عمرك فكرت ايه اسوأ نسخة منك؟
مؤخرا ارى مشاكل كثيرة من حولي، الكل لازال يحب الاخر، ولكن المشاكل اصبحت مسيطرة بشكل ما على حالتهم النفسية.. يتقوقع احدهم في غرفته فيشعر بالحنق وتبدأ هي في البكاء او يهرب هو من مشاكله بالنوم ربما او بسيجارتين في البلكونة.
اخشى أن اصبح مثل هؤلاء، والكل يصرّح بأن "اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار، ولو مكاني كنتي هتعملي زيي"
ماذا سيحدث لو اصبحت في مكان كل هؤلاء بالفعل؟
هل ساتحول لنموذج لربة منزل دائمة الانتقاد، تشعر بالتقزز من زوجها لانها تقبلته في ظروف الماضي ولم يعد الان ذو فائدة؟
هل ستقضي الظروف الاقتصادية على اية ظروف عاطفية تشعرني اني لازلت فتاة صغيرة قابلة للمعاكسة والدلال؟
أم ربما سأصبح فتاة مادية.. لاتهتم سوى للمال فقط، وساًصّرح أنا الاخرى "معاك قرش تسوى قرش، ممعاكش.. امال جي تهبب ايه بروح أمك؟
ربما سأصبح المرأة العاملة.. ناكشة شعري وغير مهتمه بمظهري في المنزل، وخارج المنزل اصبح مديرة الشركة ذات الهيبة –والخيبة- والكلمة الأولى والأخيرة ستصبح لمعادلة 1+1=2، وشغلك أمانك وحصنك يا فلاح.
اخشى ان اصبح كل هؤلاء وأكثر، ويا خوفي من الأكثر!
خاصة وأني ارى كل هؤلاء يوميا... في كل مكان، في الشارع والعمل وشلة الصحاب والأهل، حتى في الافلام القديمة الابيض واسود، وفي الافلام الحديثة وحتى في افلام السبكي.. دوما يتهموني باني رومانسية –تبع المدرسة الرومانسية مش الرومانسية والحب وكده- التفكير، واني باختصار (عايشة في عالم الاحلام والرومانسية).
سؤال.. اذا كان كل هؤلاء يحيون حياة تعيسة هكذا.. فلماذا لا يغيرون بانفسهم شيئا؟؟ لست ادرى ماهية العنصر المفقود في كل حالة، لكن الاكيد ان هناك حل..
(الأكيد أن هناك حل)
(الأكيد أن هناك حل)
(الأكيد أن هناك حل)
(الأكيد أن هناك حل)
هذه أيضا أحد أفكاري اللامنطقية الحالمة المقتبسة من عالم الاحلام والخيال..
حسنا.. ان كان الامل سيصبح شيئا من درب الخيال، يارب اكفني الاصطدام بالواقعية المفرطة، واجعل لي نصيبا من الخيال الجامح دوما.
اللهم آمين.