a woman you'll need all this!!

هي التيتة إيه؟؟


كان شخص عادي يعد من العامة حتى عرض عليه أحد أقرانه أن يشترك في الحزب الوطني الديمقراطي.. فوجئت به يحدثني ليعرض عليّ أن اشترك في الحزب وعن سؤالي لماذا ؟ أخرج لي -متعجبا- كارنيه الحزب من محفظته مؤكدا أن وجود الكارنيه معه هو السبب المقنع للاشتراك بالحزب.

قابلت عددا من الشباب حديثي الاشتراك في الحزب -والذي تصادف اشتراكهم في الحزب مع توقيت الانتخابات الرئاسية الأولى من نوعها- وعن سبب اشتراكهم فى الحزب كانت الإجابة كلمة واحدة "سلطة" ؛ ولكنهم شرحوها لي بكلمات متعددة مثل: "غمزه تتخللها جملة الحزب الحاكم" وآخر "اهو كارت فى جيبي" "وآخر استنكر مجرد سؤالي عن السبب متصفا اياي بالغباء لمجرد عرض السؤال عليه".

أما عن الفوائد الفعلية لمثل ذلك الكارنية فستجدها بحق فى فرع مصر الجديدة حيث الحزب الحاكم والحاكم -شخصيا- يلتقيان بنفس المنطقة .. وهنا تجد عرضا رائعا .. فبمجرد دخولك الحزب يتوفر لديك 40 فرصة عمل و لك أن تعرف أن فرصة العمل التي ستحظى بها ستكون في مجال تخصصك ودراستك .. وهي ميزة لأعضاء الحزب فقط بالاضافة الى مميزات اخرى تستطيع انت خلقها .. وبالطبع سأستنكر أي شخص يذكر لي ما يزعمونه عن البطالة وعدم وجود فرص عمل .. إلى آخر هذا الكلام غير الصحيح!!
فمع وجود كارنيه الحزب الوطني وكأنك تحمل "كارت بلانش" يفتح لك كل الأبواب تختار أيا منها لتدخل إلى ما تريد .. ونصيحة مني ابعد تماما عن الفروع الأخرى للحزب فهي بعيدة وقلما يلتفت إليها أحد.. ركز هدفك على مصر الجديدة وحسب.

وناهيك عن فرصة العمل الخرافية .. فإذا كنت سابقا قد اعتدت سحب رخصة القيادة بسبب أو بدون سبب كلما مررت من لجنة وخاصة في نهاية الشهر حيث تعتقد أنهم يجمعون الأموال لتحصيل المرتبات حيث انك تتساءل طوال الشهر أين اللجان؟؟ .. الا انك في نهاية الأمر بذلك الكارنيه مستحيل أن تفكر فقط بالوقوف فى اللجنة اكثر من دقيقة بعد استعراض الكارنية .. لم تعد انت كما كنت .. ولتبدأ فى حفظ الجملة المشهورة قبل ان تخرج الكارنيه من جيبك مع تضخيم نبرة الصوت وتكشير الوجه وبصوت عال:
"أنت مش عارف انت بتكلم مين؟؟ ولا ايه؟؟"
ومع سؤالي للشخص سابق الذكر عن اهم ما اختلف معه في حياته بعد وجود ذلك الكارنية فى المحفظة كما يقول .. فيؤكد لى انه ذات مرة وجد مجموعة من الشباب من الجنسين بوضع مشكوك فيه .. فاتصل بالنجدة .. - وعلى الرغم من سرعة النجدة المؤكدة – الا ان الشباب كانوا قد اختفوا قبل وصول الشرطة مما ادى الى حالة بلاغ كاذب .. ولكن هيهات .. ليس هناك بلاغ كاذب بالتاكيد .. هذاما اكده الضابط بعد خروج بطلنا الصغير "كارنية الحزب الوطني فرع مصر الجديدة" .. بعد ان عرف مع من يتكلم .. ولا إيييييه؟؟

الجمعة، يوليو 14، 2006

ستين ألف طظ!!

يا طير يا عالي في السما طظ فيك
متفتكرش ربنا مصطفيك
برضك بتاكل دود وللطين تعود
تمص فيه يا حلو ويمص فيك
وعجبي

ستين ألف طظ ياللى في بالي
غطرسة على إيه ونبي؟ محسسني انكو ماسكين العالم بايدكو
أقدم لكم يا سادة اغرب جريدة في حياتي شفتها.. اسمها المدير.. وفيها 140 مدير قسم تحرير.. كلهم مديرين خلو بالكو.. وفوقهم المدير الكبير.. حتى الساعي فهو مدير الكافيتريا
ولما كان فيه حد واحد ملوش منصب مسكوه مدير قسم العلاقات العامة بالجريدة.
وبين المديرين مشاكل لان ميصحش حد يكلم المدير كدة ولان مدير اللي بيكلم مدير فميصحش برضه أنت كمان تكلمني كدة.. وكده ولا كدة كله مسك في خناق كله
أما سيادة المستهلك.. فميزعلش فهو كمان مدير.. أي حد ياخد فكرة أو يشتري الجرنان فهو مدير قسم المستهلكين
السؤال بقى
هما فين المحررين؟؟

الأربعاء، يوليو 12، 2006

والمنشار عند الحداد..!

