الاثنين، نوفمبر 27، 2006

Memento اكثر من فيلم!


فيلم اكثر من غريب.. ليس في احداثه ليس في التمثيل ليس في اي شيء.. فقط الزمن
الزمن والتوقيت مثلما يلعب دور البطولة في حياتنا يلعبه بمهارة في هذا الفيلم.. هو فيلم Memento

تبدأ احداث الفيلم من نهايته لبدايته ليس مثل فيلم حرب اطاليا بعرض النهاية ثم نبدا من الاول.. لا هو عرض من الخلف للامام في مهارة وجهد عقلي مبذول من المشاهد يفوق الوصف
تخرج من الفيلم تلعن ضعف الذاكرة وتعشق كتابة الملاحظات على اى وكل شيء بدءا من جسمك وحتى ورق او خريطة ربما فوق سريرك لتعلمك كيف تسير حياتك بكل تلك الاسهم والصور والكاميرا المحمولة دائما للتعرف على ملامح حياته.

تعشق ذلك الحدث الواحد الذي يسيطر على كل حياتك والذي ادي لفقدان البطل لذاكرته في مقتل زوجته بعد الاعتداء عليها وكان السبب في ظهور تلك الذاكرة الضعيفة المؤقتة.

احمد خالد توفيق ذات مرة قدم رواية كان بطلها فاقد للذاكرة المؤقتة ولكن بنفس الدقة؟ بنفس الاحداث بنفس الحياة.. مستحيل.. انت في عالم مفقود ذاكرته محاط بكل ما يسمى النسيان

احيانا ما انام واكتب ملاحظات لحين استيقظ افعلها ولكن ذلك خوفا من النسيان العادي فما بالك بشخص ينسى نسيان دوري.. كيف يشعر بالزمن؟

اعجبتني جملة البطل حين قال "ليس معنى انى افقد ذكرياتي ان افعالى بلا معنى" فعلى الرغم من نسيانه التفاصيل الا ان الهدف المؤكد هو الانتقام وقتل الجاني المتسبب باحداث الفيلم ككل ويعتمد البطل في بحثه عن القاتل على الحقائق وليس الذكريات لانها لا توجد بالنسبة له ما تسمى ذكريات على الرغم من انك سرعان ماتكتشف ان القاتل هو البطل نفسه.. وانه مجرد عروس في يد كل من طرفي الفيلم "المرأة وتيدي" ليحركاه كما يشاءا لينتقما من بعضهما البعض.

الفيلم على الرغم من انه يبدو لك غير منظم الا انه منظم بشكل اعلى من المعتاد.. فهو يسير معك بتاتو تاتو على جسمه ليوضح لك ماهذا او صورة صورة لتعرف ما هذا لتربط وحدك انت ايضا الحقائق معا لتفهم الفيلم مثلك مثل البطل حيث لا ذكريات لديك فليس هناك مقدمة توضح لك ما سبق من الاحداث في الفيلم!

اكثر ما يستفزك محاولة البطل في حرق ما تبقى من ذكريات زوجته ليستطيع نسيانها الا انه يشعر بوجودها حوله ولا يستطيع نسيان ادق التفاصيل على الرغم من ان بعض التفاصيل قد تغيرت في ذاكرته وبدأ يتذكر الاحداث كما لم تحدث بالظبط.. مرضيا وعلميا الفيلم صحيح لان من يصاب بتلك الحالة فيذكر كل ما حدث قبل الحادثة اما بعدها فلا يذكره او يذكره لوقت محدد نظرا لان الذاكرة تكون مؤقتة تخزن المعلومات لفترة معينة ثم تمحى لتخزن معلومات اخرى وهكذا!
دقة .. اتقان.. احتراف.. لست ادري ماذا اسمي الفيلم وتقنيته الا ان المؤكد ان الفيلم يشدك منذ اللحظة الاولى الى تتر النهاية بلا ادنى ذرة شك!
اكثر مايغلب عليك طوال الفيلم ان كل ربع ساعة تجد نفسك تقول "ااااااااااه عشان كدة" ثم ربع ساعة اخرى و "اااااااه عشان كدة" وهكذا الى ان تعتاد التفسير لاحقا.
تفحصت وتمحصت فيه مي كامل (أنا) يارب تكونو فهمتو حاجة

الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

!سفسطة

Image Hosted by ImageShack.us

· انا اكذب ولا اتجمل.. أنا وقح!
· من يلقب بالفيلسوف نظرا لانه يعمل بمهنة التفكير كمن يلقب بالانسان نظرا لانه يتنفس!
· كل من احب تمنى لو كان كاشير على قلبه.. فماكان ليقطع تذكرة دخول لأحد.
· بعد ان يحكي لك كل صديق عن مشكلته.. صعب ان تجد من تحكي له عن اعبائك!
· الحلم في المنام نعمة.. لايدركها الا من اعتادها ثم اختفت ذات مرة!
· الاحتواء.. الا تعرف الغربة معه/معها!
· ان تحب.. ان تبدأ سلسلة من التنازلات.. أولها عن قلبك!
· التضحية ان تعطي بخسارة تعود عليك.. العطاء ان تعطي بلا انتظار مقابل.. الهبل ان تعطي ندل وتتوقف حياتك على انتظار المقابل!
· اذا اقتصرت معاملاتك على النساء فحسب، فأبشر.. ستنتحر قريبا جدا!
· الخائن شخص لا يأمن نفسه فخان قبل ان يخان!
· من ينفث في النار تحرقه شظاياها اولا قبل ان تمتد لما حولها!
· كانوا احباء وصاروا اصدقاء.. لم يحبوا بعض بالأساس!
· شرط الشجاعة الخوف.. من لم يخف مما يقدم عليه لم يختبر شجاعته في مواجهة خوفه!
· نحتاج لان نحب احيانا حين نحتاج شاهد على حياتنا ليعمل بتوثيق الأحداث الهامة.. ليبدأ بسردها حين نبدا بجملة اتذكر؟
· هو لم يتغير.. فقط اظهر وجها جديدا من شخصيته!

كتير اتهموني ان الكلام ده مش كلامي واني اكيد جايباه من حته ولله يا جماعة الكلام انا اللى مألفاه وحطاه.. اللى عنده مصدر تاني مكتوب فيه الكلام ده يبقى ييجي يوريهوني ونتكلم ساعتها وادي دقني.. مي كامل!

الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

مطاردة سافلة !

اول ما بتدخل سنة تالتة اعدادي بتلاقي صاحبك بيقولك ومرسوم على وشه ضحكة شريرة "هيفصلونا في فصل من فصول العلوم يا واد.. بنات لوحدهم وولاد لوحدهم عشان هناخد وحدة كاملة عن قلة الادب".. وهات يا ضحك طبعا في الخباثة وممكن كمان تبدأو سوا تدوروا على أي صور في الوحدة دي في الكتاب.. ولما تتحط في درس مع البنات في نفس الوحدة اياها كله بيفضل قاعد ساكت وممنوع حد يضحك ولا يسأل كتير والا هيبقى متعلم عليه "قليل الادب اهو".
ده لو كنت محترم اما لو كنت م النوع التاني فماهتصدق في الدرس وهات يا اسئلة سخيفة وياسلام بقى لو كانت اللى بتدي الدرس مدرسة مش مدرس.. هتهيص في الغلاسة!
الفكرة كلها انك بالقانون وبالتعليم وبمعرفة الاهل وبمعرفة كل الناس مسمحولك اخيرا تتكلم في اللى فهموك انه "قلة الادب"!

