الاثنين، يوليو 23، 2007

(فاتحة الكلام (1

هي:
ستقسم لك انها امينة.. ستحلف لك بكل الايمانات الممكنة انها لن تحكم عليك مهما بحت لها.. ستؤكد لك انها مجرد مستمعة جيدة.. وان الحديث سيصبح مشوقا وممتعا طالما انها المستمعة دون التدخل فى الاحداث
ستقسم لك انه السر لن يخرج بينكما ابدا
وستحتقرك بشدة بينها وبين نفسها.. وحين تختلي بنفسها ستتأكد انك مجرد حقير اخر لا يملك حق الحياة.. ستحكم عليك بالاعدام والموت شنقا وحرقا والا تجوز عليك الرحمة
ستدعو عليك وتقسم بينها وبين نفسها انها لو كانت ولي امرك لقطعت امرك في الدنيا بتاتا لتقابل وجه كريم ليحقق فيك عدله متمنية من داخلها ان يكون مصيرك الوحيد جحيم ليس له آخر.
فلاترهق نفسك بفاتحة الكلام وابتعد.. ابتعد طالما تستطيع ذلك!

هو:
هي القلب المفتوح لي.. من غيرها سيحتويني كما فعلت أول مرة، وكأني أحدث نفسي.. فقط استماع بلا أي ردود فعل عنيفة من جانبها.. لو كانت كل إناث الأرض هكذا.. فقط بدون تلك الردود العنيفة لكانت الأرض استحالت لجنة.
ولكنها أمنيات.. مجرد تمني لعجزنا عن تجميل الواقع.. أشعر وكأن أملا جديدا في الحياة انفرج على آخره فقط لي.. لي أنا.. لولا ذلك الحدس الذي يخبرني بأن ذلك أجمل من أن يكون واقعا.

أنا:
لولا ذلك التعبير البارد الذي حباني به ربي لكنت قتلته بينما يفخر بما فعل.. وأنى له أن تأتي له الجرأة والشجاعة ليقر لي بما فعل.. يعلم جيدا أني لن أغفر خيانة رجل.. فلماذا يفعل ذلك عمدا؟؟
قلت له للمرة الألف لا أريد أن أسمع شيئا عن ماضيك.. والماضي إن صرحت به لشخص لم يعد ماضيا وإنما حاضر مشترك بينكما.. هل يود تجربتي في تحمل خيانة رجل آخر؟
عذره الوحيد أنه لا يعرف ماضي أنا.. لماذا لا يصمت الإنسان في الوقت الذي يبدأ فيه اللسان بالنطق بحكم إعدامه؟!
ألا يخشى الموت.. أم يحبني أكثر ؟؟
هل يمكن أن يقر لي بحقيقة يخجل منها لمجرد أنه يحتاج لمن يسمعه؟ أم فقط يستعرض ماضيه أمامي علني أثق فيه وأئتمنه؟
لولا ذلك التعبير البارد!

يتبع...

ملحوظة:الشخصيات شخصيات خيالية بحته.. ربما تكون تلك بداية قصة قصيرة او رواية او قد تتوقف عند هذا الحد.. العلم عند ربي.

ليست هناك تعليقات: