يتصور البعض أنه لصنع فيلم ناجح عليك صرف أموالا ضخمة عليه، والبعض قد يعزي تحول ممثلو السينما في العام الحالي للدراما نتيجة عدم استعداد شركات الإنتاج للصرف وعمل أفلام سينما.. إليك قائمة من أنجح أفلام السينما الأمريكية التي حققت إيرادات ضخمة وغير متوقعة رغم ميزانيتها الصغيرة خلال العشرة أعوام الماضية منذ عام ٢٠٠٢ وحتى الآن.
في عام ٢٠٠٢ لم يدر أحداً أن هناك فيلماً يسمى My Big Fat Greek Wedding جاري تصويره إلى أن ظهر في دور العرض، الفيلم تكلف ميزانية قدرها ٥ مليون دولار، بينما استطاع تحقيق إيرادات عالمية بلغت ٣٦٨ مليون دولار، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي حول فتاة من أسرة يونانية تتزوج أمريكي ومن خلال تلك الزيجة تتعرف على حياة العائلات اليونانية. مخرج الفيلم هو جويل زويك مخرج تليفزيوني ليس مشهوراً وبطلة الفيلم نيا فاردالوس ليست بالنجمة التي تجتذب جماهير محتشدة من أجلها.. إذا فما الذي جعل هذا الفيلم ناجحاً؟ فالفيلم لم يسيطر على إيرادات السينما الأمريكية منذ الأسبوع الأول بل ولم يتوقع أحد أن يجمع مثل هذا المبلغ. بدأ الفيلم في دور العرض بشكل تدريجي بطيء فيبدو أن شهرته التجاريه جاءت مما يسمى Word of Mouth فكل من كان يشاهد الفيلم كان ينصح آخرين بمشاهدته لما وجد فيه من كوميديا لطيفة، فهو فيلم يناسب كل الأعمار، كل الفئات، ذو كوميديا ليست فجة ولكنها لطيفة ويقدم مواقف جديدة من خلال عرض حياة العائلة اليونانية التي لم تقدم على شاشة السينما من قبل.. كل تلك الأسباب رشحت الفيلم ليكون أحد أنجح أفلام العام رغم ضآلة ميزانيته، والتوزيع العالمي هو ما أكسب الفيلم النجاح التجاري بشكل أكبر من توزيعه داخل أمريكا.
بميزانية قدرها ٤ مليون دولار فقط تم إنتاج فيلم Lost in translation عام ٢٠٠٣ والذي يجمع بين بيل موري وسكارليت جوهانسن حيث كان اسمها لازال مغمورا ولازالت في بدايتها، الفيلم لا يمكن وصفه بأنه يجمع النجوم إذا، وقصة الفيلم عبارة عن حالة تجمع بين شخص مسن إلى حد ما وفتاة شابة تعاني من الملل، ويسعى الإثنان إلى قضاء الوقت معاً في اليابان على أفضل شكل ممكن. الفيلم في رأيي واحد من أكثر الأفلام مللاً في التاريخ، ولكنه جمع ١١٩ مليون دولار، حيث بدأ عرضه في مهرجانات عديدة مهدت له الطريق وروجت له في دور السينما، بالإضافة إلى إشادة العديد من النقاد بالفيلم وأداء الممثلين القوي وتلك العاطفة التي جمعت بين بيل موري وسكارليت يبدو أن العديدين تأثروا بها بشدة.
تكلف الفيلم الوثائقي للمخرج الشهير مايكل مور فهرنهايت ٩/١١ مبلغ ٦ مليون دولار فقط، واستطاع مور تسويقه والترويج له في شتى أنحاء دول العالم ليحصل على إيرادات من عرضه في السينما وصلت إلى ٢٢٢ مليون دولار. ورغم أن الفيلم وثائقياً قد لا يشد جمهور السينما إلا أن الطريقة التي يقدم بها مايكل مور أفلامه وروح الكوميديا والسخرية التي تغلب على انتقاده للأشياء والأوضاع جعلت الفيلم واحداً من أفضل الأفلام الوثائقية التي تشاهدها بل وتضحك خلالها مستمتعاً، كذلك القضية التي ناقشها الفيلم وهي حادث ١١ سبتمبر الذي وقع في أمريكا وكيفية نقده للرئيس بوش خلال فترة رئاسته، كل تلك الجرأة جعلت فيلم فهرنهايت ٩/١١ أكبر فيلم وثائقي حقق إيرادات في تاريخ الأفلام الوثائقية على الإطلاق.
