مني.. إليه،
في عامه الثالث والعشرين..
يتذكر انه منذ خمس اعوام لم يكن ليصبح هذا الرجل / الشاعر ، ولولا وهم الثانوية العامة وغدر بعض الرسوم الهندسية لكان في صحراء مقفرة تضغط على رأسه خوذه ويغط في التراب والرمال من اجل بضعة رسوم هندسية.. فلعنة الله على الرسوم الهندسية وتحيا القرارات الفجائيه، ويتذكر الجريدة وصاحبها وهدوء استقبال القرارات المصيرية.
يتذكر انه لم يحتفل بعيد مولده منذ العام التاسع عشر وفيه شعر انه رغم العشق ورغم الخوف ورغم الحزن ورغم الفكر طفل يلهو يتسلى بالموج قليلا ثم يدير إليه الظهر.
يتذكر منذ اربعة اعوام حين كان الرجل الغامض يرتدي الف قناع متغير وقناع الشعر وحده ثابت، حين آمن من البدء ان الحياة ارتجال وان الغرام قضاء والله شاء فلا يعلم لماذا يحب بالاساس، ورغم كثرة الاقنعة، يبقى قناعا واحدا لا يود الذهاب، وتبقى ملامح الطيبة وحدها ترفرف حوله كقديس لايعلم انه المختار.
يتذكر منذ ثلاثة اعوام حين بدأت احد المعارك النسائية.. وبعضا من ضغط عال وامنية لم تكتمل لكلينا.. يتذكر ديوان باهداء بارد يدخل تحت بند المجاملة.. ورحلة مع بعض الاشباح لسيوة.. ويعترف بانه يتلحف النسيان وحين يرى العيون تربصت، كي يفقد الوجه الملامح والصور وكانه هو من نسى!.. وينتهي الفصل كنهاية احد الافلام الدرامية موت مأساوي وهروب من الرفاق وتغيم الغربة على الاجواء.
يتذكر منذ عامين.. حين عاد شخص جديد.. حين طلب منها بعض الحقيقة
قولي لهم ..
بأنه لمّا يكن يوما كما ادعوا
فظا غليظ القلبْ
وأنه أحَبْ
وأنه جبانْ
يغادر الأحبابَ قبل أن يغادر المكانْ
معلّقا على مشاعلِ الوداعِ والرحيلْ
وحين طاردتهما بعض الدواجن في احد الاحياء الفقيرة، وتمر الوقت ليعرف انه ماعاد الحلم يكفي ويحاول ان يكتب افضل، وتضم سطوره بعضا من رحيق انثوي ويتهمه الرفاق بتغير الحال.. وما كاد العام ينتهي حتى يتغير الحال وتستمر اسطورة الفقد.
يتذكر منذ عام واحد حين فتح الملف السياسي الشائك "شرارة الاحتلال" ويعلم ان هناك الاخطر منه، وحين تعرف على عاصمة الجمال، وحين علمها معنى "ذاكرة بلون البرتقال" فلم تكن تعرف لهذا اللون معنى بعد او ربما كانت فقدته.. وحين عرفت السطور له توقيع فبات اسمه في السطور مارقا يحفظه بعض القارئين ويختلفون في الهاء والتاء المربوطة.
وفي عامه الثالث والعشرين يعود طفلا يحتفل بميلاده، لايدر اي عام ينتظره، قد يغيم عليه بعضا من احزان الماضي.. قد يغمره بعضا من لون البرتقال، وقد تحتفل بك العاصمة الفرنسية قدر عام او اثنين، فالحياة -كما آمنت- ارتجال.. فاطمئن صغيري.. فهذا العام ليس مثل كل الاعوام السابقة.. هذا العام الرب يرعانا من السماء.. والملائكة حولنا تحرسنا.. واذا الله شاء.. فسيغمرنا لون البرتقال.. وسيؤمن لنا مكانا في السطور بتوقيع لن يختلف حوله الرفاق.. ولن يعد الحلم يكفي.. لان الواقع سيستحيل الى جنة في السماء.
كل عام وانت الافضل دوما
** الصورة صنع ايديا وحياة عينيا :)
هناك 11 تعليقًا:
كل سنة وهو طيب :)
ده إيه الافتكاسات دي بس يا فندم، خاطرة جميلة جدا وإن تم اقتباس بعض فقراتها، إذ جاءت الاقتباسات في سياق النصل الدرامي على رأي الحاج أمادو :)
صحيح، ألف مبروك يا ريّس ;)
محمد .. وانت طيب يافندم :)
ايمن.. اولا المدونة نورت يا بيه :)
ثانيا نشكر مرورك الكريم وردك العظيم :]
قولي بقى.. مبروك على ايه بالظبط؟؟؟
كل سنة وانتم الاتنين طيبين دايماً يا رب.
:-)
ملحوظة لأيمن: أنا مش حاج.
امادو :)
رغم الايجاز بس تعليقك في الصميم
اشكرك بشدة يا احمد (f)
عين السحود فيها عود
راح نولعه يا ريس ونحرقه في عين اللى ما يصلي ع النبي
هع هع هع
زقزوق.. يكفيني مرورك :) وعن لسانه "يكفيه هو ايضا وجودك"
هو مين؟
الميلامين يا ياسمين
D:
سيبك انتي المهم انك منورة
:)))
إرسال تعليق