الخميس، نوفمبر 02، 2006

فتشني فتش!!

"بيفتشونا يا مي" هكذا وجدته يصرخ امامي بعد ان علم بالمصادفة البحته اني مشروع صحفية.
بدات القصة في تاكسي اجرة من المعادي لجامعة القاهرة وصاحب الشكوى كان سائق الاجرة الذي بدأ شكواه "بانهم يفتشوهم" وبالبديهي كان ردي عليه "هما مين اللى بيفتشوكو؟؟" "امناء الشرطة المباحث يعني"!

علمت منه بضعة تصرفات نبيلة لامناء شرطة قسم مدينة نصر وتجدهم في منطقة رابعة العدوية أو مكرم ومع الانتشار سرعان ماستجدهم فى كل مكان.. فالتاكسي او الميكروباص نظرا لانه مركبة عامة تنقل الركاب مقابل اجر فاي شخص من حقه ان يركب معه.. اما امناء الشرطة فمن حقهم –هما بقى- ان يركبوا معه ويلفوا معه ويتفسحوا معه ويشتروا مستلزمات البيت معه والنهاية يكون مبلغ زهيد قرابة 2 جنيه ونص لو امين الشرطة كان امين حبتين.. اما لو كان امين جدا فلن يدفع له قرش واحد.. والا يبقى المقابل الرخص التي ستذهب بلا عودة!
وبداية كل هذه القصة ان يوقفك احد امناء الشرطة صائحا: الرخص!
- ليه؟ خير؟ "ده اذا سابك تسأله اصلا"
- تفتيش!
ثم يجثم على انفاسك ويسرقك ويستغلك بهذا الشكل.

ماسبق كان مايمكن حدوثة لسائق تاكسي حظه كويس نسبيا ووقع في يد امين شرطة محترم نسبيا –برضه- وسيكتفي باللف معاه.. اما سائق التاكسي سيء الحظ واللى امه داعيه عليه هو ذلك الذي سيقوم بتوصيل اي فتاة -اي كائن حي مدرج تحت صنف انثى- بعد الساعة الحادية عشر او الاثانية عشر ليلا ليتم توقيفه بحجة التفتيش طبعا.. ثم نزول الراكبة ليتفحصها امين الشرطة.. فاذا لم ترق له ربما ياخذ نقود منها ومنه ويتركهم يمرون في سلام هو يحفظه لهم.. اما اذا راقت له فيقف ليتكلم معاها قدر الامكان باختصار "يعطلها قد ما يقدر" فربما ياخد منها فى الاخر نقود او يركب معهم "السائق والراكبة" واهي اللمة حلوة.. او اي فائدة اخرى يستطيع التحصل عليها على حسب الراكبة اما اذا طلعت ابن فلان وانت متعرفش انت بتكلم مين فبالطبع تنزل كلمة النهاية مع الاعتذار والاسف وتحت امرك يا فندم.. اما السائق فليقل خيرا او ليصمت والا الرخص ستذهب بلا عودة او ربما يلبس قضية او مخالفة!

اما عن سائقي الميكروباصات فيكفي ذكر ان الميكروباص يغير طريقه مخصوص لتفادي امناء الشرطة؛ فعلى سبيل الذكر وليس الحصر اطلاقا خط سير ميكورباص الاسعاف بولاق بدل من استخدام كوبري اكتوبر يتخذ طريقه عبر كوبري 15 مايو والذي يزيد من الوقت اللازم ربع ساعة بس الظاهر انها ارحم من انه يتنازل عن جزء من شقاه في مقابل الاتاوه التي يتحصلها امناء الشرطة.

الفكرة لو كانت قاصرة على التفتيش فقط لم نكن لنتكلم ولكن الشكل تفتيش والاصل قلة ادب! في رأيي لو كنت سائق تاكسي ولقيت امين شرطة بيوقفك تحت اسم التفتيش اطلع على سرعة 100 ومش مهم المخالفة صدقني هتبقى ارخص من اللى هياخده.

احسب لو سالت احد سائقي التاكسي او الميكروباص ماذا تود ان تقول لامناء الشرطة سيكتفي برسالة بريئة قائلا فيها:
"الى كل امين شرطة ابعد ما يكون عن الامانة او عن الشرطة ارجو الرأفة واتقوا ربنا فينا وحسبنا الله ونعم الوكيل..
التوقيع:مواطن مصري مطحون وبيتطحن وهيتطحن على ايديكو!

هناك 6 تعليقات:

abderrahman يقول...

فيه كلام من سواقين ميكروباصات بيتكلموا إن فيه أمناء بيبقى فيه عربيات لحسابهم، وفيه مرة أنا ركبت مع سواق كان امين شرطة واتفصل من الخدمة، كان على حس الحكاية دي بيقف في اي مكان يحمل .
على فكرة فئة أمناء الشرطة ومندوبين الشرطة هما واجهة الحياة الأمنية على أرض الواقع.. صعب جدا تلاقي ظابط بيتعامل معاك مباشرة من اول مرة، دايما بيصدروا العالم دي في الواجهة، وللأسف إن بعضهم مش على المستوى المطلوب، وبعضهم بيتفصل وليهم جرائم زي الزفت بعضها بيتم ضبطه والبعض الآخر محدش بيهتم بيه .

Mai Kamel يقول...

حاجة تقرف ولله

غير معرف يقول...

ولو أنني سأخرج قليلاً عن الموضوع ، دعوني أحكي بسرعة عن غرائب الشوارع في المنصورة في وجود إدارة المرور الحالية التي لا أفهم موقفها مما يحدث..

هناك شارع يفصل ما بين شارع قناة السويس ، وهو شارع رئيسي في المدينة ، وشارع عبده معروف الذي ينتهي بمواقف المراكز.. وعليه يتحمل هذا الشارع الفاصل عبئاً رهيباً بوضعه الحالي لأنه تمر به السيارات القادمة من المراكز إلى قلب المدينة والعكس ..

الشارع ضيق جداً ولا يتسع بسهولة لعبور سيارتين فيه .. ومع ذلك فكان لإدارة المرور رأي آخر ، إذ أعلنته اتجاهاً واحداً وسكتت على جعله باتجاهين..

طبعاً .. الحتة متربة خلقة ، والعربيات "بتزوف" تراب في كل اتجاه ، والباقي معروف .. شبح الربو والحساسية بيطارد أهل المنطقة واللي بيشتغلوا فيها من أمثالي ..

المسخرة إن دة بيحصل في قلب المدينة ، مش في حتة متطرفة هنا ولا هنا بعيد عن إيدين إدارة المرور الباسلة!

غير معرف يقول...

الله يكون في عونهم وعوننا...بس اكيد هانت يعني...مفيش حال زي ده بيستمر اكتر من كده

غير معرف يقول...

تدوينة حلوة ، الفكرة إن أغلب الكلام ده مش قانوني ، ولو كان حد متمتع بالشجاعة الكافية إنه يثور ويقول لأ كان الوضع اختلف ، الناس مش بس السواقين راضيين بالظلم والمهانة والخنوع وخايفين من عواقب الرفض ؟؟ لإمتى ؟؟ أكيد لازم خطوة أولى ، واكيد محتاجين نضحي ، قلت لحد في موقف مشابه الكلام ده قالي ياعم أدينا عايشين ، قلتله : وهي دي عيشة أصلا ؟؟

Mai Kamel يقول...

ايه رايك يا حسن لو قلتلك ان الموضوع اترفض انه ينزل في الجرنان
اهئ اهئ.. انا بجد اتضايقت اوى
:(