ببساطة هي شركة تجارية ذات اسم ضخم وأرادت التسويق لمنتجاتها من أجهزة الكمبيوتر.. تعمل إيه؟؟
ناس هتقول تعمل إعلانات.. عملتها
ناس هتقول تعمل سحب وجوايز.. عملتها
وناس هتقول حاجات كتير

مهما قالوا الناس مش هيوصلوا للفكرة العبقرية اللي وصلت لها الشركة للترويج لمنتجاتها وتحقيق مبيعات عالية جدا بمؤشر التسويق لديها!

في مدينة الأسكندرية.. في الترام البطئ اللي بتوصل بيه لحد بيتكو في ساعة على الأقل لو بتمشي بيه خمس محطات.. أنا بقي كنت ماشية بيه 11 محطة.. يعني ساعتين وأكثر.. وفي الساعتين قعدوا ناس وقاموا ناس وأنا قاعدة..
قعد قدامي مدرس.. وبدأ يشترك في الحوار اللي كان بيني وبين صحابي وشوية خد المايك لنفسه بطبيعة حال الشعب المصري وقال يحكي شوية عن نفسه..
"أنا مدرس علوم.. درست مراحل تعليمية كتير.. مريت على ابتدائي وإعدادي وانتهيت باني مدرس ثانوي.. مش راضي عن النظام التعليمي في مصر.. في كل مراحل تعليمها.. مهو أصل لازم مصر تطور من نفسها عشان كدة أنا كنت من كام شهر في دورة تدريبية عشان نطور أساليب التعليم"

انبهرت جدا بجملته بتاعة تطوير أساليب التعليم في مصر.. وطبعا كلامه جرني لحوار بسيط معاه.
- "والدورة التدريبية دي خدتوا فيها إيه؟"

- "شوفي يابنتي علمونا ازاي نستخدم الكمبيوتر.. وازاي نعلم الكمبيوتر.. وازاي نستخدم الانترنت في البحث والـ "سيرش" .. أنا دلوقتي بعرف أجيب أي معلومة من أي سايت.. وكثفوا الكلام بقى قوي على كيفية استخدام الانترنت في التعليم.. بيقولك التعليم دلوقتي مبقاش ينفع فيه اسلوب التلقين.. اسلوب استمع وتحدث ده خلاص انتهى.. دلوقتي المفروض الطالب والحصة تبقى على اسلوب اسمه العصف الذهني .. يعني أقول معلومة والطالب يكمل عليا واسيبه يبحث عن باقي المعلومات فيطلع ويكون الدرس هو بنفسه .. والمعلومة اللي يدور عليها كتير لا يمكن ينساها"

- ولما كل الكلام ده عايزاه وزارة التربية والتعليم.. ما تدي لكل طالب كمبيوتر بقى عشان يبحث ويدعبس براحته!!

- وزارة التربية والتعليم؟؟ مين جاب سيرتها!!

- أمال مين اللي عامل الدورة دي؟؟

- لااااااا.. دي شركة أي تي للكمبيوتر

- ببلاش؟؟؟

- آه طبعا.. ببلاش.. دي دورة عشان تحسن أساليب التعليم في مصر!! أمال أنا بقول إيه م الصبح؟!

الراجل زهق مني وقام ونزل محطته.. سيادة المعلم تصور أن شركة تجارية ممكن أن تقدم دورة تدريبية للمعلمين بأحد المدارس الحكومية -فقط- لتطوير التعليم في مصر.. أين تلك الأخلاق النبيلة والأهداف العالية في عالم التجارة؟؟
الفكرة ببساطة واضحة جدا.. نابعة من أغنية عبيطة كنا بنغنيها وإحنا صغيرين.. لما كنا بنقول الراجل عايز منشار والمنشار عند الحداد والحداد عايز معرفش إيه!!
الشركة عايزة تبيع.. والبيع عايز مستهلك.. والمستهلك أخد دورة تدريبية عشان يحتاج الانترنت.. والانترنت محتاج جهاز كمبيوتر.. وجهاز الكمبيوتر فيــن؟
عند الشركة.. والشركة عايزة فلوس..
والفلوس.. شوف انت بقى!!