الاثنين، فبراير 07، 2011

2 كرسي و 1 ترابيزة و .. صلحـــــــه !



اعتدت دوما شرب كوبا من الشاي باللبن .. ولمن لا يعرف فهناك اختلاف كبير فى طعم الشاي باللبن مابين الكوب والمج .. وانا واحد حريف شاي باللبن وعارف .. عفوا فأنا دائما اعاني من أني أتنقل دوما بين المواضيع ولكن لا تخف فسرعان ما ألف ألف ثم أعود لموضوعي .. المهم .. أفرغ من ذلك الكوب المتين ثم ارتدي لاذهب الى الجريدة ومرورا بأبو عماد البواب وزوجته -اللى ناسي اسمها دلوقتيثم تصبيحة على عماد ذات نفسه -يعني هو ملوش نفس- .. ثم  "تاكسي .. وسط البلد ياريس .. تمام" .
ادخل الى مكتبي واجلس وكالعادة أجد التليفونات تنهال عليّ 
" رئيس التحرير حيخرب بيتك لو مبعتش المقال حالا
 "حالا .. حالا .. "
وابدأ في كتابة ماجلست أفكر فيه طوال الليل ثم.. 
الشاي باللبن وحياة والدك يا عم مرسي .
نحن جميعا الآن في انتظار الشاي باللبن .. لا تقلق فعم مرسي مجهزه من بدري يمكن من قبل ما اوصل لذا لا تقلق
و أدي الشاي .. 
ثم أشرع في الكتابة ..
"قديما قالوا السمك الكبير بياكل السمك الصغير وحديثا تأكدوا ان السمك الكبير بيقرقش السمك الصغير مش بياكله بس .. والسمك الكبير هي الدول الكبيرة .. الكبيرة أوي أوي أو بمعنى آخر اصحاب الكراسي والترابيزات .. انه مفهوم قديم الازل "الكراسي والترابيزات" .. عندك مثلا زمان كان الاحتلال الانجليزي اول ما حط قدمه في مصر قام المصريون بمظاهرات وثورات وحرق وتدمير وخلافه ثم فكر الانجليز ما العمل ؟ وبدأت النظرية للتطبيق .. "نقعد ونعمل مفاوضات ونتكلم ونشوف انتوا عايزين ايه " قالها أحد الانجليز .. قعدنا واتكلمنا ولم نخرج بجديد سوى انهم ضيعوا لنا قليلا من الوقت في كلام مش جايب تمنه .. ثم مظاهرات مرة اخرى .. وهكذا فطنت الاسماك الكبيرة الى ان اى كرسيين وترابيزة بيجيبوا كلام ومفاوضات ويجيبوا وقت فاضي يرغوا فيه وبالتالى نقع في ثغرة تضييع وقت كان من الممكن استغلاله في فعل أي شيء يؤثر .. وبالطبع لم يرق الى الانجليز مبدأ أن يقوم العرب بفعل شيء يؤثر والا فلما تلك الترابيزة والكرسيين ؟؟
راحوا فلسطين هما هماهم السمك الكبير ده .. وطبعا عملوا مظاهرات وطبعا نفس الكرسيين والترابيزة ونفس الكلام وهلما جرة.
ولما عرفنا احنا بقى بعد سنين ان المفوضات اللى بيجرونا ليها مامنهاش فايدة .. بقوا يجيبوا الكرسيين والترابيزة ونبصلهم بكل القرف ونقول لا مش قاعدين ومش لاعبين وعاوزين نروّح .. طلعوا بالجديد بقى ، ألا وهو عملية سلام .. ها عاجبك ولا لأ؟
كويس .. يعني موافق .. روح يابني هات كرسيين وترابيزة حلوة كدة للباشا وادينا قعدنا تاني على نفس الترابيزة والكرسيين .. بس المرادي لو معجبكش السلام .. يبقى بنفس الكرسيين والترابيزة حتلاقيهم فى دماغك .. يعني خلاص .. اتربط مصيرنا بمصير العمر الافتراضي لنفس الكرسين والترابيزة .. بيني وبينكوا مش لاقي حل للكرسيين والترابيزة فى اننا نتخلص منهم ازاي .. انما على الاقل كفاية قعاد ع القهاوي لحد كدة.. 
ان لم نكن قد مللنا الكرسيين والترابيزة فلا شك انهم ملوا منا .."
انهيت المقال بجملة للخاتمة ثم ارسلتها لرئيس التحرير .. 
بعد ساعة ونصف كنت فى طريقي للمنزل .. نزلت من التاكسي ثم ازيك يا عماد؟ الله يسلمك يابو عماديعني هو ملوش ....-
ثواني يابيه كنت عايزك في موضوع مهم
خير يابوعماد ؟
سكان العمارة كانوا وصوني اقولك اننا بنلم فلوس عشان نعمل اسانسير للعمارة باذن الله
ممممممممم .. شوف يابوعماد بسيطة اوى .. احنا نقعد ونتكلم .. وادى الكرسيين والترابيزة .. قولى بأه تاني .. 
    عايزين اييييييييييييييييه؟

------------------

مقال كتبته منذ ٢٠٠٤.. ولكن توقيته الحالي، وجدته ملائما لحاجة في نفسي
ولو هغير عنوانه ليناسب الوقت الحالي.. هسميه دعوة للتحاور والتفاوض والحوار