الثلاثاء، فبراير 20، 2007

مشروع أنيميشن


هبل مشروع هو الإسم العملي في رأيي لخيانة مشروعة.. والحق يقال فهو ليس الهبل وحده المشروع هناك بل كل أنواع الفانتازيا على قليل من الرسوم المتحركة وتذكر معي فترة سينما المقاولات على –وللأسف- إخراج جيد ومونتاج أكثر من رائع.. ولكن الاجمالي كان محاولة لصنع فيلم جاذب للنظر ومثير للشك والغموض من اللحظة الأولى وبالفعل فى أول ثلاث ثواني تشعر بالغموض والإثارة ثم ينطفيء كل ذلك لاحقا.

قبل دخولي العرض وجدت كل من سبقوني إليه ينتقدونه بأن هاني سلامة هو الوحيد الذي كان يمثل تمثيلا مبالغا فيه.. ولكن بعد أن دخلت الفيلم اكتشفت عدة اكتشافات بعيدة تماما عن كون هاني سلامة بيمثل بمبالغة أو لأ.

أولها أن الكاراتيه والكونغ فو صارا موضة قديمة وعفا عليها الزمن.. إذا أردت أن تدافع عن نفسك حاليا فعليك بتعلم التحطيب.. كل المعارك هي تحطيب أكيد.. حتى النساء في الفيلم يحطبن ولا أجدعها صعيدي.. ربما لإن التحطيب رقصة يسهل تقديمها في إطار خناقة مفتعله!

الفيلم يقدم قصة من المفترض أن تكون غامضة ليكتشفها المشاهد شيئا فشيئا.. ولكنك منذ اللحظة الاولى تعرف كل تفاصيل الحادثة والغموض كل الغموض يظهر في النهاية بان البطل شخصيا الشرير قد تم خداعه.. ياسلام على المفاجأت

من خدعته لم يتم عقابها سوى بانها قتلت.. ونعم العقاب

ومن يعذب في السجن يظل طول الفيلم يتعذب مش راضي ينطق بأي معلومات لحد ما يجيبوله سلك الكهربا العريان.. وياله من سلك.. عريان بقى والحالة ضايعة فيضطر آسفا إنه يعترف بكل حاجة.

إيه الحكمة من إن إبراهيم عيسى ياخد دور ومساحة دوره ليس صغيرا بالمرة.. هل يفكر في ترك الصحافة وخوض التمثيل؟ -ربما-

وبمناسبة الحكم.. إيه الحكمة برضه ان العيلة محور الاحداث تكون عائلة مسيحية؟؟.. ما الداعي أصلا لذكر ديانتهم سواء مسلمين أو أقباط.. لا كان فيه ذكر لطلاق ولا كان توزيع الميراث اتأثر بالديانة.. كل ما أعتقده مبررا لكيلا يكونوا مسلمين إن هما مسيحيين فهاني سلامة مقدرش يتجوز سمية الخشاب عرفي! بتهيألي ده السبب الوحيد وغير المقنع اللى ممكن أقوله كمبرر لذكر ديانتهم كمسيحيين.

بالإضافة لو كنوا فعلا مسيحيين طب مبينوش ده ليه؟ من مشهد واحد فقط ظهر فيه الصليب كخلفية لهاني سلامة في مكتب شركته.. ولو المشاهد ملحقش يبص على الحيطة في الشوت ده فتبقى مشكلة المشاهد بطيء الملاحظة.. ياسلام!

بالأبدى ايضا انهم كانو يجيبو مشهد وفاة الأب في كنيسة.. إنما كان في صوان عادي لتحتار أكثر هما كانوا إيه بالظبط!

بطلة كليب "الواد قلبه بيوجعه" توقعوا تلاقوها بعدين مقرر في كل الافلام فقد اظهرت موهبة لا تتردد ولا ترفض ولا تتمنع.. فهي موهبة فذه "علقّت" مع كل واحد في الفيلم.. -قصدي الموهبة طبعا-

وكله يكذب على كله حتى البوليس يكذب على المتهم أو المشتبه به بمعنى أدق.. ولكن يحسب للفيلم أنه لم يقدم العنصر الطيب البريء الطاهر الخالي من كل الذنوب.. ذلك الملاك الذي يسير على الأرض الحمد لله لم يكن موجودا في الفيلم كما هو الحال في الواقع.. فحتى مي عز الدين ذات القلب الطاهر المحبه لبلدها كذبت هي الاخرى بدورها.. ولكنها لم تصل بالكذب للحد الذي وصل اليه الاخرون.

