الأحد، ديسمبر 28، 2008

وداعا ديسمبر 2008.. وداعا بقى.. غور


ديسمبر، أو كانون الأول، أو شهر 12، أو اخر شهر في السنة، أو شهر عيد ميلادي، أو شهر عيد ميلاد وئام واحمد ومحمد واحمد أوديب ورانيا جلال، أو شهر وخلاص.. المهم انه شهر يحمل 31 يوم

ولهذا الرقم قدسية، فلم يكن الشهر محملا بـ 28 يوم مثل فبراير مثلا، او 30 يوم مثل نوفمبر، انما هو واحد من اولئك الاشهر الطويلة التي لن تنقضي عليك بسهولة، فلن تنقضي قبل ان تقضي على جزءا منك، حتى ولو كان ابسط تلك الاجزاء عام ينقص من عمرك. ابتهج لست هنا كي ارثي عام مضى من عمري، فقط وددت ان انحني احتراما لقوة ذلك الشهر هذا العام.

ديسمبر 2008، اذا أرّخت لهذا الشهر فلن انتهي، ففيه انتهت سنين وبدأت أخرى.. كم التغيرات التي شهدتها حياتي في ذلك الشهر منذ أوله وحتى آخره ليس لها وصف، فهي كثيرة وثقيلة، ثقيلة بالشكل الذي يجعل البكاء في صمت مطبق وحده رد الفعل اللاارادي الصادر عن ذلك الحصر.. ورغم أن الشهر أوشك على الانتهاء فلم يتبق فيه سوى بضعة أيام، إلا أني لم أعد أضمن ان تمر تلك الأيام بسلام

هل يمكن أن يحمل شهر واحد كل تلك التحولات؟؟ اينعم في سبتمبر الماضي غلبتني هفوة تغيير وروح شجاعة ومبادرة لم اعتدها من قبل، لكن فعلا لم اتصور ان تأتي ريح التغيير محملة بتسونامي خارق.

إذا كان ما اكتبه هنا يفتح لي بابا او يغلق لي اخر او تتأثر به حياتي، فارسل الى من يهمه الأمر.. كفاية.. اكتفيت من الشهر ومن التغيير ومن سرعة الاختلاف ومجريات الأمور، فلتتوقف قليلا أو فلتعطني الريموت ودعني معه وحدنا.......

-------------------------------------------------------

ع الهامش: إليه.. أشعر الآن بشعورك حين اختنقت من شهر أكتوبر، رحمك الله تعالى.

السبت، ديسمبر 13، 2008

هذي خماسي




شكل خماسي، يتكون من خمس اضلاع، لن تعلم له شكلا محددا ولا اسما محددا، فهي مجرد خمس عوامل تتضافر معا لتخرج هذا الشكل.

البرود: يغلف كل شيء، تراب تمكث تحته الاشياء، وكالعائد من السفر تشعر بارهاق وتعب لا يساعداها على نفخ ذلك التراب كله، وبعيدا عن التراب فذلك البرود لا حل له على أية حال تدع كل شيء مكانه، وتكتفي باصطناع الراحة.
التوقيت: هو البطل فى كافة المواقف، كثيرا من التصرفات كانت لتتغير في توقيتات مختلفة.
التوقعات: الأضخم والحدث الاكبر على الاطلاق، والنوع الخائب منها هو البارز دوما، كم من توقع وخاب بالسلب او الايجاب.. تتوقع ان تصبح مكتئبا واذا بالمفاجآت تتوالى، احذر من التوقعات
اللون الرصاصي: ولعنة الله الف مرة على اللون الرصاصي الكئيب، اعتقد ان اللون الرصاصي وجد ليجعلنا نقدر الالوان الواضحة كالاسود والابيض وحتى الفوشيا المسخسخ.. اذا بحثت عن اضاءة مناسبة لاحداث كئيبة في فيلم عن الاموات وضحايا الحروب وفراق الأحبة ممزوجة بيأس مصاصي الدماء حتى، لن تجد انسب من اضاءة رصاصي، تضفي لونا رصاصيا ولا تنس دهان الحوائط بنفس ذات اللون لتحل اللعنة على كل شيء.
التغيير: اقف أمامه خاضعة تماما.. بالقدر الذي اخشاه افتقده، وبالقدر الذي افتقده احسب نتائجة، وفي كل مرة يصبح المجهول وعلامات الاستفهام اسياد الموقف، وما علينا الا تلبية فرض التأقلم.

تحياتي الى كل المتأقلمين في حياتهم.. فليبارككم الرب

الخميس، ديسمبر 11، 2008

El Maquinista

إلى أي مدى يمكنك تحمل الذنب؟


اذا قررت ان تحدد هويتك من جديد، هل ستتوقع الخير أولا أم الشر؟؟


في لعبة المشنقة بأعلى، هل تختار أن تكملها بـ Mother أم بـKiller؟



مفترق.. فاختار

-------------------------



فيلم The Machinist من بطولة كريستان بيل، يحكي قصة مواطن عادي عمل حادثة بعربية ذات يوم ادى فيها لاصابة طفل عمره ميزيدش عن 10 سنين، بقى عنده صرع اثر الحادثة، اما الشخص نفسه "تريفور" نسى تماما اللى حصله بفعل "النسيان المدفوع"، وكمل حياته.

الفيلم بتبدا احداثه بانك بتتعرف على "تريفور" بانه حد عادي جدا، واحد بيعاني من الارق بقاله سنة، مبينامش غير خمس دقايق اذا عرف يتحصل عليها، وبالتالي تجده شخص هذيل اقرب للمواطن المطحون

بعد فترة من الاحداث المتداخلة وهلاوس بيشوفها وبيعاني من تانيب الضمير البشع، بتتكشف الحقيقة تماما، لحد ما يقرر انه يسلم نفسه عشان ينام اخيرا او بمعنى ادق "يرتاااااااااااااااااااااااح".



-------------------------



كريستان بيل شخص قوي جسمانيا، ازاي تحول شخص جسمه عضلات للمواطن المطحون؟؟

كريستان عمل ريجيم اقرب ما يكون للاضراب، وبدا يشرب سجاير مع انه مكانش مدمن سجاير عشان تسد نفسه ويوصل بسرعة للهذال ده، للدرجة ان فيه مشهد في الفيلم بيجري فيه البطل، اتعاد المشهد اكتر من مرة عشان عضلات رجلين كريستان كانت غير مؤهلة للمجهود العادي زي الجري، وبالتالي هو عاني فعليا من انه مكانش بني ادم طوال تصوير الفيلم لحد ما استرد صحته.



الفيلم بسيط، مفيهوش فكر عبقري او اساليب مفاجئة، بس جديا يستحق المشاهدة.. ع الاقل كفاية الراجل تعب معانا يعني وتحول للمواطن المطحون.