فيلم وثائقي آخر بعنوان March of the Penguins هو الذي فاجأ الجميع عام ٢٠٠٥ بمزانيته التي لم تزد عن ٨ مليون دولار وإيراداته التي بلغت ١٢٧ مليون دولار، ولا أحد يدري سر هذا النجاح؟ فالفيلم يناقش كيف يتمكن البطريق الإمبراطوري من البقاء على قيد الحياة في عالمنا هذا، فهل اهتم العالم فجأة بالبطاريق؟ هل شعر البشر بخطورة تلوث البيئة فجأة؟ لم يدر أحداً ماذا حدث لينجح هذا الفيلم كل هذا النجاح ومن ثم لم يعد يسمع عنه شخص، السبب الوحيد الذي يبدو منطقياً هو أنه ربما الأفلام المنافسة التي صدرت في نفس العام لم تكن قوية فلجأ الجمهور لتجربة شيئا جديداً، حيث استمر الفيلم ضمن أعلى ١٠ أفلام في إيرادات السينما الأمريكية لمدة ستة أسابيع ثم اختفى، ولكنه ظل ثاني أكبر فيلم وثائقي تحقيقا للإيرادات في تاريخ الأفلام الوثائقية بعد فهرنهايت ٩/١١.
في ٢٠٠٦ ظهر فيلم Little Miss Sunshine في بداية الأمر في مهرجان صاندانس السينمائي ليبدأ من هناك رحلته مع جذب الجماهير بشكل تدريجي، الفيلم فريد من نوعه فعلاً فقصته ليست مألوفة ومعظم مواقفه وحواره كانا جديدين تماماً. الفيلم يحكي عن عائلة الفتاة الصغيرة أوليف التي تترشح للاشتراك في مسابقة جمال لفتيات مثلها، فتسافر مع العائلة لتتغير حياة العائلة بأكملها خلال تلك الرحلة التي تعد واحدة من أغرب الرحلات التي يمكنك مشاهدتها على شاشة السينما.
ذلك العمل الفريد جعل الفيلم يترشح لجوائز أوسكار عديدة فاز منها باثنين واستطاع الفيلم تحقيق إيرادات بلغت ١٠٠ مليون دولار رغم أن البداية كانت ميزانية ١٠ مليون تم تقليصها إلى ٨ مليون دولار فقط.
في عام ٢٠٠٢ لم يدر أحداً أن هناك فيلماً يسمى My Big Fat Greek Wedding جاري تصويره إلى أن ظهر في دور العرض، الفيلم تكلف ميزانية قدرها ٥ مليون دولار، بينما استطاع تحقيق إيرادات عالمية بلغت ٣٦٨ مليون دولار، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي حول فتاة من أسرة يونانية تتزوج أمريكي ومن خلال تلك الزيجة تتعرف على حياة العائلات اليونانية. مخرج الفيلم هو جويل زويك مخرج تليفزيوني ليس مشهوراً وبطلة الفيلم نيا فاردالوس ليست بالنجمة التي تجتذب جماهير محتشدة من أجلها.. إذا فما الذي جعل هذا الفيلم ناجحاً؟ فالفيلم لم يسيطر على إيرادات السينما الأمريكية منذ الأسبوع الأول بل ولم يتوقع أحد أن يجمع مثل هذا المبلغ. بدأ الفيلم في دور العرض بشكل تدريجي بطيء فيبدو أن شهرته التجاريه جاءت مما يسمى Word of Mouth فكل من كان يشاهد الفيلم كان ينصح آخرين بمشاهدته لما وجد فيه من كوميديا لطيفة، فهو فيلم يناسب كل الأعمار، كل الفئات، ذو كوميديا ليست فجة ولكنها لطيفة ويقدم مواقف جديدة من خلال عرض حياة العائلة اليونانية التي لم تقدم على شاشة السينما من قبل.. كل تلك الأسباب رشحت الفيلم ليكون أحد أنجح أفلام العام رغم ضآلة ميزانيته، والتوزيع العالمي هو ما أكسب الفيلم النجاح التجاري بشكل أكبر من توزيعه داخل أمريكا.
بميزانية قدرها ٤ مليون دولار فقط تم إنتاج فيلم Lost in translation عام ٢٠٠٣ والذي يجمع بين بيل موري وسكارليت جوهانسن حيث كان اسمها لازال مغمورا ولازالت في بدايتها، الفيلم لا يمكن وصفه بأنه يجمع النجوم إذا، وقصة الفيلم عبارة عن حالة تجمع بين شخص مسن إلى حد ما وفتاة شابة تعاني من الملل، ويسعى الإثنان إلى قضاء الوقت معاً في اليابان على أفضل شكل ممكن. الفيلم في رأيي واحد من أكثر الأفلام مللاً في التاريخ، ولكنه جمع ١١٩ مليون دولار، حيث بدأ عرضه في مهرجانات عديدة مهدت له الطريق وروجت له في دور السينما، بالإضافة إلى إشادة العديد من النقاد بالفيلم وأداء الممثلين القوي وتلك العاطفة التي جمعت بين بيل موري وسكارليت يبدو أن العديدين تأثروا بها بشدة.
تكلف الفيلم الوثائقي للمخرج الشهير مايكل مور فهرنهايت ٩/١١ مبلغ ٦ مليون دولار فقط، واستطاع مور تسويقه والترويج له في شتى أنحاء دول العالم ليحصل على إيرادات من عرضه في السينما وصلت إلى ٢٢٢ مليون دولار. ورغم أن الفيلم وثائقياً قد لا يشد جمهور السينما إلا أن الطريقة التي يقدم بها مايكل مور أفلامه وروح الكوميديا والسخرية التي تغلب على انتقاده للأشياء والأوضاع جعلت الفيلم واحداً من أفضل الأفلام الوثائقية التي تشاهدها بل وتضحك خلالها مستمتعاً، كذلك القضية التي ناقشها الفيلم وهي حادث ١١ سبتمبر الذي وقع في أمريكا وكيفية نقده للرئيس بوش خلال فترة رئاسته، كل تلك الجرأة جعلت فيلم فهرنهايت ٩/١١ أكبر فيلم وثائقي حقق إيرادات في تاريخ الأفلام الوثائقية على الإطلاق.
فيلم وثائقي آخر بعنوان March of the Penguins هو الذي فاجأ الجميع عام ٢٠٠٥ بمزانيته التي لم تزد عن ٨ مليون دولار وإيراداته التي بلغت ١٢٧ مليون دولار، ولا أحد يدري سر هذا النجاح؟ فالفيلم يناقش كيف يتمكن البطريق الإمبراطوري من البقاء على قيد الحياة في عالمنا هذا، فهل اهتم العالم فجأة بالبطاريق؟ هل شعر البشر بخطورة تلوث البيئة فجأة؟ لم يدر أحداً ماذا حدث لينجح هذا الفيلم كل هذا النجاح ومن ثم لم يعد يسمع عنه شخص، السبب الوحيد الذي يبدو منطقياً هو أنه ربما الأفلام المنافسة التي صدرت في نفس العام لم تكن قوية فلجأ الجمهور لتجربة شيئا جديداً، حيث استمر الفيلم ضمن أعلى ١٠ أفلام في إيرادات السينما الأمريكية لمدة ستة أسابيع ثم اختفى، ولكنه ظل ثاني أكبر فيلم وثائقي تحقيقا للإيرادات في تاريخ الأفلام الوثائقية بعد فهرنهايت ٩/١١.
في ٢٠٠٦ ظهر فيلم Little Miss Sunshine في بداية الأمر في مهرجان صاندانس السينمائي ليبدأ من هناك رحلته مع جذب الجماهير بشكل تدريجي، الفيلم فريد من نوعه فعلاً فقصته ليست مألوفة ومعظم مواقفه وحواره كانا جديدين تماماً. الفيلم يحكي عن عائلة الفتاة الصغيرة أوليف التي تترشح للاشتراك في مسابقة جمال لفتيات مثلها، فتسافر مع العائلة لتتغير حياة العائلة بأكملها خلال تلك الرحلة التي تعد واحدة من أغرب الرحلات التي يمكنك مشاهدتها على شاشة السينما.