تكبر مع الايام وتدخل كلية حقوق ولا اداب أو أي كلية مش علمية لافيها تشريح جسم انسان ولا فيها فصول عن قلة الأدب تاني.. وتعرف انه خلاص راحت عليك الفرصة وممنوع تتكلم في قلة الادب تاني وفضيناها سيرة وانتهينا.. ويرجع الصمت الرهيب يخيم على لسانك لانه ممنوع.. لو حظك كان ضارب في السما وكنت في جامعة القاهرة فلسه مظاهر قلة الادب هتلاقيها.. بس خلي بالك لسه ممنوع تتكلم عنها.. هتلاقيها في شارع الحب اللى جوه الجامعة.. وهتلاقيها وانت خارج م الجامعة عند بتاع الجرايد اللى عارض مجلات وجرايد كلها صور قدام كلية فنون تطبيقية... كافة انواع الصور تحت شعار اللى مايشتري يتفرج.. والفرجة ببلاش.. والصمت موجود.. يعني مفيش اي حاجة مخالفة للقانون.. ولو بتاع الجرايد حس انك بقيت زبون دائم فممكن يبدا يبيعلك سلع مخصوصة مثلا مجلة متغلفة ويوصيلك عليها ان فيها منظرين م اللى هما او مجلة بسي دي ويقولك السي دي مفاجأة ومتقولش لعدوك عليها.. وانت ياحرام تشتريها بحسن نية طبعا .. مانت اصلا رايح لبتاع الجرايد بحسن نية يعني انت مثلا عايز تشوف صور وحشة ولا حاجة -لاسمح الله- وتشتري السي دي وتروح وانت مش مصدق نفسك وتقفل اوضتك كويس وتفتح السي دي عشان تلاقيها اعلان عن احدث العربيات اللى نزلت السوق او برنامج مقاوم للفيروسات في الكمبيوتر.. وتبقى عايز تولع في نفسك وفي الراجل بتاع الجرايد!

من اكثر الملاحظات انك لو عديت من جمب بتاع الجرايد في محطة رمسيس تلاقي صمت تام.. زحمة كتير اوى وصمت تام محدش بينطق "كأن على رؤوسهم الطير".. غريب كم الناس الهائل الساعة 7 الصبح قبل ما يروحوا اشغالهم وشكلهم كلهم متجوزين كمان ومع ذلك كلهم ساكتين كأنهم خرس.. حسه ان لو حد عدى وادالهم بالقفا محدش هيحس اصلا حاجة كدة زي مايكون منومين مغناطيسيا!

البحث عن الصور في الموضوع ده لاينتهي.. والصور فعلا تقريبا موجودة في كل حاجة حوالينا.. بدءا من الدش لصور في الافلام الاجنبية لصور في الاغاني لجرايد صفرا عايزة تبيع لبتاع جرايد اصفر هو كمان عايز يبيع.. لاعلان في جرنان اصفر برضه عايز يبيع لجريدة الحوادث بعناوينها وصورها!
الغريب ان فيه نظرية بتقول ان العين اذا اعتادت على الشيء مرارا وتكرارا، ألفته.. وبالتالى مش هيبقى ملفت للنظر.. الناس اللى كل يوم عند بتاع الجرايد من 7 الصبح مزهقتش؟؟ بلاش تزهق متكسفتش على دمها؟
الناس في كل العالم بقت شايفة ان قمة الاثارة في المرأة المتغطية من كتر ما زهقوا من الحالة التانية.. واحنا لسه مبطلناش.. لسه مزهقناش!
السؤال لكل واحد بيلهث ورا صور العراة والجنس.. امتى هتزهق؟؟

الخميس، نوفمبر 02، 2006

فتشني فتش!!

"بيفتشونا يا مي" هكذا وجدته يصرخ امامي بعد ان علم بالمصادفة البحته اني مشروع صحفية.
بدات القصة في تاكسي اجرة من المعادي لجامعة القاهرة وصاحب الشكوى كان سائق الاجرة الذي بدأ شكواه "بانهم يفتشوهم" وبالبديهي كان ردي عليه "هما مين اللى بيفتشوكو؟؟" "امناء الشرطة المباحث يعني"!

