مرحبا بك عزيزي الانسان في عصر البلطجة
هو حقبة زمنية تلي عصر الكرامة بسنوات عديدة، صحيح ان بعض الاشخاص لم يتمكنوا بعد من التأقلم على ملامح العصر الجديد، الا اننا لنمكنك من مواكبة العصر الجديد، نحيطك علما بملامح هذا العصر.
تنزل من بيتك تلاقي عربية كاسرة على عربية تانية، وتلاقي اللي كاسرة نازلة منها واحد بيه او واحدة شرشوحة حتى وبمنتهى اللاتربية بالزعيق والشخيط والالفاظ القبيحة بتهزأ العربية المكسور عليها، ولو نزل من العربية المكسور عليها حد ابن ناس ومؤدب ومحترم يبقى هيتكسف ويعرف انه اتفضح فضيحة السنين ويلم بعضه ويمشي.
لك ان تدرك ان الكاسر هو اللي كسر عين المكسور عليه، ده اذا مقدرش ياخد منه فلوس كمان او اعتذار ع الماشي.
احنا في عصر البلطجة يا فندم
مش هتنزل من بيتك، انت قاعد في بيتك بتتفرج على فيلم ابو علي مثلا، ركز في المشهد لما ابو علي جه ضرب الراجل الميكانيكي اللي كان بيضرب العيل الصغير، والميكانيكي قاله انا اسف يا باشا انا اسف يا بيه، "فجأة بقيت بيه عشان بضربك؟".. صحيح.. شوف الموقف ده عدى قدامك كام مرة؟؟ كام بيه بقى بيه وباشا وسيد البهوات كلهم عشان ايديه طويلة ع الناس؟
احنا في عصر البلطجة يا فندم
تابعت الانتخابات الاخيرة؟ الموضوع بقى لا ديمقراطية ولا برامج انتخابية ولا اي حاجة خالص، شدني جدا فيديو من الفيديوهات لواحد واقف بسلاح ابيض وبيقول للناس محدش هينتخب النهاردة، قالوله ليه؟؟ وانت مالك هو انت السلطة؟ قالهم اه انا السلطة بقى.
ولله سواء هو السلطة ولا مش هو السلطة، لما نيجي لدم وسلاح يبقى السلطة للي قادر يعور.. مهما الزمن اتطور ولا المجتمع اتمدين برضه يفضل غريزة الانسان في الحفاظ على نفسه هي الاساس.
ويكفي ان تعمل سيرش على بلطجية الانتخابات ٢٠١٠ عشان تتفرج على سيرك دموي
احنا في عصر البلطجة يا فندم
افتكر مشهد في رواية ان تكون عباس العبد لما كان البطل بيعدي الشارع وكان وقت مرور موكب سياسي، فالعسكري بيشاورله يبعد عن الطريق، البطل معندوش اي حاجة يخسرها هو ضايع وصايع ومنيل بنيلة
قاله اللهي يجعلك قرطاس في امتحان سواقة لواحد احول
ربنا يسهلك غور في داهية
ساعتها زميل العسكري قاله، ياعم سيبه ده شكله مسنود
صح كدة.. هو ده.. كل ما تقل ادبك للاسف، بقى يتعملك حساب
تسكت وتعمل ابن ناس، يتداس عليك بالمداس
بص بصة اوسع حبه، وقديمة تلات حبات، اصله مثل قديم فحت يعني، استيطان اسرائيل لفلسطين هو استيطان تابع لنفس المبدأ.. هو مبدأ واحد وقيس عليه كل التصرفات بمختلف المستويات.
احنا في عصر البلطجة يا فندم
مين يبلطج على مين، واللي يبلطج ويشلأ ويقل ادبه هو اللي ياخد مش حقه بس، ده ياخد اللي مش حقه كمان
عزيزي المواطن، لا تكن بلطجيا طبعا، ولكن لا تكن ابن ناس امام البلطجية، حاول تكون خليط..
ومرحبا بك في عصر البلطجة.
---------------------
مما سبق اليك مجموعة من الارشادات السريعة لتواكب بشكل فعال ملامح العصر الجديد:
لو حد كسر عليك بالعربية، اصغرله، اصغرله جامد اوي، متسمحلوش انه ينزل ويهلل، انزل هلل قبله، او امشي بعربيتك سريعا ولا تديله فرصة يفتح بقه.
اللي يزمرلك زمارة مزعجة وطويلة، قفل عربيتك وزمرله زمارة اطول واكثر ازعاجا، عرفه انه مش سيد الشارع بروح امه
في الشغل اللي يعلي صوته عليك، علي صوتك على امه، وطالما انت مقصرتش في شغلك والشخص هو اللي بدأ بالتطاول من حقك ترد عليه
علم ابنك انه ميسيبش حقه، ولما يبقى حد ييجي يعتذرله يبقى يعفو عنهم، علمه ميقبلش ان نفسه تكسّر
لو كنتي بنت وماشية في الشارع، اللي يقولك كلمة اشتميه، حتي لو هتجري بعدها، بس اشتميه، عرفيه انك قرفانه من امه
ولو حد اتحرش بيكي في مواصلات افضحيه، علي صوتك وجعري ولمي الناس، صدقيني اللي قالك انك كدة بتفضحي نفسك ده عصره انتهى، لو مفضحتيش الشخص الواطي ده هيفضل يعمل كدة
ممكن اقعد ارص ارشادات الى ما لانهاية، بس المبدأ واضح ومحدد، متبقاش بلطجي لاننا انضف من كدة، بس متقبلش كسرة عين، ولا كسرة نفس، واعرف البلطجي وعلم عليه، في الاول والاخر لو هو كان عايش بشكل آمن مكانش اصلا لجأ للبلطجة.. هو من جواه اضعف منك بكتير.
-----------------------
الصورة من فيلم Gangs of Newyork | عصابات نيويورك.. العصابات زي ماهي، لبسو برانيط، جينزات، حتى لو لبسوا طرح، مليون شكل وشكل، بس مبدأ العصابة والبلطجة والتخويف واحد
هناك تعليقان (2):
ده شئ معروف وشئ مفهوم .. وماتنسيش القاعدة الكبيرة .. من خاف سلم :S
ده التطور الطبيعي جداً لما ينسحب النظام ويتك البلطجية يتحكموا...وكأننا عايشين في غابة البقاء فيه للأقوى ...الحل مش اني أكون بلطجي لكن أن ماسيبش حقي أبداً ..متفق معاكي
إرسال تعليق