ذلك العمل الفريد جعل الفيلم يترشح لجوائز أوسكار عديدة فاز منها باثنين واستطاع الفيلم تحقيق إيرادات بلغت ١٠٠ مليون دولار رغم أن البداية كانت ميزانية ١٠ مليون تم تقليصها إلى ٨ مليون دولار فقط.
في عام ٢٠٠٧ عرض فيلم يحمل عنوان Juno في عدد محدود من دور العرض، سيناريو الفيلم كتبته ديابلو كودي والتي كانت تعمل راقصة تعر وقررت التحول لكتابة سيناريو سينمائي فكان Juno تجربتها الأولى لذلك وكان وسيلتها للحصول على أوسكار أفضل سيناريو فيما بعد. بميزانية محدودة جدا ٧ مليون ونصف تم إنتاج الفيلم والذي يدور حول فتاة مراهقة تصبح حاملاً فنرى مواقفها مع ذلك الحمل المبكر في قالب من الكوميديا السوداء، بدأ الفيلم بداية متواضعة ومن ثم جذب إليه جمهور أكبر وأكبر بالتدريج بعدما كان كل من يشاهده يخبر الآخر عن مدى روعة الفيلم والكوميديا المميزة التي يقدمها ثم ما لبث أن جمع ٢٣١ مليون دولار كإجمالي إيرادات، كما استمر الفيلم فترة طويلة ضمن قائمة أعلى ١٠ أفلام في الإيرادات.
لم يتوقع أحداً على الإطلاق كل هذا النجاح الذي حققه فيلم Slumdog Millionaire عام ٢٠٠٨، فعلى مستوى المهرجانات والإيرادات على حد سواء كان الفيلم مفاجأة للجميع، وعلي المستوى الجماهيري كذلك. تم إنتاج الفيلم بميزانية بلغت ١٥ مليون دولار وبدأ بداية عادية تماماً لفيلم تدور أحداثه في مجتمع الهند من إنتاج بريطاني، ثم ما إن تم اختياره للترشح للأوسكار وبدأ اسم Slumdog Millionaire في الصعود بقوة، ليحصد ٨ جوائز أوسكار ثم يتخذ منحى آخر تماما في شباك الإيرادات ليجمع ٣٧٨ مليون دولار تقريباً ويظل فترة طويلة ملفتة للنظر ضمن أكبر ١٠ أفلام في الإيرادات الأمريكية، رغم أن الفيلم لم يجمع أي نجوماً فقد كان التجربة السينمائية الأولى لبطل الفيلم ديف باتل على سبيل المثال.
مع انتشار الكاميرا في أيدي كل الناس حالياً أصبح من الصعب إبهارهم بفيلم يتم تصويره بكاميرا ديجيتال عادية Handycam، ولكن فيلمParanormal Activity كان يراهن على عناصر أخرى تماماً على رأسها كان تيمة الرعب. الفيلم تكلف مبلغ ١٥ ألف دولار فقط (نحن نتكلم عن ميزانية لم تزد أصفارها عن الخمس)، وبهذا المبلغ الضئيل جداً الذي قد تتكلف ما هو أكثر منه لشراء سيارة مثلاً، استطاع الفيلم أن يحصد إيرادات إجمالية وصلت إلى ١٩٣ مليون دولار في عام ٢٠٠٩!
الفيلم بمنتهى البساطة راهن على فكرة التورط.. تورط الجماهير مع الفيلم إلي أقصى درجة، فكل منا قد يمتلك كاميرا عادية ويمكنه تصوير منزله طوال اليوم والليل ويمكنه اكتشاف ما إذا كان هناك أشياء غير طبيعية تحدث في منزله ليلاً أم لا تماماً مثل أحداث الفيلم، الأمر الذي جعله أحد أكثر الأفلام رعباً فبساطته جعلته مخيفاً بشدة، وتلك البساطة كانت ممتعة في عدم احتوائه على أية دماء أو مشاهد دموية عنيفة مثيرة للتقزز مثل سلسلة Saw أو القتلة المتسلسلين المقنعين المكررين في معظم الأفلام، ذلك ما ميز الفيلم بشدة وساعد علي نجاحه حتى تحول الفيلم إلى سلسلة آخرها كان الجزء الرابع الذي سيعرض قريباً.
في عام ٢٠١٠ ظهر فيلم The King’s Speech بدور العرض بشكل محدود، وجمع في أسبوعه الأول إيرادات لا بأس بها جعلته رقم يحتل المركز الـ ١١ في شباك التذاكر الأمريكية لأعلى الإيرادات ولكن سرعان ما تناقل الجمهور إعجابهم بالفيلم لينطلق الفيلم بعد أسبوعه الأول بدلاً من تراجعه.
الفيلم يدور حول الملك جورج السادس الذي كان يعاني من رهاب الحديث أمام الملأ إلى أن يقابل معالج أمراض التخاطب ويتدربا معاً ليقدم خطبة عظيمة تاريخية له بسببها يتمكن من قيادة أمته في الحرب.
تكلف الفيلم ميزانية وصلت لـ ١٥ مليون دولار، وكان اسمي النجمين كولين فيرث وهيلينا بونهام كارتر كفيلين بأن يجعل البعض يفكر في دخول الفيلم ولكن الطفرة التي حققها الفيلم كانت غريبة على كافة الأصعدة فإجمالي الإيرادات وصلت لـ ٤١٤ مليون دولار تقريباً وحصد الفيلم ٤ جوائز أوسكار مما كان مفاجأة للعالم الذي يتابع الحفل كل عام، ليس هذا فقط بل إن النجاح الجماهيري الذي حققه الفيلم والذي جعل النقاد يشيدون كثيراً بالفيلم كان لافتاً للنظر حتى قبل فوز الفيلم بالأوسكار. وحين تفكر قليلاً في سبب كل هذا، تجد أن عام ٢٠١٠ كان حصاد الأحداث السياسية التي شهدتها أمريكا في ٢٠٠٩ تلك الجملة الذهبية التي أطلقها باراك أوباما منذ أن أصبح رئيسا لأمريكا والتي على إثرها عاش الشعب الأمريكي في فترة حالمة تحت سطوة تلك الجملة (التغيير الذي نحتاجه The Change we need)، كل تلك الخطب التي أسر بها أوباما قلوب الأمريكيين وقت الأزمات وإبان الأزمة المالية عام ٢٠١٠ جعلت من الفيلم حالة مميزة يقدرها الشعب الأمريكي ومن ثم باقي شعوب العالم بالإضافة إلى العناصر المعتادة من تمثيل وإخراج وقصة كانت بسيطة ولكنها إنسانية وممتعة.
مرة أخرى مبلغ ١٥ مليون دولار يتم وضعه ميزانية لفيلم جديد يحمل عنوان Drive عام ٢٠١١، وتلك المرة الفيلم يصنع سمعة عن كونه عن السيارات والأكشن مثل Fast and Furious وقد يجذب جمهوراً يحب هذه النوعية من الأفلام ولكنه يحمل إطاراً درامياً داخله قد يجعل من يسعى خلف الأكشن البسيط والإدرينالين العادي يشعر بالملل من هذا الفيلم وقد يخرج تاركاً السينما في منتصف الفيلم!
ولكن نسيتطيع القول بأن الفيلم كان حظه سعيد، فقد لاقى استحساناً ممتازا من النقاد عند عرضه في مهرجان كان قبل عرضه الجماهيري، ثم بدأ الحديث عن إمكانية ترشحه للأوسكار لأداء ريان جوسلينج المبهر فيه، ومن ثم بدأ عرضه جماهيرياً في نفس وقت عرض The Lion King 3Dوفيلم Contagion معاً، وبين هؤلاء الثلاثة في وقت عرض واحد، فضل الجمهور مشاهدة فيلم دراما من نوع مختلف عن إعادة مشاهدة وفاة والد سيمبا أو وباء يقضي على البشرية، الأمر الذي أفسح المجال للفيلم ليأخذ حقه من الجمهور ويحقق إيرادات إجمالية بلغت ٧٦ مليون دولار، ورغم عدم فوز الفيلم بالأوسكار إلا أن دور ريان جوسلينج في هذا الفيلم لن ينساه العالم، حتى أن بعض النقاد كتبوا أن الفيلم يتعرض لظلم لعدم كونه مرشحاً لأكثر من جائزة أوسكار! ويبقى الفيلم واحداً من تلك الأفلام التي تفاجأ بها العالم وبنجاحها وإيراداتها رغم الميزانية المحدودة التي صنع بها.