الاثنين، يونيو 05، 2006

انتحار !!


ليست تلك المرة الاولى التي تعتريني لحظة جنون كي تفضي بي الى الانتحار -حتى وان لم يكن فعليا- .. قد انتحرت بالفعل مرارا .. ولكني علمت ان مهما بلغت نسبة الخطر ساعود سالمة .. ربما هى ثقة جامحة او غرور وقتي .. الا ان هذه المرة لا اعلم لماذا ذلك الخوف .. لا ارى امامي سوى علامة استفهام كبيرة تحوي مستقبلي .. او ربما بياض ناصع يعمي العين و يؤذيها فيفقدني الابصار ..

اشكو اليك بخوفي .. خوفي منك – ربما -
خوفي عليك – احيانا - الا انه فى كل الاحوال حالة من الذعر تاتيني بغته لتجبرني على التحصن بشيء –هلامي- تجعلني اسقط كل شيء من حولى فأفقد تركيزي عن عمد متقن ..
فكلما اراك اشعر بمن يحاول الضغط على جرح لم يلتئم بعد ..
اعلنها لك
اخاف .. ربما اكثر من الاطفال عند خروجهم ليواجهوا بشرا يروهم لأول مرة .. لطالما ظلت المرة الاولى فى كل شيء مصدر ذعر بالنسبة لي اكثر من التشويق
لا ادري كيف نقنع الاطفال بالخروج لمواجهة العالم الواقعي والاختلاط بالناس في حين اننا نتأذى منهم ؟؟
" يوم ان خرجت لأول مرة .. كان انتحارا .."

اولا تدري ماذا تفعل بي ؟؟
باختصار .. تأسرني
بملامح البراءة التي ترسم على وجهك تأسرني
بملامح طفل شقي تاسرني
بذلك الحديث الرقيق اللبق تأخذني الى عالم لا اسمع به سوى صوتك
كنت دوما اراك من بعيد .. ربما من بعيد كان افضل لي .. لماذا بغباء فراشة اقتربت من النور لأحترق به ؟؟
" يوم ان واجهتك .. كان انتحارا.."

لم اعتد الكتابة في شخص بعينه قط .. ولكنك استعبدت قلمي ليكتب عنك -ربما تلك المرة فقط- فلست من هواة المجازفة
ربما تعتقد انى مصابة بهذيان وما تلك الصفحة الا بضعة سطور تتنزل اسفل بعضها البعض الا ان تلك هى الحالة معك .. تارة اشتاق اليك ولا اعرف سوى ان اراك فى لحظة .. وتارة اخرى اخاف منك لأشعر بأني اكره رؤيتك ..
الحال لم يثبت يوما .. -هكذا اعتدت-
هى المرة الاولى التي استغيث فيها بالورق والقلم كي لا يصيبني الجنون ..
لا ادري حقا .. اهو التحصن بين ذراعيك مبتغاي .. ام هو التحصن بعيدا عنك حتى لا تكاد ترى ملامحي ..
" الادعاء بأني افهمك .. كان انتحارا .."

صوت يعلو بداخلي كل يوم .. خذني اليك .. خذني الى عالمك .. فأنا أبحث عن عالم لا اعرف به سوى الحب .. ولكن .. أمن عالم كذلك؟
اهو خيال طفل جامح ذلك الذي يعتريني كلما هممت ضيقا بالدنيا ليحلم بدنيا خيالية جميلة فى كل شيء .. يكاد اللون الابيض يغشاها من كل جانب ؟
احمل الكثير اليك .. ليس منذ اللحظة بل هو منذ امد بعيد .. ربما منذ ان التقينا ولكن لم يكن هناك شيئا كي يستفزني الى تلك اللحظة التي اود لو استطيع ان اصرخ بما يجول بخاطري ..
هو الحنين ربما ..
او هذيان اكثر ترجيحا ..
الا انه فى كل الاحوال لحظة صدق اشك فى معاودتها لي ذات يوم مرة اخرى ..
ما هذا الذي كتبته .. لماذا اشعر وكأني كتبت شهادة وفاتي ؟
هل اعاود التفكير للحظة .. الا انه بالتاكيد اذا ما عاودت التفكير لحظة لتخلصت من اي اثر لتلك الكلمات ..
لأقتحم الورقة واشرع فى الكتابة
ربما لم اكن مخيرة لهذا الحد .. ربما قد اكرهت على كتابة تلك السطور منذ ذلك الامد .. الا انى فى كل الاحوال عندما زال ترددي في كتابة تلك الكلمات .. انصب كل تردد ورجفة فى كيفية مواجهتك بتلك الصفحة ..
أن اعلن تلك الصفحة كانت الانتحار بعينه !

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

my 1st log

mabrok ya (b)

البراء أشرف يقول...

ظ…ط¨ط±ظˆظƒ ظٹط§ ظ…ظٹ..

ط¹ط§ظٹط²ظٹظ†ظ‡ ظٹط¨ظ‚ظ‰ ط¨ظ„ظˆط¬ ط¬ط§ظ…ط¯