الأربعاء، مايو 25، 2011

آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز



ايادي مصرية سمرا ليها في التمييز

ممددة وسط الزئير بتكسر البراويز

سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس

آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز

عواجيز شداد مسعورين اكلوا بلدنا اكل

ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل

طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع

وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل

اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني

بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني

دمي دة ولا الربيع الاتنين بلون اخضر

وببتسم من سعادتي ولا احزاني

تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره

سلبتوا دم الوطن وبشيمته من خيره

احلامنا بكرانا اصغر ضحكة علي شفة

شفتوتش الصياد يا خلق بيقتلوا طيروا

السوس بينخر وسارح تحت اشرافك

فرحان بيهم كنت وشايلهم علي كتافك

واما اهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا

كانوا مداس ليك ولولادك واحلافك

ويا مصر يا مصر آن العليل رجعتله انفاسه

وباس جبين للوطن ما للوطن داسه

من قبل موته بيوم صحوه اولاده

ان كان سبب علته محبته لناسه

الثورة فيضان قديم

محبوس مشافوش زول

الثورة لو جد متبانش في كلام او قول

تحلب وتعجن في سرية تفور في القلب وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول

متخافش علي مصر يابا مصر محروسة حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة

ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها اي تركتها ليه بدن بتنخره السوسة

وبيسرقوكي يا الوطن قدامنا عيني عينك

ينده بقوة الوطن ويقلي قوم

فينك ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك

لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك

لكن خلاص يا وطن

صحيت جموع الخلق قبضوا علي الشمس بايديهم

وقالوا لا من المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني

و الكدب تاني محال يلبس قناع الحق

بكل حب الحياة خوط في دم اخوك

قول انت مين للي باعوا حلمنا وباعوك واهانوك

وذلوك ولعبوا قمار باحلامك

نيران هتافك تحرر صحبك الممسوك

يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها تاخد مكانها القديم

والكون يصالحها عشرات السنين تسكونوا بالكدب في عروقنا

والدنيا متقدمة ومصر مطرحها

كتبتوا اول سطور في صفحة ثورة

وهما علما و خبرة مداورة ومناورة

وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله

لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة

صباح حقيقي ودرس جديد اوي في الرفض

اتاري للشمس صوت واتاري للارض نبض

تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر

تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض

مين كان يقول ابننا يطلع من النفق

دي صرخة ولا غني ودة دم ولا شفق

اتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخوانا

مين اللي شافها كدة مين اول اللي بدأ

مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا اوطانهم

ولبسنا توب الحداد وبعدنا اوي عنهم

هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة

ويصنفوا الخلق مين عنهم ومين خانهم

يادي الميدان اللي حضن الذكري وسهرها

يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها

يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها

ما بين عباد عاشقة و عباد كارهة

شباب كان الميدان اهله وعنوانه

ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو

خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت

والموت عارفهم اوي وهما عارفينه

لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر

مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر

فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان

فكرتني بأغلي ايام في زمن ناصر

شايل حياتك علي كفك صغير السن

ليل بعد يوم المعاناة وانت مش بتأن

جمل المحامل وانت غاضض

بتعجب امتي عرفت النضال

اسمحلي حاجة تجن

اتاريك جميل يا وطن مازلت و هتبقي

زال الضباب وانفجرت باعلي صوت

لا حركتنا نبتسم ودفعت انت الحساب

وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة

فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا

وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا

بنشتري العزة تاني والتمن غالي

فتح الوطن للجميع قلبوا و احضانوا

الثورة غيض الامل وغنوة الثوار

الليل اذا خانه لونه يتقلب لنهار

ضج الضجيج بالندا اصحي يا فجر الناس

فينك يا صوت الغلابة وضحكة الانفار

وأحنا وراهم أساتذة خايبة

تتعلم ازاي نحب الوطن وامتي نتكلم

لما طال الصدي قلبنا ويأسنا من فتحه

قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومضلم

أولنا في لسة الجولة ورا جولة

دة سوس بينخر يا ابويا في جسد دولة

ايوة الملك صار كتابة انما ابدا

لو غفلت عينا لحظة يقلبوا العملة

لكن خوفي مازال جوة الفؤاد يكبش

الخوف اللي ساكن شقوق القلب ومعشش

واللي مش راح يسيبه ولسة هيبقوا

وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش

وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
  
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم

والا تبقي الخيانة منك وفيكم

الضحك علي البق بس الرك علي النيات

فيهم عدوين اشد من اللي حواليكم 

عبد الرحمن الأبنودي


أنا مبحبش قصايد الابنودي صراحة انما اعتقد ان دي واحدة من القصايد اللي بعد سنين ممكن الطلبة يدرسوها على انها اعظم قصايد الثورة ويحفظوها كمان