الأربعاء، ديسمبر 29، 2010

ديزني تنضج بـ Tangled


اعتدنا مشاهدة افلام والت ديزني بشخصياتها النمطية خاصة اذا كنت ستشاهد فيلم يتضمن قصة الاميرة والامير او الأمير والأميرة الغامضة التي ستكتشف في نهاية الأحداث أنها الأميرة.. إلى اخر تلك الصور النمطية، إلا أن ديزني منذ أن قدمت  The Princess and The Frog وقد كسرت تلك النمطية تماما

فجأة وبدون سابق انذار تحولت البطلة من الشخصية السطحية التي لا تحلم الا بالامير ذو الحصان الابيض الى فتاة عاملة سمراء اللون (وهو جديد تماما على ديزني) تتحول لشخصية ضفدعة قبيحة لتعشق روح البطلة فضلا عن الشكل الجميل المعتاد لكافة رسومات ديزني.

وخلال ٢٠١٠ عادت ديزني من جديد لتدق على نفس الوتر، وتحطم كافة صورها النمطية وشخصياتها المعتادة، فقدمت فيلم Tangled في أبهى صوره.

تدور الأحداث حول زهرة سحرية تعطي من يرعاها الشباب الدائم، وتلك الزهرة تحتفظ بها سيدة ما وجدتها بالصدفة في إحدى الغابات وأبقتها تلك الزهرة في يافعة وجميلة دوما.
ولكن تتغير الأحداث بعد حمل الملكة ومرضها الذي يدق ناقوس الخطر على الملكة والجنين في وقت واحد فيسعى الناس للغابة باحثين عن تلك الزهرة التي قيل أن فيها الشفاء.
بالفعل يعثرون على زهرة السيدة العجوز ويأخذونها ويقدمونها للملكة لتشفى تماما وتنتقل إلى الأميرة الرضيعة كافة قدرات الزهرة خاصة في شعرها الطويل ذو القدرات الخارقة، وتكتشف ذلك السيدة العجوز لتختطف الأميرة وتربيها بنفسها لتبقيها تحت أعينها، ويظل الملك والملكة يبحثون عن ابنتهما لتتوالى الأحداث من هنا.

إذا كنت من متابعي ديزني فستلاحظ بسهولة كافة الاختلافات التي إن لم تكن ديزني قد اعلنت انها منتجة الفيلم لتصورت ان الفيلم Spoof على افلام ديزني.

فالمفاجأة الأولى أنه ليس هناك أمير، وليس من أصحاب الجياد البيضاء، بل إن بطل القصة هو شاب يتيم يعيش على السرقة والنصب وعدوه الأول هو الحصان الابيض الذي يتعامل كل منهما مع الاخر على انه العدو اللدود له.
حتى الأميرة التي لا تعرف من تكون حقا، فهي تحلم دوما بالخروج للحياة واكتشاف الخبرات الجديدة، وليس حلم الفارس ذو الجواد الابيض العتيق.. بل تؤكد كثيرا على أحلامها المختلفة التي تريد تحقيقها وعلى ضرورة أن تمتلك حلما في حياتك أو بمعنى أدق هدفا للحياة


حتى (الإفيهات) في الفيلم جاءت غير تقليدية بالنسبة لديزني فحين تعلن الأميرة عن اسمها (رابنزيل) يسخر منها الشاب ويرد God Bless you أو يرحمكم الله كما لو أن اسمها عبارة عن عطسة وليس اسما محترما.. هل يمكنك تذكر أي أميرة من أميرات والت ديزني تم السخرية من اسمها -حاشى لله-؟!

كذلك بالنسبة للسيدة العجوز الشريرة، فمثلها مثل كل الناس ليست تسير على وسادة من الشر طوال الوقت، وإنما أحيانا ما ترى جانبها الطيب في رحلة تقوم بها تستمر لمدة ٣ أيام تلبية لرغبة ابنتها الأسيرة.

حتى الأشرار والمجرمين الذين تقابلهم الأميرة في الحانة، سرعان ما تبرز جانبهم الآخر للتأكيد على ان كل الاشخاص يتمتعون بجانب سيء وحسن، وليس هناك من شر مطلق أو خير مطلق وهي مبادئ لم تفكر ديزني من قبل في تقديمها بل كانت تعمد إلى التركيز على الشخصية البيضاء أو السوداء فقط.

نهاية الفيلم لا تزال تقع تحت ثقافة ديزني والتي -في اعتقادي- لا يمكن تغييرها، فالفيلم موجه للأطفال ولن تجرؤ ديزني على تقديم فيلم ذو نهاية سوداء للأطفال.. فهي تعتمد على الواقع والحياة ليدرك الأطفال حقيقة الحياة البعيدة عن اللون الوردي.

الفيلم بشكل عام جيد جدا، ومبهر فعلا نظرا لأن القصة المقدمة كذلك لم يتم تقديمها من قبل وبالتالي فكل ما تراه يعد جديدا على عينك، كما تتمتع الرسوم بالإبهار كعادة ديزني.


يبقى عيب الفيلم الوحيد أنه لم يكن له أي داعي لوجود تقنية الـ 3D فهي لم يتم استغلالها بشكل جذاب ولم تضف إلى الفيلم أي عنصر جديد.

الثلاثاء، ديسمبر 14، 2010

احنا في عصر البلطجة يا فندم

مرحبا بك عزيزي الانسان في عصر البلطجة


هو حقبة زمنية تلي عصر الكرامة بسنوات عديدة، صحيح ان بعض الاشخاص لم يتمكنوا بعد من التأقلم على ملامح العصر الجديد، الا اننا لنمكنك من مواكبة العصر الجديد، نحيطك علما بملامح هذا العصر.

