فيلم اكثر من غريب.. ليس في احداثه ليس في التمثيل ليس في اي شيء.. فقط الزمن
الزمن والتوقيت مثلما يلعب دور البطولة في حياتنا يلعبه بمهارة في هذا الفيلم.. هو فيلم Memento
تبدأ احداث الفيلم من نهايته لبدايته ليس مثل فيلم حرب اطاليا بعرض النهاية ثم نبدا من الاول.. لا هو عرض من الخلف للامام في مهارة وجهد عقلي مبذول من المشاهد يفوق الوصف
تخرج من الفيلم تلعن ضعف الذاكرة وتعشق كتابة الملاحظات على اى وكل شيء بدءا من جسمك وحتى ورق او خريطة ربما فوق سريرك لتعلمك كيف تسير حياتك بكل تلك الاسهم والصور والكاميرا المحمولة دائما للتعرف على ملامح حياته.
تعشق ذلك الحدث الواحد الذي يسيطر على كل حياتك والذي ادي لفقدان البطل لذاكرته في مقتل زوجته بعد الاعتداء عليها وكان السبب في ظهور تلك الذاكرة الضعيفة المؤقتة.
احمد خالد توفيق ذات مرة قدم رواية كان بطلها فاقد للذاكرة المؤقتة ولكن بنفس الدقة؟ بنفس الاحداث بنفس الحياة.. مستحيل.. انت في عالم مفقود ذاكرته محاط بكل ما يسمى النسيان
احيانا ما انام واكتب ملاحظات لحين استيقظ افعلها ولكن ذلك خوفا من النسيان العادي فما بالك بشخص ينسى نسيان دوري.. كيف يشعر بالزمن؟
اعجبتني جملة البطل حين قال "ليس معنى انى افقد ذكرياتي ان افعالى بلا معنى" فعلى الرغم من نسيانه التفاصيل الا ان الهدف المؤكد هو الانتقام وقتل الجاني المتسبب باحداث الفيلم ككل ويعتمد البطل في بحثه عن القاتل على الحقائق وليس الذكريات لانها لا توجد بالنسبة له ما تسمى ذكريات على الرغم من انك سرعان ماتكتشف ان القاتل هو البطل نفسه.. وانه مجرد عروس في يد كل من طرفي الفيلم "المرأة وتيدي" ليحركاه كما يشاءا لينتقما من بعضهما البعض.
الفيلم على الرغم من انه يبدو لك غير منظم الا انه منظم بشكل اعلى من المعتاد.. فهو يسير معك بتاتو تاتو على جسمه ليوضح لك ماهذا او صورة صورة لتعرف ما هذا لتربط وحدك انت ايضا الحقائق معا لتفهم الفيلم مثلك مثل البطل حيث لا ذكريات لديك فليس هناك مقدمة توضح لك ما سبق من الاحداث في الفيلم!
اكثر ما يستفزك محاولة البطل في حرق ما تبقى من ذكريات زوجته ليستطيع نسيانها الا انه يشعر بوجودها حوله ولا يستطيع نسيان ادق التفاصيل على الرغم من ان بعض التفاصيل قد تغيرت في ذاكرته وبدأ يتذكر الاحداث كما لم تحدث بالظبط.. مرضيا وعلميا الفيلم صحيح لان من يصاب بتلك الحالة فيذكر كل ما حدث قبل الحادثة اما بعدها فلا يذكره او يذكره لوقت محدد نظرا لان الذاكرة تكون مؤقتة تخزن المعلومات لفترة معينة ثم تمحى لتخزن معلومات اخرى وهكذا!
دقة .. اتقان.. احتراف.. لست ادري ماذا اسمي الفيلم وتقنيته الا ان المؤكد ان الفيلم يشدك منذ اللحظة الاولى الى تتر النهاية بلا ادنى ذرة شك!