ثم الأحداث في قمة التطور والسخونة.. ومع آخر نصف ساعة للفيلم ستظهر عليك علامات الملل والزهق وستبدأ بالنظر في الساعة لتجد اجابة لذلك السؤال المتردد في ذهنك "امتى بقى هيخلص؟"

في نفس النصف ساعة الاخيرة تجد كل من كرهتهم في اول الفيلم وقد صاروا ابرياء مما انتسب اليهم من اتهامات بداخل بطل الفيلم.. لتبدأ في التعاطف معهم ولكن كيف تتعاطف معهم وكل منهم كان يحرض البطل على الاخر.. فتلك الزوجة المتهمة زورا في شرفها هي بدورها حرضت البطل على قتل اخيه!

وذلك الاخ البريء من اكل ميراث اخيه هو الاخر كان طاعون تجاري في المجتمع وكان حوت في السوق يدوس كل من يقف امامه.. حتى ذلك الاب الذي يطمح بصلاح إبنه هو بدوره لم يصل بشكل شريف ولم يكن رجل الأعمال القدوة.. حتى ذلك الظابط المحقق في القضية.. هو بدوره يستخدم اسلوب التعذيب في السجون ليجعل أحد الاشخاص يعترف!

تكره نفسك ومن حولك وتكره شخصيات الفيلم.

الفيلم في رأيي فيلم animation للكبار.. ربما ينقل "بعضا" من الواقع ولكنه ينقل كثير من الخيال والفانتازيا بشكل اكبر.. بمعنى أكثر توضيحا وأكثر دقة لا تقل "انيميشن مشروع" ولكن قل "مشروع انيميشن" وكل مشروع قابل للنجاح أوالفشل!

أخيرا أحب أوجه رسالة للي شار عليا الشورى المنيلة دي إني أدخل الفيلم ده وأقوله لك الله يارجل.



مي كامل

الأحد، فبراير 11، 2007

صور تستحق المشاهدة!


في شبه جزيرة سيناء وعلى الأخص في طابا وماحولها من مناطق تجد بعض المناظر والأماكن التي تستحق التصوير لاشك.. منها ماهو ديني ومقدس ومنها ماهو سياسي وكاد أن يصبح مقدس.. اتيحت ليا الفرصة اني اتواجد هناك كام يوم ولقطت الكام صورة دول
الصور دي من طابا وسانت كاترين

صورة جبل دكا .. الذي ذكر في القراءن في الآية الكريمة "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ" سورة الاعراف الأية 143
الجبل المذكور هو ذلك الجبل والذي من يومها تحول إلى تل وليس جبل.. ولأنه اتدك فقد سمي بجبل دكا.


دي صورة شجرة العليق .. وتلك الشجرة التي اضاءت لسيدنا موسى عليه السلام فقال لأهله اني ءانست نارا لعلي أتي منها بقبس.. ولما راح هناك لقاها شجرة مضيئة مش نار محترقة وقدام الشجرة الواد المقدس طوى اللي قال فيه ربنا لموسى "اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى" والمفروض انهم حولو الوادي المقدس لمكان حوطوه بسور وعملوله باب وللاسف مكانش مسموح بالدخول عشان نصور!


على اطراف طابا.. تجد الحدود المصرية وتقابلها الحدود الفلسطينية سابقا الاسرائيلية حاليا.. في الصورة تجد العلم المصري يقابله العلم الاسرائيلي.. ويقال ان كان فيه خناقة كبيرة على كيلومتر من حدود مصر كانت اسرائيل عايزة تنسبها لارضها اللى اصلا محتلاها لانها على ربوة عاليه ومن خلالها ممكن تكشف عدة مساحات في دولتي مصر واسرائيل بس بعد طول نزاع حكمت المحكمة الدولية باحقية مصر في ذلك الكيلومتر


الرئيس الراحل انور السادات قرر يعمل استراحة في شبه جزيرة سيناء وسماها وادي الراحة.. بناها بالشكل اللى انتو شايفينه ده وبنى فيها مسجد وتمنى انه يبني كنيسة ومعبد يهودي ويحول المكان لمجمع اديان.. للاسف مات قبل تحقيق الفكرة وطبعا اللى بيموت محدش بيعبر افكاره ولا احلامه وانتهى المكان على الحال ده.. للعلم المكان شكله لطيف والبناء جيد


قلعة صلاح الدين على جزيرة فرعون وهي قلعة تهدمت تماما ونهبت تماما وماتراه هو بناء جديد بالكامل على امل اعادة ترميم ولكن لم يكن هناك اثار ليعاد ترميمها فتم بناءها كاملا


البحيرة الصناعية في قلعة صلاح الدين بطابا

جدير بالذكر ان اليهود قبل ما يسيبو سينا دمروا كل ما استطاعو تدميره من اثار متبقية او بناءات او منشآت واخيرا الاثار اللي كانت موجودة سواء في دير سانت كاترين أو حتى في القلعة اتنهبت تماما برحيلهم.. طبعا كلنا عارفين دلوقتي مين اللى نهبها!!