تنزل من بيتك تلاقي عربية كاسرة على عربية تانية، وتلاقي اللي كاسرة نازلة منها واحد بيه او واحدة شرشوحة حتى وبمنتهى اللاتربية بالزعيق والشخيط والالفاظ القبيحة بتهزأ العربية المكسور عليها، ولو نزل من العربية المكسور عليها حد ابن ناس ومؤدب ومحترم يبقى هيتكسف ويعرف انه اتفضح فضيحة السنين ويلم بعضه ويمشي.
لك ان تدرك ان الكاسر هو اللي كسر عين المكسور عليه، ده اذا مقدرش ياخد منه فلوس كمان او اعتذار ع الماشي.

احنا في عصر البلطجة يا فندم

مش هتنزل من بيتك، انت قاعد في بيتك بتتفرج على فيلم ابو علي مثلا، ركز في المشهد لما ابو علي جه ضرب الراجل الميكانيكي اللي كان بيضرب العيل الصغير، والميكانيكي قاله انا اسف يا باشا انا اسف يا بيه، "فجأة بقيت بيه عشان بضربك؟".. صحيح.. شوف الموقف ده عدى قدامك كام مرة؟؟ كام بيه بقى بيه وباشا وسيد البهوات كلهم عشان ايديه طويلة ع الناس؟

احنا في عصر البلطجة يا فندم


تابعت الانتخابات الاخيرة؟ الموضوع بقى لا ديمقراطية ولا برامج انتخابية ولا اي حاجة خالص، شدني جدا فيديو من الفيديوهات لواحد واقف بسلاح ابيض وبيقول للناس محدش هينتخب النهاردة، قالوله ليه؟؟ وانت مالك هو انت السلطة؟ قالهم اه انا السلطة بقى.
ولله سواء هو السلطة ولا مش هو السلطة، لما نيجي لدم وسلاح يبقى السلطة للي قادر يعور.. مهما الزمن اتطور ولا المجتمع اتمدين برضه يفضل غريزة الانسان في الحفاظ على نفسه هي الاساس.
ويكفي ان تعمل سيرش على بلطجية الانتخابات ٢٠١٠ عشان تتفرج على سيرك دموي

احنا في عصر البلطجة يا فندم



افتكر مشهد في رواية ان تكون عباس العبد لما كان البطل بيعدي الشارع وكان وقت مرور موكب سياسي، فالعسكري بيشاورله يبعد عن الطريق، البطل معندوش اي حاجة يخسرها هو ضايع وصايع ومنيل بنيلة
قاله اللهي يجعلك قرطاس في امتحان سواقة لواحد احول
ربنا يسهلك غور في داهية

ساعتها زميل العسكري قاله، ياعم سيبه ده شكله مسنود
صح كدة.. هو ده.. كل ما تقل ادبك للاسف، بقى يتعملك حساب
تسكت وتعمل ابن ناس، يتداس عليك بالمداس

بص بصة اوسع حبه، وقديمة تلات حبات، اصله مثل قديم فحت يعني، استيطان اسرائيل لفلسطين هو استيطان تابع لنفس المبدأ.. هو مبدأ واحد وقيس عليه كل التصرفات بمختلف المستويات.

احنا في عصر البلطجة يا فندم


مين يبلطج على مين، واللي يبلطج ويشلأ ويقل ادبه هو اللي ياخد مش حقه بس، ده ياخد اللي مش حقه كمان



عزيزي المواطن، لا تكن بلطجيا طبعا، ولكن لا تكن ابن ناس امام البلطجية، حاول تكون خليط.. 
ومرحبا بك في عصر البلطجة.

---------------------



مما سبق اليك مجموعة من الارشادات السريعة لتواكب بشكل فعال ملامح العصر الجديد:

لو حد كسر عليك بالعربية، اصغرله، اصغرله جامد اوي، متسمحلوش انه ينزل ويهلل، انزل هلل قبله، او امشي بعربيتك سريعا ولا تديله فرصة يفتح بقه.
اللي يزمرلك زمارة مزعجة وطويلة، قفل عربيتك وزمرله زمارة اطول واكثر ازعاجا، عرفه انه مش سيد الشارع بروح امه

في الشغل اللي يعلي صوته عليك، علي صوتك على امه، وطالما انت مقصرتش في شغلك والشخص هو اللي بدأ بالتطاول من حقك ترد عليه
علم ابنك انه ميسيبش حقه، ولما يبقى حد ييجي يعتذرله يبقى يعفو عنهم، علمه ميقبلش ان نفسه تكسّر

لو كنتي بنت وماشية في الشارع، اللي يقولك كلمة اشتميه، حتي لو هتجري بعدها، بس اشتميه، عرفيه انك قرفانه من امه

ولو حد اتحرش بيكي في مواصلات افضحيه، علي صوتك وجعري ولمي الناس، صدقيني اللي قالك انك كدة بتفضحي نفسك ده عصره انتهى، لو مفضحتيش الشخص الواطي ده هيفضل يعمل كدة

ممكن اقعد ارص ارشادات الى ما لانهاية، بس المبدأ واضح ومحدد، متبقاش بلطجي لاننا انضف من كدة، بس متقبلش كسرة عين، ولا كسرة نفس، واعرف البلطجي وعلم عليه، في الاول والاخر لو هو كان عايش بشكل آمن مكانش اصلا لجأ للبلطجة.. هو من جواه اضعف منك بكتير.

-----------------------
الصورة من فيلم Gangs of Newyork | عصابات نيويورك.. العصابات زي ماهي، لبسو برانيط، جينزات، حتى لو لبسوا طرح، مليون شكل وشكل، بس مبدأ العصابة والبلطجة والتخويف واحد