السبت، يناير 19، 2008

ماعاد الحديث يجدي


هي ترفض الحديث.. فلم يعد يستهويها حديث الاحلام الضائعة والخيبات المتكررة ورغم انها تحدث نفسها الف مرة في اليوم الا انها صارت بارعة في التكتم على الامر معلنة بإيماءاتها الصغيرة ان كل شيء على مايرام وتستجدي الاطمئنان على الاحوال ممن حولها وهي مدركة تماما الى انهم جميعا لايعرفون الغيب ولا يملكون طمأنتها ان كل شيء سيكون بخير.

لانها ترفض الحديث.. فلن تفصح عن يأسها المكتوم، ولن تعلن عن هذه الفوضى التي تغلف حياتها الآن وحين يأتي السؤال مباشرا اكثر من اللازم لتسألها عما تطمح –هي- اليه لن تجيبك بانها تبحث عن الاستقرار على كافة المستويات وانها ملت من التشتت بين نواحي الحياة، ستلتزم بملامح جادة هادئة وصمت ملائم او ربما ستلقي دعابة ما بما تسميه "صنعة لطافة" وتضحك انت او تبتسم وستنسى كيف كان الحوار من الاساس.

"وهل للحديث جدوى؟؟ متى غير الحديث الظروف والاحداث؟؟ هو تعليق على الاحداث لا يسمن ولا يغني من جوع.. وتنخدع انت بكل سذاجه بنظريات علم النفس ليقنعوك بان الحديث يريحك مما يكبس على انفاسك.. لو كان الحديث يريح لتحدثت الى مالانهاية.. استجمع شجاعتك وانه الحديث ولاتطيل الكلام.. اوتعلم شيئا؟؟ قد مل الناس الحديث".


هناك تعليق واحد:

Ahmed Al-Sabbagh يقول...

رائع

سعدت بزيارة مدونتك كثيرا

تقبلى تحياتى

أحمد