لم تفصح لي عن اسمها، فبحكم معارفها الانسية والجنيه اشفقت عليّ من أن اعلم ماهيتها الحقيقية، ولاني لم اؤمن ابدا بتلك التخاريف آثرت الصمت وتركت سر اسمها الحقيقي دون كثرة استفسار، وبعد كثير من الخزعبلات والتصرفات التي توحي كثيرا بالجنون فضلا عن التواصل مع الجن بدأت الحديث.. بعد طول انتظار يكاد يصل الى حد الملل.
"
هناك جن ما يوسوس لبعض من الأنس ليسلطوا عليك كي يضمنوا تحقيق ما أقوله لك، فلا تبدي عدم الاكتراث كثيرا
ليس مكتوبا عليك الابتسام والفرح، ستدفعين ثمن كل ابتسامة تخرج من ثغرك، ولا تتحدي الاقدار كثيرا فلست مؤهلة لتلك النوعية من الحياة.
لن تتمكني من ارتداء القناع طويلا.. فسرعان ما سوف يتساقط وحده.. بشرتك ليست جافه بشكل كاف لتعدك ببقاء القناع طويلا (وكأن المشكلة مشكلة بشرة.. أليس هناك كريما ما لعلاج تلك النوعية من البشرة؟!!)
هي ليست الحادثة الاولى في حياتك، فالحياة مليئة بالحوادث وكما تمت الحوادث الأولى في صمت ولم تفصحي عنها، ستموتين في واحدة اخرى في صمت وهدوء تام"
وفي هدوء تام.. قررت الانسحاب.. اذ بدأت كلامها بالموت والغم والحزن، فما سوف يأتي بعده سيكون أكثر غما.. حسنا، شكرا، وتحياتي للجن والانس وكل من يضمن او لا يضمن هذا الكلام.
انطلقت وكلمات اغنية عبد الحليم حافظ تتردد في اذني
فطريقك يا ولدي
مسدود
مسدود
مسدود