الجمعة، فبراير 02، 2007

قناة فضائية؟ يابلاش!

دخلنا عصر التكنولوجيا والاتصالات.. ولا تحسب عزيزي القاريء أن ذلك مجرد اسم للعصر الحالي.. فهو بحق سم على مسمى واللي قال الاسم ده كان قاصده ونيته نية مبيته.. كل ما يحدث حولك من السهل عمله وتكراره.. موبايل أو تليفون لاسلكي أو تليفزيون في السيارة أو قنوات متعددة وكثيرة.. الحياة بقت أسهل!

انت مثلا.. أول ما جبت الدش طبعا جبت الراجل اللي ركبه وظبّط السوفت وير بتاعته ولقيت بتاع 150 قناة مثلا على النايل سات.. بعدها بأسبوع كلمك صاحبك وقالك على تلات قنوات جديدة ظهروا.. ولمواكبة العصر التكنولوجي إتصلت بالراجل اللى كان ركب الدش وجالك وجابلك التلات قنوات الجديدة وخد خمسين جنيه وهو نازل حق التعب والمواصلات.. بعدها بشهر كلمك واحد صاحبك تاني قالك على أربع قنوات جديدة ظهرت.. ولمواكبة الحياة والعصر إتصلت تاني وخمسين جنيه تانية لمركباتي الدش.. وبعدها بشهرين... الخ

هي دائرة مفرغة تنتهي حين تتعلم أنت البحث عن القنوات لترتاح وتريح مركباتي الدش وصحابك كلهم سوا.

ونظرا لتعدد القنوات وزيادتها يوميا وأقصد بالقناة الجديدة أو القنوات التي تطلع يوميا هي تلك القنوات مفرغة المضمون.. هي شكل فقط لقناة وأرباح لجيب صاحب القناة.. أما المشاهد فهو المظلوم الوحيد في هذه اللعبة!

فكان السؤال الذي يطرح نفسه "هو عمل القناة سهل قوي كدة ورخيص قوي كدة عشان كل يوم نلاقي قناة جديدة؟"

لك أن تعلم أن بنصف مليون جنيه يمكنك عمل قناة.. وشوف إنت بقى كام واحد في الدول العربية "على أساس قنوات النايل سات بس" معاه كام نص مليون!

الفكرة ببساطة صاحب المحطة أو القناة بيحجز تردد من النايل سات لو كان هيبث على النايل سات أو العرب سات على حسب القمر المستخدم.. ثم يحجز الوقت بعد أن حجز التردد بالساعة "ولله يا جماعة أنا ناوي أبث 6 ساعات في اليوم، طيب ادفع 1200 دولار" نظرا لإن الساعة بـ 200 دولار.

ثم يشتري أجهزة الديكو وهي أجهزة البث وتعمل على توصيل الصورة والصوت إلى شاشتك.. كدة عمليا القناة خلصت.. ثم على حسب الشكل اللي هتطلع بيه:

إذا كانت القناة دينية: "هات يابني كام شيخ من المشهورين.. وهاتلي مذيعتين تلاتة حلوين كدة.. أجرلي مخرج بالقطعة ومصور معاه بالمرة وع الشقة بقى"

ويأجر شقة محندقه كدة ويقعدهم وبالكروما أو بالكمبيوتر يعمل الخلفية من وراهم زي مايحب!

إذا كانت القناة إغاني ومذيعة بتتقصع ومسابقات: مش لازم شقة أصلا.. هات جهاز استقبال SMS ويتفق مع شركات الاتصالات اللي هتديله نسبة من أرباحها وشركات الموبايلات اللي هتكسب من المسدجات.. ويحط الكروما –الخلفية- وتقف المذيعة تتقصع براحتها والفلوس تنهال على صاحب المحطة سواء بمسدجات أو مكالمات أو لو لعبت معاه البلية قوي وجاتله إعلانات.. ولو إن أرباح المحطات اللي من النوع ده "مسدجات ومكالمات فقط" يفوق 300 ألف شهريا.

إذا كانت قناة أغاني فقط ورا بعض: هات كمبيوتر ومن شقته وصله بجهاز الديكو وحط كل الفيديو كليبات اللي هتتذاع ليتم إذاعتها ورا بعض بالترتيب.. خلصت القناة.

مش قلتلك الحياة بقت أسهل!.. وأهيف!

مي كامل