الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

مطاردة سافلة !

اول ما بتدخل سنة تالتة اعدادي بتلاقي صاحبك بيقولك ومرسوم على وشه ضحكة شريرة "هيفصلونا في فصل من فصول العلوم يا واد.. بنات لوحدهم وولاد لوحدهم عشان هناخد وحدة كاملة عن قلة الادب".. وهات يا ضحك طبعا في الخباثة وممكن كمان تبدأو سوا تدوروا على أي صور في الوحدة دي في الكتاب.. ولما تتحط في درس مع البنات في نفس الوحدة اياها كله بيفضل قاعد ساكت وممنوع حد يضحك ولا يسأل كتير والا هيبقى متعلم عليه "قليل الادب اهو".
ده لو كنت محترم اما لو كنت م النوع التاني فماهتصدق في الدرس وهات يا اسئلة سخيفة وياسلام بقى لو كانت اللى بتدي الدرس مدرسة مش مدرس.. هتهيص في الغلاسة!
الفكرة كلها انك بالقانون وبالتعليم وبمعرفة الاهل وبمعرفة كل الناس مسمحولك اخيرا تتكلم في اللى فهموك انه "قلة الادب"!

تكبر مع الايام وتدخل كلية حقوق ولا اداب أو أي كلية مش علمية لافيها تشريح جسم انسان ولا فيها فصول عن قلة الأدب تاني.. وتعرف انه خلاص راحت عليك الفرصة وممنوع تتكلم في قلة الادب تاني وفضيناها سيرة وانتهينا.. ويرجع الصمت الرهيب يخيم على لسانك لانه ممنوع.. لو حظك كان ضارب في السما وكنت في جامعة القاهرة فلسه مظاهر قلة الادب هتلاقيها.. بس خلي بالك لسه ممنوع تتكلم عنها.. هتلاقيها في شارع الحب اللى جوه الجامعة.. وهتلاقيها وانت خارج م الجامعة عند بتاع الجرايد اللى عارض مجلات وجرايد كلها صور قدام كلية فنون تطبيقية... كافة انواع الصور تحت شعار اللى مايشتري يتفرج.. والفرجة ببلاش.. والصمت موجود.. يعني مفيش اي حاجة مخالفة للقانون.. ولو بتاع الجرايد حس انك بقيت زبون دائم فممكن يبدا يبيعلك سلع مخصوصة مثلا مجلة متغلفة ويوصيلك عليها ان فيها منظرين م اللى هما او مجلة بسي دي ويقولك السي دي مفاجأة ومتقولش لعدوك عليها.. وانت ياحرام تشتريها بحسن نية طبعا .. مانت اصلا رايح لبتاع الجرايد بحسن نية يعني انت مثلا عايز تشوف صور وحشة ولا حاجة -لاسمح الله- وتشتري السي دي وتروح وانت مش مصدق نفسك وتقفل اوضتك كويس وتفتح السي دي عشان تلاقيها اعلان عن احدث العربيات اللى نزلت السوق او برنامج مقاوم للفيروسات في الكمبيوتر.. وتبقى عايز تولع في نفسك وفي الراجل بتاع الجرايد!

من اكثر الملاحظات انك لو عديت من جمب بتاع الجرايد في محطة رمسيس تلاقي صمت تام.. زحمة كتير اوى وصمت تام محدش بينطق "كأن على رؤوسهم الطير".. غريب كم الناس الهائل الساعة 7 الصبح قبل ما يروحوا اشغالهم وشكلهم كلهم متجوزين كمان ومع ذلك كلهم ساكتين كأنهم خرس.. حسه ان لو حد عدى وادالهم بالقفا محدش هيحس اصلا حاجة كدة زي مايكون منومين مغناطيسيا!

البحث عن الصور في الموضوع ده لاينتهي.. والصور فعلا تقريبا موجودة في كل حاجة حوالينا.. بدءا من الدش لصور في الافلام الاجنبية لصور في الاغاني لجرايد صفرا عايزة تبيع لبتاع جرايد اصفر هو كمان عايز يبيع.. لاعلان في جرنان اصفر برضه عايز يبيع لجريدة الحوادث بعناوينها وصورها!
الغريب ان فيه نظرية بتقول ان العين اذا اعتادت على الشيء مرارا وتكرارا، ألفته.. وبالتالى مش هيبقى ملفت للنظر.. الناس اللى كل يوم عند بتاع الجرايد من 7 الصبح مزهقتش؟؟ بلاش تزهق متكسفتش على دمها؟
الناس في كل العالم بقت شايفة ان قمة الاثارة في المرأة المتغطية من كتر ما زهقوا من الحالة التانية.. واحنا لسه مبطلناش.. لسه مزهقناش!
السؤال لكل واحد بيلهث ورا صور العراة والجنس.. امتى هتزهق؟؟

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

فعلا هى الناس دى مبتتكسفش ؟ لو بتتكسف مكانش حصل اللى حصل فى وسط البلد

غير معرف يقول...

أعجبتني جداً الفقرة الأخيرة والتي أراها بشكل غير مباشر تفسيراً موفقاً للتحرش بغير الساعيات للفت نظرهن..

ربما مش حتكون فيه روح رياضية عند الكثيرات لما أقول إن برضه اللبس عليه عامل .. الشو الكبير والإلحاح على لفت النظر ظلم البنت اللي لبسها بسيط وما بتسعاش لأن تكون "عروسة المولد" وخلاها تحت منظار السادة المتحرشين..وبالتالي البيه المتحرش بيشوفها أكثر إثارة وغموض من اللي فاتحينها قبلي وبحري!

بافتكر عبارة الدكتورة سعاد الصباح في قصيدتها الرائعة "كن صديقي" : لماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟ والإجابة ببساطة إن فيه بنات كتير بيحبوا يلفتوا النظر للشكل قبل المضمون ألف مرة ، لفت النظر دة اللي بيخليهم لسة مرغوبين ، تحت ضغط العنوسة وتقدم العمر بسرعة .. اللعبة بقت مسألة خطف عرسان من الشغل أو الجامعة ولو فشلت المحاولات خلينا في القريب اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفهوش..

اللي مستغرب له إنه برغم كل الاستيكرات وكل التنويهات اللي بتصاحب الحجاب مفيش احترام للمحجبة!

وأشاركك السؤال الختامي : امتى الناس هتزهق؟.. وامتى اللي اتجوز واستقر حيبطل يلعب بديله؟

Mai Kamel يقول...

بنت عادية اسعدني مرورك

قلم جاف ردك يستحق القراءة والتقدير بلا مناقشة