علمت منه بضعة تصرفات نبيلة لامناء شرطة قسم مدينة نصر وتجدهم في منطقة رابعة العدوية أو مكرم ومع الانتشار سرعان ماستجدهم فى كل مكان.. فالتاكسي او الميكروباص نظرا لانه مركبة عامة تنقل الركاب مقابل اجر فاي شخص من حقه ان يركب معه.. اما امناء الشرطة فمن حقهم –هما بقى- ان يركبوا معه ويلفوا معه ويتفسحوا معه ويشتروا مستلزمات البيت معه والنهاية يكون مبلغ زهيد قرابة 2 جنيه ونص لو امين الشرطة كان امين حبتين.. اما لو كان امين جدا فلن يدفع له قرش واحد.. والا يبقى المقابل الرخص التي ستذهب بلا عودة!
وبداية كل هذه القصة ان يوقفك احد امناء الشرطة صائحا: الرخص!
- ليه؟ خير؟ "ده اذا سابك تسأله اصلا"
- تفتيش!
ثم يجثم على انفاسك ويسرقك ويستغلك بهذا الشكل.

ماسبق كان مايمكن حدوثة لسائق تاكسي حظه كويس نسبيا ووقع في يد امين شرطة محترم نسبيا –برضه- وسيكتفي باللف معاه.. اما سائق التاكسي سيء الحظ واللى امه داعيه عليه هو ذلك الذي سيقوم بتوصيل اي فتاة -اي كائن حي مدرج تحت صنف انثى- بعد الساعة الحادية عشر او الاثانية عشر ليلا ليتم توقيفه بحجة التفتيش طبعا.. ثم نزول الراكبة ليتفحصها امين الشرطة.. فاذا لم ترق له ربما ياخذ نقود منها ومنه ويتركهم يمرون في سلام هو يحفظه لهم.. اما اذا راقت له فيقف ليتكلم معاها قدر الامكان باختصار "يعطلها قد ما يقدر" فربما ياخد منها فى الاخر نقود او يركب معهم "السائق والراكبة" واهي اللمة حلوة.. او اي فائدة اخرى يستطيع التحصل عليها على حسب الراكبة اما اذا طلعت ابن فلان وانت متعرفش انت بتكلم مين فبالطبع تنزل كلمة النهاية مع الاعتذار والاسف وتحت امرك يا فندم.. اما السائق فليقل خيرا او ليصمت والا الرخص ستذهب بلا عودة او ربما يلبس قضية او مخالفة!

اما عن سائقي الميكروباصات فيكفي ذكر ان الميكروباص يغير طريقه مخصوص لتفادي امناء الشرطة؛ فعلى سبيل الذكر وليس الحصر اطلاقا خط سير ميكورباص الاسعاف بولاق بدل من استخدام كوبري اكتوبر يتخذ طريقه عبر كوبري 15 مايو والذي يزيد من الوقت اللازم ربع ساعة بس الظاهر انها ارحم من انه يتنازل عن جزء من شقاه في مقابل الاتاوه التي يتحصلها امناء الشرطة.

الفكرة لو كانت قاصرة على التفتيش فقط لم نكن لنتكلم ولكن الشكل تفتيش والاصل قلة ادب! في رأيي لو كنت سائق تاكسي ولقيت امين شرطة بيوقفك تحت اسم التفتيش اطلع على سرعة 100 ومش مهم المخالفة صدقني هتبقى ارخص من اللى هياخده.

احسب لو سالت احد سائقي التاكسي او الميكروباص ماذا تود ان تقول لامناء الشرطة سيكتفي برسالة بريئة قائلا فيها:
"الى كل امين شرطة ابعد ما يكون عن الامانة او عن الشرطة ارجو الرأفة واتقوا ربنا فينا وحسبنا الله ونعم الوكيل..
التوقيع:مواطن مصري مطحون وبيتطحن وهيتطحن على ايديكو!