اكثر مايغلب عليك طوال الفيلم ان كل ربع ساعة تجد نفسك تقول "ااااااااااه عشان كدة" ثم ربع ساعة اخرى و "اااااااه عشان كدة" وهكذا الى ان تعتاد التفسير لاحقا.
تفحصت وتمحصت فيه مي كامل (أنا) يارب تكونو فهمتو حاجة
هناك 12 تعليقًا:
if u liked this one, then u will like the the followings.
1. pulb fiction
2. butterfly effect
3. frequency
to check info about them, check imdb.com
watch them, and tell me how u liked them
آآآآآه عشان كدة
حلو يا ميّ
كده هتخليني أدور على الفيلم ده لاني بثق في آرائك و نظرتك للامور
على فكرة موضوع الحجاب الإسبانش رائع
يا ريت يا مي لما تنزلي موضوع في عشرينات تنزليه هنا كمان او على الأقل تنزلي اللينك الخاص بيه
لأن النقاش في عشرينات بيدخل في متاهات غلط
me 2 عنيا حاضر
هبعتلك اللينك يا قمر
والفيلم يستاهل يتشاف حقيقي والحمد لله مفيهوش قلة ادب
عمرو موتني م الضحك اكيد من تعليقك
طارق هشوفهم يا فندم واقولك رايي
اشكركم
كل مايجي مش عارفةلية مأكملوش
دايماأشوف مقاطع
يمكن حاسيت انه عنيف شوية
بس بعد ما قرايت البوست بتاعك
هأحاول أشوفة
thanks for this useful analysis
mosh momken, el blog kolo 7etet sokkara, ana ma shoftesh el film, bass shawa2tenee ashofo,
tanee, entee aktar men mashroo3 sa7afeya, ente mawhebtek gamela , teshed men 3'er ma 7ad ye7es enno lazem ye2ra 3ashan bass yekamel el mawdoo3,
ايناس بجد بجد اخجلتم تواضعنا يا فندم
بجد مش عارفة اقولك ايه..
اكتر من اشكرك بمراحل ليس لها آخر
:)
أنهي رواية تقصديها لأحمد خالد؟ هل هي أسطورة الشئ؟
الفيلم أنا شفته مرتين لحد ما عرفت أفهمه صح. المصيبة ان فعلا كل شوية بقيت أقول "عشان كده عمل كذا" لدرجة اني كنت بحكي الاحداث كل شوية لنفسي
على فكرة الفيلم مش كله ماشي بالعكس، الجزء الأبيض و الأسود ماشي بالترتيب فعلا و الجزء الالوان هو اللي معكوس لحد ما الاتنين يتقابلو
riddle r welcome man
الرواية اللى اقصدها هي الحادث لاحمد خالد توفيق كان بطلها عنده ذاكرة مؤقتة مشابهه لبطل الفيلم بس بطل الرواية كان بدا يفقد الكلام كمان حالة من الزهايمر كدة
انت صح الابيض واسود ماشي بالترتيب .. بس الفيلم جامد جدا صح؟
:)
أخيراً شفت الفيلم يا مى،
بجد هو فيلم مجهد للذهن بشكل غبى، مشكلته الظاهرة يمكن فى وجهة نظرى كانت ضعف اداء الممثلين، لكن المخرج عامل شغل ممتاز، ولو انه يتحاسب طبعاً على الأداء الوحش للمثلين طبعاً.
آه تحليلك ممتاز طبعاً، ويكفى انه دفعنى لمشاهدة الفيلم.
بيشرفني حضورك يا احمد بجد
بتخليني ابتسم
:)
تعالى تاني
طريقة سردك للموضوع سلسة جدا يا مي وبدون مجاملة بتفكرني بطريقة سرد الاحداث لل د/نبيل فاروق
وعلي العموم احب اضيف معلومة عن الفيلم ان الحبكة قوية جدا لدرجة ان الفيلم ممكن يتفهم كله في مشهد مدته 2 ثانية بالضبط وهو مشهد المريض الاخر في المستشفي بعد ان قتل زوجته بدون قصد
إرسال تعليق